رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن تطلعنا إلى هذه الخطة التي قدمها الله ليشوع ليغلب عاي ويستولى عليها بكونها تمثل الحرب الروحية في حياة كل واحد منا، فإننا نحتاج نحن أيضًا إلى خطة مماثلة، فنحارب روحيًا خلال الجهاد الظاهر تحت قيادة يشوع مثل العبادة الليتورجية والأصوام والصلوات العائلية والشخصية والاشتراك في العطاء وعمل المطانيات metanoia إلخ... هذا كله يلتحم مع الحياة السرية الخفية التي تعمل ككمين تضعه النفس ضد الخطية ومملكتها وذلك تحت رعاية يسوع المسيح نفسه المخلص، مثل تنهدات القلب، والصلوات السهمية (صلاة يسوع الدائمة) وتقديس الإرادة والأحاسيس إلخ... الأمور التي لا يراها أحد ولا يدركها إلاَّ السيد نفسه. بمعنى آخر، نقول أن جهادنا الروحي ضد مملكة الظلمة إنما يكون بتقديس الجسد وأعماله الظاهرة وتقديس النفس بأعمالها الخفية، فلا انفصال للجسد في قدسيته عن الروح ولا تعارض بينهما ماداما يسلكان بالروح تحت قيادة ربنا يسوع الواحد، وهكذا تلتحم حياتنا الظاهرة مع الخفية كحياة واحدة متكاملة، تتناغم كل تصرفتنا سواء كانت في الكنيسة أو في البيت أو في العمل أو مع الأصدقاء أو المضايقين، فنعمل بروح واحد منسجم يليق بقائدنا الروحي محب البشر، وتصير حياتنا في مجملها ومن كل جوانبها حياة واحدة متناسقة أشبه بالقيثارة التي يضرب عليها رب المجد يسوع بروحه القدوس فيخرج من كل وتر نغم خاص به لكنه متناسق مع بقية الأوتار ومتكامل، يساهم في سيمفونية الحب التي لا يُنطق بها، التي يقدمها القائد لأبيه السماوي بروحه القدوس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أشكالًا للهدايا التى قدمها يسوع |
بالذبيحة الفريدة التي قدمها المسيح على الصليب |
الرؤيا التي قدمها الله لحزقيال النبي |
شريعة المسيح التي قدمها في العظة على الجبل |
المكانة العظيمة التي قدمها للقديسة العذراء |