كثيرٌ من الأدباءِ والشُّعراءِ الأقدَمين كانوا مسيحيّن، أَمثال زُهير بن أبي سُلمى شاعِر الْمُعَلَّقَات. حاتِم الطاّئي الذي يُضْرَبُ مَثَلًا في الكَرمِ والجود، كَانَ مَسيحيًّا. الْمَسيحيون السُّريان، الّذينَ عَاشوا في العراقِ وسوريا، سَاهَموا في تَثْقيفِ شعوبِ الْمنطِقة، إذْ تَرجَموا الفلسفةَ والعلومَ اليونانية إلى الّلغةِ العَرَبيّة. الْمَسيحيونَ العرب كانوا رُوَّادَ النهضةِ العربيةِ القوميّة والفكريّة، أمثالَ جبران خليل جبران وميخائيل نُعيمة ومي زيادة وبشارة الخوري، هؤلاء ساهموا بِفِكرِهم النّير في تنوير دربِ الحرية والاستقلالِ للشّعوبِ العربية، وفي تبديد ظلماتِ الجهلِ والغَبَاء. كَمَا أَنَّ الْمَسيحيين العَرب هُمْ أَوّل مَنْ أَنشَأَ الْمَطابِع مُعَزّزينَ الْمَعارِفَ والعُلوم.