الأكل بالوزن والغم، والشرب بالكيل والحيرة، علامة المجاعة التي تحل بالشعب للتأديب. إنه رمز لعمل الخطيئة في حياة الإنسان، إذ تصيب نفسه بحالة جوع مع غم وعطش مع حيرة... هذا كله بجوار الفالج (الشلل) الذي أصابها.
لقد حدد له عشرة شواقل (حوالي 8 أوقيات) من الخبز كل يوم، وسدس الهين (حوالي نصف بنت أو 16/1 من الجالون) ماء. أما الخبز فمن أردأ الأصناف، التي تقدم للخيل والخنازير، وهو خليط من القمح والشعير والفول والعدس والدخن (ذرة رفيعة) والكرسنة (بذار برية مثل القمح)، يأكله أثناء نومه على جنب واحد. كما طلب منه أن يخبره مستخدمًا براز الإنسان عوض الحطب علامة ما بلغه الشعب من دنس ونجاسة (تث 23: 13-14)، لكن إذ توسل إليه أن يعفيه من هذا الأمر سمح له أن يخبره على روث الحيوانات. هذه العادة التي لا تزال توجد في بعض قرى الصعيد حيث تستخدم (الجلة) كوقود عوض الحطب. على أي الأحوال هذا التصرف يرمز إلى ما يصل إليه الشعب من تعب!