منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2023, 11:30 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,705

ضرورة عمل الصفات سرمديا



ضرورة عمل الصفات سرمديا

إنَّ وَصفَنا لله على أنَّهُ “لا يَنسى ولا يَعسُر عليهِ أَمر” هو وَصف صَحيح لكِنَّهُ يُبنى على مَعرِفة بحَقيقَة الصِّفة، فلا يَنسى يَعني أنَّهُ كُلِّيّ العِلم، ولا يَعسُر عليهِ أَمر يعني أنَّهُ كُلِّيّ القُدرة، فصِفات الله ليسَت مُستَوحاة من شَخص آخَر لأنَّ الله لا يَتَّكِل على الخَليقة بوُجودهِ، وصِفاتهُ أزَلِيَّة لأنَّهُ إن كانَت هُناكَ صِفة قَد اقتَناها من خَليقَتِهِ فهذا يَعني أنَّهُ يَتَعَلَّم ويَتَغَيَّر في حين أنَّ الله ثابِت لا يَتَغَيَّر وهو كُلِّيّ العِلم والمَعرِفة، وإن كانَ الله مَوجوداً في مَرحَلة ما من الزَّمَن بِدُون تِلكَ الصِّفات، فهذا يُلغي أنَّ صِفاتهُ قائِمة منذُ الأزَل وباقِية إلى الأبَد.

لا يُمكِن أن تَكون صِفات الله مُجَرَّد صِفات كامِنة غَير فاعِلة ودَخَلَت صيغَة الفَعاليَّة في الخَليقة، لأنَّها ستَكون حينَها صِفات ناقِصة غَير مَعروفة اختِبارِيّاً وقَد اختَبَرَها الله فقَط في الخَليقة، وبذلك تَكون صِفات الله مُعَرَّضة للتَّغيير لا بَل قَد تَغَيَّرَت فِعلاً مع بِدايَة الخَلق. وإن قالَ أحَد بأنَّ هذه الصِّفات ليسَت أزَلِيَّة أو أنَّ القُدرة على مُمارَسَتِها أزَلِيَّة لكن الله لم يَستَخدِمها قبلَ الخَليقة لأنَّهُ لم يَرَ ولَم يَسمَع ولم يَعرِف أحَد ليُمارِسها مَعهُ. فهذا يَعني أنَّ الله اكتَسَبَ عِلماً في الخَلق لم يَكُن يَملكهُ سابِقاً. وهذا غَير مُمكِن لأنَّ كَمال الله يَشمل على كَمال صِفاتهِ فلَيسَ هُناك شَيء في الخَليقة يَقدِر أن يُكمِل الله أو يُضيف إلَيهِ صِفة جَديدة.

يَقول عَوَض سمعان في هذا الصَّدَد: “حَقّاً قَد يَكون هُناكَ شَخص بَصير دونَ أن يَكون هُناكَ شَيء يُبصِرهُ. لكن إن أدرَكنا أنَّ الله كامِل في ذاتهِ كُل الكَمال وأنَّهُ لذلك لا يَتَغَيَّر أو يَتَطَوَّر أو يَكتَسِب لِذاتهِ شَيئاً على الإطلاق، تَبَيَّنَ لنا أنَّهُ لا يُمكِن أنَّ صِفاتهُ كانَت في الأزَل عاطِلة، ثُمَّ أصبَحَت بعدَ ذلك صِفات عامِلة، بسَبَب وُجود الكائِنات التي خَلَقَها في الزَّمان، بَل من المؤكَّد أنَّ صِفاتهُ كانَت عامِلة من تلقاء ذاتِها أزَلِيّاً لِدَرَجَة الكَمال قبلَ وُجود أيّ كائِن من الكائِنات سِواه.”
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصفات الأخلاقية لله
الصفات كتير
بسمة الشفاة
فن وضع الروج على الشفاة
لعبة الصفات فيك ولا مش فيك


الساعة الآن 10:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024