منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2023, 05:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,932

المؤمن غير المتزعزع


المؤمن غير المتزعزع


مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين.
متحيرين، لكن غير يائسين. مُضطهدين، لكن غير متروكين.
مطروحين، لكن غير هالكين
( 2كو 4: 8 ،9)


لا تَقُل أنه لو كانت ظروفك مختلفة سيمكنك أن تكون مؤمناً أفضل. لا تتخذ من وضعك الحالي ذريعة وتقول إنه من المستحيل أن تشهد للمسيح وأنت في هذا الوضع. تذكَّر كفاية الرب واعتمد عليه. تذكَّر أن أحد خدامه، وهو بولس، استطاع أن يقول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" ( في 4: 13 ). تذكَّر أيضاً أنه لا يوجد سبب يمنعنا من أن نختبر ذات الأمر الذي اختبره بولس سوى أنانيتنا وجُبننا وعدم إيماننا، فالمسيح لنا اليوم بذات القدر الذي كان به لبولس.

ومن الرائع أن نتأمل بولس كالمثال للعتيدين أن يؤمنوا، فهو لم يكن مرتفعاً في الرحب، منهزماً في الضيق. كما أنه لم يكن معتمداً على الظروف الخارجية، وكلما قَسَت الظروف، كلما ازداد نوره إشراقاً. لقد كان من ضمن مَنْ قيل عنهم "مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين. مُضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين".

ما الذي كان وراء هذه الطاقة التي لا تنتهي، وهذه الشجاعة الفائقة للشجاعة البشرية، والحماسة التي لا تنكسر، وكل هذا الفرح؟ لقد كان يعرف الله ـ الإله الحي، ويستند على قوة المسيح الفائقة. وفي أرهب الضيقات أمكنه أن يغني "لكن كان في أنفسنا حكم الموت، لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يُقيم الأموات، الذي نجانا من موت مثل هذا، وهو ينجي. الذي لنا رجاءٌ فيه أنه سينجي أيضاً فيما بعد" ( 2كو 1: 9 ،10).

استمع إليه مرة أخرى وهو يقف أمام جبروت الإمبراطورية الرومانية، وهو سجين مسكين بدون صديق واحد على الأرض يقف بجانبه، إلا أن كلماته تمتلئ بتسبيح الانتصار: "في احتجاجي الأول لم يحضر أحدٌ معي، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الرب وقف معي وقواني، لكي تتم بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقذت من فم الأسد. وسينقذني الرب من كل عملٍ رديء ويخلصني لملكوته السماوي. الذي له المجد إلى دهر الدهور. آمين" ( 2تي 4: 16 ،17).

كانت هذه هي الخاتمة العظيمة لحياة رجل عرف عظمة قدرة الله. لم تكن تهمه فظاعة الظروف، أو يرعبه الخوف مما ينتظره على الأرض، فطالما كانت لديه الفرصة للكرازة التي بها يمجد الله فهو راضٍ. .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما أكبر الفرق الذي سيكون في ذلك الحين بين المؤمن وغير المؤمن
إن قيامة لعازر وضعت فاصلا بين المؤمن وغير المؤمن
المؤمن الثابت فيتسري حياة الله في المؤمن فيشبَع ويُشبِِع الرب
المؤمن ممكن أن يسقط فى الخطيئة ولكن يستحيل أن يعيش فيها-المؤمن يشبه الخروف
بالصور هل شاهدت من قبل كيفيه استخراج اللؤلؤ .من مزاع اللؤلؤ الطبيعيه في اليابان


الساعة الآن 04:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024