منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 02 - 2023, 04:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | الموت هو نهاية المتاعب

الموت هو نهاية المتاعب

يَا لَيْتَ طِلْبَتِي تَأْتِي،
وَيُعْطِينِيَ اللهُ رَجَائِي! [8]
وبخ أليفاز أيوب بعنفٍ لأنه طلب الموت، وبدلًا من أن يسحب ما قاله عاد أيوب يكرر ذلك أكثر من قبل، وقد سجل لنا السفر كلماته، لا لنقتدي به، وإنما لكي ينذرنا.
لقد سأل الله أن يحقق طلبته ويهبه رجاءه، لا بأن يعبر به التجربة، بل أن يتعطف عليه بالموت.


أَنْ يَرْضَى اللهُ بِأَنْ يَسْحَقَنِي
وَيُطْلِقَ يَدَهُ فَيَقْطَعَنِي [9].
ما يرجوه أيوب وسط ضيقته أن الله الذي مّد يده عليه فافتقر ثم تثكل ومرض، يمد يده بالأكثر فيسحقه ويأخذ حياته. ومع هذا لم يفكر قط في الانتحار، على عكس الفيلسوف سينكا الذي كان يشجع على الانتحار كوسيلة شرعية للتخلص من الآلام التي لا تُحتمل، الأمر الذي ليس فيه احترام لناموس الله، ولا ناموس الطبيعة.
اشتهى أيوب سرعة موته، وقد حوَّل هذه الشهوة إلى طلبة يقدمها لله، لكنها صلاة أو طلبة ليست حسب مشيئة الله.


فَلاَ تَزَالُ تَعْزِيَتِي وَابْتِهَاجِي فِي عَذَاب لاَ يُشْفِقُ،
أَنِّي لَمْ أَجْحَدْ كَلاَمَ الْقُدُّوسِ [10].
مع رغبته الشديدة في الخلاص من الآلام بالموت إلا أن قلب أيوب يحمل لمسات روحية، فيترقب في إيمان التمتع بالتعزية والبهجة بعد خروجه من العالم. واضح أن أيوب كان له ضمير صالح ورجاء حي في الأبدية، وإن كان قد توقع عذابًا أليمًا يلحق به قبل موته "ابتهاجي في عذاب لا يشفق".
"لا يشفق" أو "دعه لا يشفق"، كأنه يقول: "لست ابتغي أن يشفق الله عليّ، بل ليسمح بالآم الموت التي تضع حدًا لآلامي وتدخل بي إلى الراحة.
في جسارة غير لائقة يتحدى أيوب الرب الله ويقول: "دعه لا يشفق!"
مزج أيوب عتابه - حتى وإن تعدى الحدود - بإيمانه وتمسك بكلام الله، إذ يقول: "لم أجحد (أكتم) كلام القدوس". فكان يحسب نفسه مؤتمنًا على كلام الله القدوس، ربما تمتع برؤى إلهية. كأنه يقول مع الرسول بولس إنه لم يقبل نعمة الله باطلًا (2 كو 6: 1). كان مستعدًا أن يتمتع بالكلمة الإلهية، وأن يشهد لها للغير ليتمتع الآخرون معه بها.
قانون حياته هو كلمة القدوس، لم يخجل منها ولا يتراخي في الشهادة بها.
يرى القديس مار يعقوب السروجي أنه لا يستطيع حتى الموت أن يكتم فمه عن الشهادة والتسبيح لله.
* يا رب لن أتوقف عن تسبيحك، حتى بعد وفاتي.
من يحيا لك وبك لا يموت؛
ولا يقوَ صمت الموت على إسكاته.
إذن، فليتكلم بفمي، ليُكررّ بعد موتي في المستقبل.
* أنت هو الكلمة التي تعطي كلمة للمتكلمين،
بك يتكلم جميع المتكلمين من أجلك.
شعاعًا وإشراقًا ونورًا عظيما أشرق فيَّ فأنظر إليك.
فبنظري لك تستضيء النفس، فتقتني الصلاح.
وحين تبتعد منك النفس تمتلئ ظلامًا،
وإذا ما تفرست فيك لبست النور لتنطق بكلام خبرك...
الصمت والكلام قائمان عليّ يطالبانني.
يا رب دبر حياتي كإرادتك.
إن صمت أدهش، إذ أشعر بعدم كفايتي في (للكلام).
اصمت في دهشة، وليس بطغيان باطل.
وإن تكلمت تكون كلمتي حسب مجدك ولأجلك.
عندما تمتلئ النفس بالصمت في دهشٍ بك، يكون هذا الصمت حديثًا مملوءً بكل منفعة. وإذا ما تحركت النفس لتمجدك بمحبة... فبالحب أتحرك، وأتحرك لأمجدك. وفي دهش أصمت ولا اهدأ من تمجيدك.
هب لي يا رب الدهش (بالصمت) والكلمة فأغتني. وفي كل يوم أدهش، وفي كل يوم أتحرك بالكلام!
القديس مار يعقوب السروجي
* يقول: بالتأكيد لست أقدم لك أمرًا فيه أي تناقض. فإنه ليس لدي ضمير ينجذب للتشبه بهذه الأشياء التي تنطق بها. في بساطةٍ أقول إنني احتمل تأديبات تتعدى حدود الطبيعة، فإن المحن التي حلت بي تفوق طاقة الجسم البشري... إنه لم يقل: "لقد اجتزت آلامًا بالرغم من إني بار"، بل يقول إنه لا يقدر أن يحتملها كما يقول داود: "تراءف عليّ يا رب، فإني ضعيف" (مز 2:6).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "إني لم أجحد كلام القدوس". غالبًا ما تكون كلمات الله لنا ليست أصوات كلمات بل هي فرض أعمال علينا. فإنه يتحدث معنا بالأمور التي يعملها معنا في صمتٍ. لذلك فإن الطوباوي أيوب يكون قد جحد كلام الله لو أنه تذمر على الضربات عليه. ولكن تظهر مشاعره من نحو ضاربه بدعوته إياه "القدوس"، خاضعًا لذاك الذي يضربه.
* "إني لا أجحد كلام القدوس". إنه لم يتذمر قط على ظلم ذاك الذي ضربه. ففي وسط ضرباته يدعو الضارب "القدوس". لكن يلزمنا أن ندرك أنه أحيانًا يقوم الخصم بضربنا بالأحزان، وأحيانًا يقوم الله بذلك...
بضربات الخصم نحن نختلس الفضيلة، وعندما تنكسر عاداتنا الشريرة بضربات الرب نصير أقوياء في الفضيلة.
لقد سبق فرأى النبي هذه الضربة عندما قال: "ترعاهم بقضيبٍ من حديدٍ، ومثل آنية الفخاري تسحقهم" (مز 9:2). فالرب يرعانا ويكسرنا بقضيب من حديد، بعصا البٌر القوية حسب تدبيره، بينما يحّيينا من الداخل، يحزننا من الخارج. فإنه يحط من قوة الجسد ويسمو بغاية الروح.
هكذا تشَّبه هذه الضربة بآنية الفخاري، كما يقول بولس: "لنا كنز في أوانٍ خزفية" (2 كو 7:49). ويصف التحطيم مع الرعاية قائلًا: "وإن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" (2 كو 16:4). ليت الإنسان القديس الذي يتوق إلى الاقتراب من الله، يعلن بقوة بروح التواضع حتى من خلال الضربات التي تحل به.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* أعلن بصراحة: "إنني لا أفتري على إلهي القدوس". هذا معناه: إنني لا أبالي بهذه الحياة، لا أخشى الرحيل من هذا الجسد، إذ لا أود أن أُوجد كاذبُا في علاقتي بالشهادات التي قدمها عني الله القدوس (1:1، 3:2). فإن الله لا يشهد عن قداسة أحدٍ إلا للذين يجدهم يمارسون أعمال القديسين. لقد قال أيضًا: "ليس أحد مثل أيوب على الأرض" (8:1، 3:2). لهذا يلزم أن نكون حريصين خلال هذه الحياة الفاسدة، إذ ليس من الممكن للناس الجسدانيين أن يتقبلوا شهادة من الله لها أهميتها كهذه وبذات السمة.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي


مَا هِيَ قُوَّتِي حَتَّى أَنْتَظِرَ؟
وَمَا هِيَ نِهَايَتِي،
حَتَّى أُصَبِّرَ نَفْسِي؟ [11]
لم يكن أيوب يترجى أن يرى أيامًا صالحة بعد، فقد بلغت صحته إلى الحضيض، وصار في حالة ميئوس منها. ليس بعد من شفاء لجسمه، ولم تعد بعد فيه قوة للانتظار. لقد أدرك أيوب ما بلغ إليه من ضعف، وكان يليق به أن يترجى ذاك الذي يحمل ضعفنا عوض اشتهاء الموت عن يأسٍ.
* ما هي قوتي حتى استمر؟ وما هي نهايتي حتى تهدأ نفسي؟" حياتي قصيرة المدى (5:14) كم من مدارات للشهور والسنين تحتويها؟ كيف لا انزعج على هذه الحياة السريعة الزوال؟
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* شفق السيد (المسيح) على ضعفه (آدم)، ودخل يقبل الخزي عوضًا عنه!
* يا نور المسيح، الذي ينير العيون المظلمة، دعْ نورك يضيء على ضعفي، حتى استنير بك.
القديس مار يعقوب السروجي
* لنضع على رؤوسنا خوذة الخلاص، لكي لا نُجرح ونموت في المعركة. لنمنطق أحقاءنا بالحق، فلا نوجد ضعفاء في القتال.
لنقم ونوقظ المسيح، فيهدئ الأمواج عنا.
لنأخذ الترس تجاه الشرير، كاستعدادٍ لإنجيل مخلصنا (أف 6: 15-16).
لنقبل من ربنا السلطان أن نسود على الحيات والعقارب (لو 10: 19)...
لنفرح في رجائنا في كل وقتٍ (رو 12: 12)، حتى يفرح بنا ذاك الذي هو رجاؤنا ومخلصنا...
لنأخذ لأنفسنا سلاحًا للمعركة (أف 6: 16)، هو الاستعداد للإنجيل.
لنقرع باب السماء (مت 7: 7)، فيُفتح أمامنا وندخل فيه.
لنسأل الرحمة باجتهاد، فننال ما هو ضروري لنا. لنطلب ملكوته وبره (مت 6: 33).
لنتأمل في ما هو فوق، في السماويات، حيث المسيح صاعد وممجد.
لكن لننسى العالم الذي هو ليس لنا، حتى نبلغ الموضوع الذي نحن مدعوون إليه.
لنرفع أعيننا إلى العلا لنرى الضياء المتجلي.
لنرفع أجنحتنا كالنسور، لنرى حيث يكون الجسد (مت 24 28)...
عدونا حاذق يا عزيزي، ومحتال ذاك الذي يقاتلنا. يُعد نفسه للهجوم على الشجعان الظافرين، ليجعلهم ضعفاء. أما الواهون الذين له فلا يحاربهم، إذ هم مسبيون مُسلمون إليه.
من له جناحان يطير بهما عنه، فلا تبلغ إليه السهام التي يقذفها نحوه؟ يراه الروحيون يحارب، ولا يتسلط سلاحه على أجسادهم. لا يخافه كل أبناء النور، لأن الظلمة تهرب من أمام النور. أبناء الصالح لا يخشون الشرير، لأنه أعطاهم أن يطأوا عليه بأقدامهم (تك 3: 15).
القديس أفراهاط

هَلْ قُوَّتِي قُوَّةُ الْحِجَارَةِ؟

هَلْ لَحْمِي نُحَاسٌ؟ [12]
* "هل قوتي قوة الحجارة؟ أو هل لحمي نحاس؟" (أي 6: 12) حتى إن كانت قوتي كقوة الحجارة أو النحاس، فإن العذابات الصادرة عن العدو تجعلها تتراجع، لأنه يحسب الحديد كالقش، والنحاس مثل خشب مسوس (أي 18:41). إن كان الله يقول هذا عن العدو، فمن الضروري إذن أن نبحث عن الرحيل من هذا الجسد من كل جانب.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* من الضروري أن نضع في الذهن أن "قوة" الأبرار من نوعٍ معينٍ، وقوة الفاسدين من نوعٍ آخر.
فقوة الأبرار هي أن نُخضع الجسد ونقاوم إرادتنا الذاتية، ونبيد مسرة الحياة الحاضرة، ونحب خشونة هذا العالم من أجل المكافآت الأبدية، وأن نستخف بإغراءات الرخاء، وأن نغلب رُعب المحن في قلوبنا، أما قوة الفاسدين فهي التعلق غير المنقطع بالأمور الزائلة، وطلب المزيد المستمر من المجد الباطل، حتى مع ضياع الحياة، والبحث عن مقاييس أكبر للشر، ومقاومة حياة الصالحين، ليس فقط بالكلمات، والسلوك وإنما أيضًا بالسلاح، لكي يعتدوا بذواتهم، وارتكاب الشر يوميًا دون أي نقص في الشهوة.
لذلك قيل للمختارين بالمرتل: "لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب" (مز 24:31). وأُعلن للفاسدين بواسطة النبي: "ويل للأبطال على شرب الخمر، ولذوي القدرة على مزج المسكر" (إش 22:5).
كيف أدرك إشعياء حسنًا كلا النوعين من القوة في الكلمات: "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة" (إش 31:40). فإنه إذ لم يقل: "ينالون" بل قال: "يغيرون" (يجددون) قوة، يدرك بوضوح أن القوة التي يتركونها من نوعٍ والتي تدخل فيهم من نوع آخر.
* ما نشير إليه هنا بالنحاس والحجارة ليس ضربات العلي التي لم تلن بواسطة أية ضربات للتأديب؟ على العكس قيل للمختارين بالنبي بوعد من الرب: "وأنزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحمٍ" (حز 19:11).
البابا غريغوريوس (الكبير)
لم يكن ممكنًا لأيوب أن يتكل على قوته الذاتية، بل يضع رجاءه في ربنا يسوع واهب القوة.
* بين كل المولودين الذين لبسوا جسدًا واحد هو البار، إنه يسوع المسيح، كما يشهد عن نفسه، إذ قال: "أنا قد غلبت العالم" (يو 16: 33). وشهد عنه النبي أيضًا: "لم يعمل ظلمًا، ولم يكن في فمه غش" (إش 35: 9). وقال الرسول الطوباوي: "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا" (2 كو 5: 21). كيف جعله خطية؟ حمل الخطية دون أن يرتكبها، وسمرها على الصليب (كو 2: 14). يقول الرسول أيضًا: "الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون، ولكن واحدًا يأخذ الجعالة" (1 كو 9: 24).
أضف إلى هذا أنه ليس من بين البشر من نزل إلى المعركة ولم يُجرح أو يُضرب، لأن الخطية سيطرت منذ تعدى آدم الوصية (رو 5: 14)، فضربت الكثيرين، وجرحت الكثيرين، وقتلت الكثيرين. ولم يقتلها أحد من بين الكثيرين حتى جاء مخلصنا على صليبه. كان لها شوكة تخز الكثيرين، حتى جاءت النهاية، وتحطمت شوكتها حين سُمرت على الصليب .
القديس أفراهاط

أَلاَ إِنَّهُ لَيْسَتْ فِيَّ مَعُونَتِي،

وَالْمُسَاعَدَةُ مَطْرُودَةٌ عَنِّي! [13]
* "ليس من معونة لي من نفسي" [13]. كان الطوباوي أيوب غنيًا في الفضيلة إلا أنه لم يكن معتدًا بذاته، فتكلم هكذا كمن هو بلا قوة... واضح الآن أنه كمن ضُرب فكره من جهة الرجاء، متطلعًا أن لا رجاء له من نفسه. لكنه إذ يعلن أنه ضعيف في ذاته يضيف أيضًا أن أقرباءه قد هجروه. "أيضًا أصحابي تركوني". لكن لاحظوا أن ذاك المحتقر من الخارج يجلس في الداخل على كرسي الحكم. ففي اللحظة التي فيها يعلن عن نفسه أنه متروك للحال يكسر ذلك بالنطق بالحكم بالكلمات: "من ينزع الحنو عن صاحبه ينسى مخافة الرب".
البابا غريغوريوس (الكبير)
كان أيوب يئن من أصدقائه لأنهم تركوه في محنته، أما ربنا المجد يسوع فلم يترك محبوبه الإنسان، بل عبر إليه حتى إلى الجحيم ليحرره منه.
* إذ جاء يسوع قاتل الموت، والتحف بجسدٍ من نسل آدم، وصُلب بجسده، وذاق الموت، وعندما أدرك الموت أنه قد جاء إليه ارتعب في موضعه، وارتبك إذ رأى يسوع. لقد أغلق أبوابه ولم يرد أن يلتقي به. عندئذ فجَّر أبوابه، ودخل إليه وسلبه غنائمه.
وعندما رأى الأموات نورًا في الظلمة، رفعوا رؤوسهم من عبودية الموت، وتطلعوا ورأوا سمو المسيا الملك. عندئذ جلست قوات الظلمة في حدادٍ، إذ سُلبت سلطة الموت منهم.
ذاق الموت الدواء القاتل له، وسقطت يداه، وتعلم أن الأموات سيقومون ويهربون من سلطانه. وإذ أصاب (يسوع) الموت بسلبه ممتلكاته ولول وصرخ عاليًا في مرارة، قائلًا: "أبعد عن مملكتي، لا تدخلها. من هو هذا الحي الذي يدخل عالمي؟"
وإذ كان الموت يصرخ مرتعبًا (إذ رأى الظلمة بدأت تزول، وقام بعض الأبرار الراقدين ليصعدوا معه) أدرك أنه عندما يأتي في كمال الزمن، سيخرج كلالمحبوسين من تحت سلطانه، ويذهبون ليروا النور.
لذلك عندما أكمل يسوع خدمته بين الموتى، أخرجه الموت من مملكته، ولم يسمح له بالبقاء فيها. وحسب أن افتراسه له كبقية الموتى ليس فيه مسرة، إذ ليس له سلطان على القدوس، ولا يقدر أن يحل به فساد...
كما أن الإنسان متى أخذ سمًا في الطعام الذي يُعطَى للحياة، ويدرك في نفسه أنه أكل سمًا في الطعام، يتقيأ الطعام المختلط بالسم من بطنه، لكن تبقى فاعلية السم عاملة في أعضائه، حتى ينحل كيان الجسم قليلًا قليلًا ويفسد. هكذا موت يسوع أبطل الموت، إذ به تملك الحياة، ويبطل الموت، هذا الذي يُقال له: "أين غلبتك يا موت؟" (1 كو 55:15) .
القديس أفراهاط
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | الموت نهاية الأتعاب
الخطية تنتج الموت الروحي وفي نهاية الرحلة الموت الأبدي
أيوب أليس هذا هو تحرر من المتاعب؟
إذا فكرت فى المتاعب أسرعت إليك المتاعب
قاضي التحقيق يكلف لجنة فنية بمعاينة الأرض المباعة لأبناء حسني مبارك


الساعة الآن 05:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024