رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كثير من الناس يهوون نشر أفكارهم الخاصة ، و تقديم هذه الأفكار كمبادئ روحية للناس ، أو كعقائد يجب الإيمان بها 00
و كلما كانت هذه الأفكار جديدة و غير معروفة ، نريد هذا من سرورهم ، و يفرحون إذا عرفوا سيئاً جديداً يقدمونه للناس يجعلهم فى نظرهم من أهل العلم و المعرفة ! و كلما كان هذا الجديد مختلفاً تماماً عما يعرفه الناس و يعتقدونه ، نرى هؤلاء المفكرين يفرحون بالأكثر ، كما لو كانوا يحطمون مفاهيم عامة خاطئة ، لكى يقيموا على اساسها الجيد السليم ! 00 و هذا الأمر إذا صلح فى أى لون من ألوان المعرفة ، فهو لا يصلح فى العقيدة ، التى لا تحطم إيماناً قديماً تبنى على أنقاضه إيماناً جديداً العقيدة كلما كان لها قدم ، كانت أكثر رسوخاً 00 و الجديد فى العقيدة قد يكون بدعة ، إذا ما كان يحطم إيماناً قديما مسلماً لنا من الآباء 0 لذلك فإن المعجبين بفكرهم الخاص ، يحاولون بكافة الطرق أن يبحثوا له عن اصول قديمة تسنده 00 و إن لم يجدوها ، يختلقونها اختلافاً ! هؤلاء لا يقرأون أقوال الآباء ، لكى بفهموا فكرهم 00 إنما يقرأون لكى يتصيدوا نصاً ، أى نص ، يسندهم 00 يقتطعون هذا النص اقتطاعاً ، فاصلين إياه عما قيل قبله ، و عما قيل بعده ، و عن المناسبة التى قيل فيها ، و عن الفكر العام للأب الذى أخذوا عنه 00 و يتخذون هذا الإقتباس وسيلة لإثبات فكرهم 0 و قد توجد من كتابات القديس الذى نقلوا عنه ، أقوال تناقض ما ينسبونه إلية00 إنهم لا يبحثون عن الحقيقة ، إنما يبحثون عن إثبات لفكرهم ، مهما كان هذا الإثبات مصطنعاً و مغلوطاً أما أنت أيها المبارك ، ففى أمور العقيدة ، لا تحاول أن تنشر فكراً خاصاً ، إنما أنشر عقيدة الكنيسة 00 و كل فكر جديد يصل إلى مفاهيمك ، لا تعرضه على الناس ، إنما اعرضه على المسئولين فى الكنيسة 00 لإبداء رأيهم فيه ، قبل نشره 0 إن التعليم فى الكنيسة ليس مجالاً لعرض الأفكار الشخصية ، إنما هو مجال للتعليم الواحد الذى يستمد أصوله من التقليد الرسولى ، بإيمان واحد للجميع 00 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحق) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أريد) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف تعترف) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (روح الخدمة) |