منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2023, 11:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أيوب | مَعَ مِلْءِ رَغْدِهِ يَتَضَايَقُ




مَعَ مِلْءِ رَغْدِهِ يَتَضَايَقُ.
تَأْتِي عَلَيْهِ يَدُ كُلِّ شَقِيٍّ [22].
بعد أن وصف صوفر الارتباكات التي تحل بالظالم القاسي، يبين هلاكه التام. فمع نوال ما كان يشتهيه بطريقٍ أو آخر، تتحول أيدي الأشقياء إلى سبله. ما فعل يُفعل به. كما كانت يده على الغير ظالمة، تمتد أيادي الأشرار عليه.
* "عند ملء كفايته يتضايق " [22]. أولًا يركض لاهثًا ليكدس الأشياء التي يجمعها بالطمع، وإذ يجمع الكثير جدًا، كما في بطن الطمع "عند ملء كفايته يتضايق"، إذ يمتلئ بالقلق كيف يحفظ ما قد ناله، فيصير ملؤه موضوع ضيقه. فإذ أنتج حقل أحد الأغنياء محصولًا ضخمًا، وليس لديه موضع للتخزين قال: "ماذا أعمل، لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري. وقال: أعمل هذا. "أهدم مخازني وأبني أعظم" (لو 12: 17-18). إذن هذا الذي تضايق بفيض الخيرات قال: "ماذا أعمل؟". كان في همٍ، كما لو أن كثرة الطعام قد ضغطت عليه.
* "يحترق بالحرارة، ويسقط عليه كل ويلٍ" [22]. بعد اقتنائه عطايا من الثروة، يحقق مشتهاه، ويحضره إزعاج آخر. يحل به الخوف والقلق ليحفظ في أمان ما قد كلفه من متاعبٍ لا حد لها لكي يقتنيه. من كل جانب يرتعب من المتآمرين، ويخشى لئلا يحل به ما فعله هو بالغير. يخشى لئلا يتعرض لعنفٍ من شخصٍ أقوى منه. عندما ينظر فقيرًا يتطلع إليه كلصٍ. يخشى الأشياء ذاتها التي ذخرها، لئلا بسبب ضعف طبيعته الموروثة تضيع بالإهمال. في كل هذه الأمور فإنه بسبب الخوف ذاته من العقوبة يعاني البائس بشدةٍ من الخوف مما قد يعانيه.
لكن إنه لأمان عجيب للقلب الذي لا يطلب ما هو ليس لنا، بل يقنع بما يناله يومًا فيومًا.
الأب غريغوريوس (الكبير)
* "عندما يحسب نفسه شبعانًا، يسقط في القلق" [22 LXX]. هذا يعني أن الثمرة تتعفن عند نضوجها. لكن كما قلنا مرارًا كثيرة إن ما قاله أصدقاء أيوب ليس ليحطوا من الأشرار والأثمة، بل بالحري ليزعزعوا صبر أيوب.
ولما كان المصارع يحتمل الأحزان التي حلت عليه بنفسٍ عظيمة، واثقًا في المنافع التي يجلبها الصبر، هدده (صوفر) بأن المستقبل سيكون أشر من الماضي.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
*حقًا أن حياة الإنسان لا تقوم على ممتلكاته خلال ما لديه من فيض، إنما يُحسب مطّوبًا وذا رجاء مجيد من كان غنيًا بالله.
القديس كيرلس السكندري
* حينما نربح فلسًا نمتلئ فرحًا، وحينما نخسر نصف فلس نغرق في الحزن .
القديس جيروم

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | وَذَاهِبًا مَعَ أَهْلِ الشَّرِّ
أيوب | مَعَ النُّورِ يَقُومُ الْقَاتِلُ
أيوب | تَمُرُّ مَعَ سُفُنِ الْبَرْدِيِّ
أيوب | لأَنَّهُ مَعَ حِجَارَةِ الْحَقْلِ عَهْدُكَ
أيوب مَعَ مُلُوكٍ وَمُشِيرِي الأَرْضِ


الساعة الآن 04:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024