* "والظمأى يحترقون بقوة ضده(847)" [9]. إذ يصطاد عدونا القديم أحدًا حيًا في فخاخ الخطية، يعطش إلى موته. يمكن أيضًا فهم هذه العبارة بمعنى آخر. إذ يرى الذهن الشرير أنه قد سقط في خطية يطلب بفكر سطحي أن يهرب من فخاخ الخطية. لكنه إذ يخشى تهديدات الناس أو توبيخاتهم يختار أن يموت أبديًا عن أن يعاني من محن بسيطة إلى حين. هكذا يُسلم الذهن نفسه بالكامل لطرق الشر حيث يرى ذاته مقيدًا بالفعل... وييأس الخاطي من عودته. بهذا اليأس عينه يحترق بأكثر شراسة في شهوات هذا العالم، فترتفع حرارة الشهوة داخله، ويلتهب الذهن الساقط في شباك الخطايا السابقة نحو عصيان أمَّر. لذلك أُضيف "والظمأى يحترقون بقوة ضده"...
المُصاب بمرض الاستسقاء، كلما شرب ازداد بالأكثر ظمأه، وكل شخصٍ طماعٍ، يضاعف من عطشه كلما شرب (من المال).