رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مالك يا أستير أنا أخوك لا تخافي إنكِ لا تموتين إنما الشريعة ليست عليكِ ولكن على العامة، هلمي والمسي الصولجان". وإذ لم تزل ساكنة أخذ صولجان الذهب وجعله على عنقها وقلبها، وقال: "لماذا لا تُكلمينني؟!" فأجابت وقالت: "إنيّ رأيتك يا سيدي كأنك ملاك الله فاضطرب قلبي هيبة من مجدك، لأنك عجيب جدًا يا سيدي ووجهك مملوء نعمة". وفيما هي تتكلم سقطت ثانية وكاد يغشى عليها، فاضطرب الملك وكان جميع أعوانه يلاطفونها. إنه لقاء عجيب يكشف عن لقاء الكنيسة الحية المختفية في المسيح يسوع القائم من الأموات مع الآب لتنعم بحبه وأحضانه الأبدية. أقول ما أحوجنا أن ننطلق مع أستير في اليوم الثالث، حاملين في دخلنا قوة قيامة الرب التي تنزع حدادنا وتهبنا أمجادًا داخلية وثيابًا ملوكية تليق بلقائنا مع الرب السماوي. لننطلق معها ويكون معنًا أيضًا جاريتان نتكئ على الواحدة وتحمل الأخرى أذيالنا؛ كما حمل كلمة الله الناسوت كجارية له فظهر في صورة الضعف وهو ملك الملوك، لكن بقى الناسوت -الجارية الأخرى- من وراء يخضع لعمله الإلهي في انسجام... هكذا مع الفارق لنتكئ على الجسد كجارية يخضع لنفوسنا في الرب، وليكن الجسد وراءنا يسير على خطوات الروح ويخدمها ولا يكون متسلطًا عليها يحركها بشهواته وملذاته الزمنية. لنسير مع أستير التي بدت كخائرة، وكأنها تسقط تحت الصليب مع مسيحها، تشرب معه كأس آلامه وتشاركه شبه موته لتحمل قوة قيامته. لنكن كأستير، تختفي في الله مخلصنا، فتدخل من باب إلى باب حتى تبلغ حضرة الملك. هكذا يدخل بنا كلمة الله من قوة إلى قوة (مز 84: 7)، وينطلق بنا من مجد إلى مجد (2 كو 3: 18)، فتنفتح أمامنا الأبواب الدهرية من أجله (مز 24: 7). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|