عاش بعض رجال الله، أمثال موسى النبي، أو يوحنا المعمدان في البرية سنين عديدة.
وقد عاش شعب الله إسرائيل أيضًا في البرية 40 سنة، وسيعش شعب الله في آخر الأيام في البرية فترة الضيقة، التي ذكر عنها سفر الرؤيا: "وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا" (رؤ 12: 6).
إن حياة البرية شاقة وخشنة، وهي تعبر عن الضيق، الذي يحياه المؤمنين في هذا العالم، ولكننا نجد فيها دائمًا إعداد لحياة القداسة، وهي دائمًا ما تسبق الأمجاد القادمة، كقول الكتاب: "يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أع 14: 22).