لقد أقامها الله "عند مداخل البحر"، إذ تقع صور في شرق البحر الأبيض المتوسط كجزيرة جميلة لها ميناءان، موقعها يجعلها قادرة على جلب التجار من كل بلاد الشرق؛ "تاجرة الشعوب إلى جزائر كثيرة" [3]،"تخومك في كل البحار" [4].
ربانها الذي هو روح الإفراز أو التمييز من صور،
أي كالصخرة لا يهتز. هذا هو سر قوة الإنسان الروحي، إنه يسلك بتمييز، يعرف كيف يفصل بين الخير والشر، والحق والباطل، النور والظلمة. فيتقبل ما هو لبنيانه ويرفض ما هو للهدم بقوة دون أن يتزحزح.