رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الله غيور على قلوبنا ويريدنا أن نحبّه هو وحده 336 – + 1934. وقت الذبيحة الإلهية وبينما كان القربان المقدّس مصموداً قبل المناولة المقدّسة، رأيت شعاعين الواحد أحمر اللون والآخر شاحبه، منطلقين من البرشانة المقدّسة، تماماً كما هما مصوّران في الرسم، وانعكسا على الراهبات وعلى العاملين بأشكال مختلفة، نكاد لا نراها على بعض الراهبات. كان اليوم الأخير من رياضة الأولاد. 337 – 22 تشرين الثاني 1934. + طلب إليّ المرشد الروحي [الأب سوبوكو] في إحدى المناسبات: «أن أنظر بدقّة في داخلي وان أتفحّص عمّا إذا كنتُ متعلّقة في بعض الأشياء أو الخلائق أو حتى في ذاتي وعمّا إذا كنت إنطلقت في ثرثرة لا فائدة منها». «في كل هذه الأمور»، قال لي، «تصرّفي حسب طريقة الرب يسوع، الذي يطلب إليكِ حرّية كاملة في تدبير نفسك. إن الله غيور على قلوبنا ويريدنا أن نحبّه هو وحده». 338 – لمّا بدأت أن أنظر بعمق في داخلي لم أجد فيّ أي تعلّق بشئ ولا في الأمور العائدة لي، إرتعدتُ من هذا الوضع و فقدت الثقة بذاتي. و بعد أن تعبتُ من التمحّص في ذاتي، ذهبت أمام القربان المقدّس و سألت يسوع من كل قلبي: «يا يسوع عريسي و كنز قلبي، أنت تدرك أنني لا أعرف أحداً سواك وأنني لا أحب أحداً غيرك، فإذا ما أقدمتُ على التعلّق بأي شيء سواك، أسألك يا يسوع وأستحلفك بقوّة رحمتك، دع الموت يصعقني، فإنني أفضّل أن أموت ألف مرّة قبل أن أفقد ثقتي بك حتى في أصغر الأمور». منتصف الليل 25 كانون الأول 1934 339 – وقف آنذاك يسوع فجأة أمامي، ولا أعلم من أين أتى، مشعّاً بجمال فائق الوصف، مرتدياً ثوباً أبيض، ورفع ذراعيه وخاطبني بهذه الكلمات: «يا إبنتي إنني أطمئن إلى قلبك و أبتهج به. إنني أجد فيه كل ما ترفضه لي نفوس عديدة. قولي هذا الكلام لممثّلي». وبعد قليل لم أعد أرى شيئاً ولكن غمر نفسي بحرٌ من التعازي. 340 – أعرف الآن أن لا شيء يستطيع أن يضع حدّاً لحبّي لك يا يسوع، لا الألم، ولا الصعوبات ولا النار ولا السيف ولا الموت بالذات. إنني أشعر إنني أقوى من كل تلك الأشياء. لا شئ يوازي الحب. أرى أن أصغر الأمور التي تقوم بها نفس تحب الله بصدق لله، لها قيمة هائلة في عينيه المقدّستين.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|