رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء ملاك الربّ ليُعلن بشارة ميلاد المسيح إلى السيّدة مريم قائلًا: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». (لوقا 1: 28). فخافت خوفًا شديدًا من ظهور الملاك لها، فطمأنها وقال لها: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». (لوقا 1: 30 -33) . ثم تعجّبت من بشارة الملاك لها لأنّها عذراء ولم تتزوّج فكيف تُنجب! فردّ عليها الملاك: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.» (لوقا 1: 35). فعندما أدركَ نبيُّ اللهِ زكريا هذه البشارة، حمدَ الله ومجّدهُ على مجيئهِ، وعلِم أنّ اللهَ قد جاء إلى العالم، ليُعلِن أنّه قريبٌ من الإنسانِ وقال: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ» (لوقا 1: 68)، وتذكّرَ وعدَ اللهِ لنبيّهِ إبراهيم «أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا» (لوقا 1: 74). فميلادُ المسيحِ كان تحقيقًا للوعدِ الإلهيِّ بالخلاص وإعلانًا اللهِ عن ذاتهِ ومحبّتهِ وقُربهِ من الإنسان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|