21 - 03 - 2023, 07:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَلَم نَكْنُ نحنُ لِنَتَّخِذَ نَفس رَدّةِ الفعِل، لَو أَنَّ هَذهِ الْمَرأَة حَاضِرةٌ مَعَنَا اليَوم؟! طَبعًا نَعم. فَطَبيعَةُ النّاسِ هيَ البَحثُ عَن مَساوئِ بعضِهم البِعض، ومُراقَبَةُ أَخطاءِ بَعضِهم البَعض، والحُكمُ عَلى بَعضِهم البَعض، مَعْ أَنَّنَا جَميعًا مُتَسربِلونَ بالأخطاء. ولكنَّ قِلَّةً هيَ الّتي تملِكُ الشَّجَاعَةَ وَالتّواضُعَ والعَدالَةَ، لِلاعتِرافِ بِأَخطائِها، وَالنَّظَرِ إلى عُيوبِها، وَالحُكمِ عَلَى نِفسِها. ذلِكَ أنَّ الْمَرءَ يُحاوِلُ جَاهِدًا، سِترَ عُيوبِهِ وَإِخفائِها، فَإذا مَا تَلاشَى سِترُهُ وَانْكَشَفَتْ أَخطَاؤه، صَارَ عُرضَةً لِهَجماتِ الآخرين! هُمُ الّذينَ كُلُّهم عُيوبٌ، وَكُلُّهم مَساوِئ، وَإنْ كَانَت لا تَزالُ خَفَيَّةً مَستُورَة.
|