ان اول من نال من مراحم البتول جزاء تكريمها للعذراء مريم هو الامير حيدر اسماعيل اللمعي حيث ان أعداءه كانوا قد نصبوا له كمين وكبّلوه ثم نفوه الى السودان، ولما سمعه احد اخصامه يصلي الى سيدة النجاة في سجنه ضحك منه قائلا: "دع عنك سيدتك لا تنجيك من ايدينا". فما مرّت ايام قلائل حتى اطلق سراحه ورجع الى منصبه رغما من اعدائه فكتب الى خصمه: "دونك ما صنعت من اجلي سيدة النجاة فاعرق قدرتها وأقر بفضلها" وكان قد طلب ان يدفن في بكفيا امام صورة العذراء وهكذا صار ففي سنة 1845 توفي في صربا ونقل الى بكفيا.
وما زالت النعم تنزل فياضة عن يد سيدتنا العذراء، سنة 1868 حيث حفظت بكفيا من الكوليرا. وأيضا سنة 1878 حمت بكفيا من الجراد الذي وصل إلى حدودها، فبعد الصلاة للعذراء هبت ريح قوية ونقلت الجراد إلى مشارف لبنان