منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2023, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

أيوب | إَنَّ هُتَافَ الأَشْرَارِ مِنْ قَرِيبٍ




إَنَّ هُتَافَ الأَشْرَارِ مِنْ قَرِيبٍ،
وَفَرَحَ الْفَاجِرِ إِلَى لَحْظَةٍ! [5]
هتاف الأشرارلن يدوم. يهللون لكن إلى لحظات، فيتحول هتافهم إلى نوحٍ وعويلٍ. قد ينجح الأشرار ويشعرون بالطمأنينة وتراهم ظافرين فرحين، مفتخرين بثروتهم وسلطانهم وعظمتهم ونجاحهم، لكن هذا كله إلى حين، سرعان ما يزول في هذا العالم.
هذا المبدأ سليم، لكن لله أحكامه وتدابيره تختلف مع كل شخصٍ حسبما يكون لبنيانه. هذا ومن جانب آخر لم يكن صوفر نقي الفكر، ولا دافع عن مبدأ لاهوتي معين، إنما غالبًا كل ما كان يعنيه تأكيد شر أيوب.
* "مرح الأشرار هو علامة السقوط، وفرح الفاجر هو دمار!" [5 LXX]. يتحدث صوفر في هذه العبارة بوقاحة، إذ يسب أيوب بشدة، ويفتري عليه كما فعل صديقاه الآخران. لقد شوَّه سمعته للسبب التالي: إنه من البدء، منذ وجود الجنس البشري وُجد فرح ومرح لسقوط الأشرار، ودمار للفاجرين، من بينهم أيوب كما رأى صوفر.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
ليس فقط يفقد الأشرار فرحهم العالمي الزائل، وإنما حتى الأرض تحزن وتنوح (إر 12: 4)، بل والطبيعة تئن بسببهم، وأيضًا السماء بملائكتها تحزن عليهم. هذا هو فعل الشر الذي يحرم الإنسان من الفرح الحقيقي، وبسببه يئن الكثيرون عليه.
* "حتى متى تنوح الأرض، وييبس عشب كل الحقل، من شر الساكنين فيها؟" (إر 12: 4) يتحدث النبي هنا كما لو كانت الأرض كائنًا حيًا، حيث يقول إنها تنوح من شر الذين يمشون فوقها.
الأرض بالنسبة لكل واحدٍ منا تكون إما نائحة بسبب شرنا، وإما متهللة بسبب فضائلنا. وما يُقال بالنسبة للأرض يُقال بلا شك بالنسبة لكل الأشياء. فبالمثل يمكنني أن أقول: إن الملاك المسئول عن الماء (كمثالٍ) يتهلل أو ينوح؛ فيجب علينا أن نعرف أنه حتى يتم تنظيم وإدارة الكون كله، يوجد ملاك مسئول عن الأرض، وآخر مسئول عن الماء، وآخر عن الهواء وآخر عن النار. ارتفع بعقلك لتتأمل النظام السائد عند الحيوانات والنباتات والكواكب السمائية؛ فإنه يوجد ملاك مسئول حتى عن الشمس، وآخر مسئول عن القمر، وآخرون عن النجوم.
كل هؤلاء الملائكة الذين يرافقوننا طوال حياتنا على الأرض، إما أنهم يفرحون لنا أو ينوحون علينا عندما نخطئ.
يقول إرميا إن الأرض تنوح بسبب الساكنين فيها: ويقصد بكلمة "أرض" أي الملاك الساكن فيها، فإنه أيضًا قيل: "أما الخشب المصنوع صنمًا فملعون هو وصانعه" (حك 14: 8)، ليس أن اللعنة تقع على الشيء الجامد نفسه، وإنما يقصد بكلمة "صنم" أي الشيطان الساكن فيه، والذي يتخذ من "الصنم" اسمًا له. وبنفس الطريقة أستطيع أن أقول إن "الأرض" يقصد بها الملاك المسئول عن الأرض، و"الماء" الملاك المسئول عن الماء، والذي كُتب عنه: "أبصَرَتَك المياه يا الله أبصرتك المياه ففزعت. ارتعدت أيضًا اللجج. سكبت الغيوم مياهًا أعطت السحب صوتًا. أيضًا سهامك طارت" (مز 77: 17-18).
* يجب عليك أيها الخاطئ أن تذوق هذه المرارة الشديدة الآن التي يوقعها الله بك، حتى ترتد عن طريقك فتخلص .
العلامة أوريجينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | ثَمَّ يَصْرُخُونَ مِنْ كِبْرِيَاءِ الأَشْرَارِ
أيوب | أَمَّا عُيُونُ الأَشْرَارِ فَتَتْلَفُ
مزمور 64 | اسْتُرْنِي مِنْ مُؤَامَرَةِ الأَشْرَارِ
(مز 17: 8، 9) مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي
لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفٍ بَاغِتٍ ، وَلاَ مِنْ خَرَابِ الأَشْرَارِ


الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024