رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غَيْرَ أَنَّهُ لِي فَهْمٌ مِثْلَكُمْ. لَسْتُ أَنَا دُونَكُمْ. وَمَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ مِثْلُ هَذِهِ؟ [3] لم يكن من قبيل الافتخار أن يقول لهم: "لي فهم مثلكم"، وإنما أراد منهم ألا يسقطوا في العجرفة، كأن معرفة الأسرار الإلهية خاصة بالنسبة لحكمة الله في عنايته بالخليقة وفي تعامله مع الأشرار والصالحين قاصرة عليهم دون سواهم. فهو ليس بأقل منهم في المعرفة، وربما كثيرون لهم ذات المعرفة. غايته هنا أن يكتم كبرياءهم لا أن يفتخر بمعرفته ويتكبر. جاء في الترجمة السبعينية: "غير أن لي قلب مثلكم". *"غير أن لي قلب مثلكم" [3 LXX]. يقول: "إني أعرف كيف أفكر تمامًا مثلكم، علاوة على ذلك لي قلب إنسان مثلكم. لكنكم أنتم أظلمتم قلوبكم، أما أنا فجعلته مثمرًا بناموس الله. هذا هو السبب، بالرغم من أن لي قلب مثلكم، غير إني أراه، هذا الذي لا تقدرون أن تروه. فإني لا أدهش إن كنتم تسخرون بي. الأب هيسيخيوس الأورشليمي البابا غريغوريوس (الكبير) * أعطى الله الطبيعة العاقلة نعمة حرية الإرادة، وأنعم على الإنسان بالقدرة على تحديد ما يريده حتى يسكن الصلاح في حياتنا، ليس قسرًا ولا لاإراديًا بل نتيجة للاختيار الحر. إن تمتعنا بحرية الإرادة يؤدي بنا إلى اكتشاف حقائق جلية. في طبيعة الأمور إذا ما أساء أحد استخدام مثل هذه الإرادة الحرة فإنه بحسب كلمات الرسول يصير مثل هذا الشخص مخترعًا لأعمال شريرة (رو 30:1). كل من هو من الله يُعد أخًا لنا، أما الذي يرفض الاشتراك في أعمال الصلاح يتم ذلك بكامل إرادته. القديس غريغوريوس النيسي الأب دورثيؤس من غزة الأب مكسيموس المعترف |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|