كُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَر ..؟
فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ!
( مرقس 16: 3 ، 4)
هكذا في أمر همومنا وأثقالنا في الوقت الحاضر فإننا لا نجد لها تفريجًا إلا في القيامة، فمن يوم إلى يوم نتعب ونحزن ونتحمَّل مشقات السفر، وربما نصرخ في بعض الظروف كما صرخت مريم: «مَن يُدحرج لنا الحجر؟»، ولكننا نجد الجواب: “يسوع المُقَام يُدحرج الحَجَر”. فإذا تأملنا في القيامة نرتفع فوق تأثير أثقال الحياة. لا نقول إن هذه الأثقال تزول، ولكنها لا تقدر أن تحنينا تحتها، لأن قلوبنا تكون مرفوعة بمعرفتنا أن رأسنا مُقَام من الأموات وجالس عن يمين الله في السماوات، وليس ذلك فقط بل إن مقامنا هناك معه. فالإيمان يدخل بنفوسنا إلى حضرة الله المقدسة، وهناك نلقي همومنا عليه واثقين أنه هو يعتني بنا.