حدَّد حتمية رفعه على الصليب، وسبب هذا. وهنا نقف ونقول: حتمية موت المسيح هي محور مشورات الله من الأزل، وموضوع الكتاب المقدس. فعند خلق الإنسان قال الله «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» ثم باركه وسلطه على كل شيء (تكوين١: ٢٦–٣٠). لكن الإنسان سقط فدخلت الخطية والموت كأجرة لها، ثم بعد ذلك الدينونة. ونتيجة لذلك:
أ) أهين الله وتشوَّهت صورته في الإنسان.
ب) طُرد الإنسان بعيدًا عن الله «آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع» (إشعياء٥٩: ٢). وصار الإنسان هالكًا ومديونًا ومذنبًا ومستعبَدًا. فكلمة الله تصف لنا مشكلة الخطية والخطاة. ولذلك لا بد أن تتناسب قوة الدواء مع درجة الداء. فالعلاج الوحيد هو موت المسيح البديل. والسبب المباشر هنا «لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ». أيضًا «لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ» (١بطرس٣: ١٨).