|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ [18]. "قبلت عطايا بين الناس"، يرى القديس أغسطينوس أن الابن إذ صار إنسانًا، قبل روحه القدوس كعطية لحسابنا، مع أنه هو روحه الأزلي. ونحن إذ نناله كأعضاء جسده يحسب ذلك كأنه هو الذي ناله. وذلك كما عندما نُضطهد يحسب ذلك اضطهادًا له، فيقول لشاول: "شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟" (أع 9: 4). فإن كان يقول: "بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم" (مت 25: 40)، فلماذا نتشكك أنه يتقبل في أعضائه الهبات التي يتقبلها الأعضاء؟ "سبيت سبيًا": لا نعجب إن كان الذين سباهم إبليس يحررهم السيد المسيح من هذا السبي ليصيروا مسبيين في الحب الإلهي بفرحٍ وسرورٍ بملكوت الله. الذين كانوا مسبيين للعبودية لحساب مملكة الظلمة، صارت مسرتهم أن يُسبوا بالحب لمملكة النور. * لماذا لا يكون السبي مُبهجًا إن كان البشر يُصطادون لهدفٍ صالحٍ؟ لهذا قيل لبطرس: "من الآن تكون تصطاد الناس" (لو 5: 10)... فإنهم إذ يخلصون من الخطية التي كانوا عبيدًا لها يصيرون عبيدًا للبرّ (رو 6: 18)، أبناء له. فإنه هو نفسه فيهم، يعطي عطايا للبشر، ويتقبل العطايا فيهم. ولهذا فإنه في هذا السبي، في تلك العبودية، في تلك المركبة، تحت هذا النير، لا يوجد ألوف من البشر في حزن،ٍ بل ألوف في فرحٍ، لأن الرب فيهم، في سيناء، في قدسه. * الصلاح هبة من الله كما يقول يعقوب الرسول: "كل عطية صالحة، وكل موهبةٍ تامةٍ، هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار" (يع 1: 17)، وحسبما يعلن يوحنا سابق المسيح: "لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئًا إن لم يكن قد أُعطى من السماء" (يو 3: 27). إنه من السماء حيث أرسل الروح القدس عندما صعد يسوع إلى العلى سابيًا سبيًا ومعطيًا هبات للبشر (مز 68: 18؛ أف4: 8). فإن كانت استحقاقاتهم الصالحة هي عطايا إلهية، لهذا لا يكلل الله استحقاقاتكم لكونها منكم، بل لأنها عطيته. * تذكروا ما قاله المزمور بوضوح: "صعد الله بهتاف" (مز 47: 5). تذكروا أيضًا ما جاء في المزمور من حديث القوات الإلهية مع بعضها البعض: "ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم" (مز 24: 7). تذكروا أيضًا المزمور القائل: "صعد إلى العلا وسبى سبيًا" (مز 68: 18). تذكروا النبي القائل: "الذي يبني صعوده نحو السماء..."[72]. وغير ذلك من الأمور التي سبق ذكرها بسبب مغالطات اليهود. القديس كيرلس الأورشليمي * خلال الآلام صعد الرب إلى العُلى، وسبى سبيًا، وأعطى الناس عطايا (مز 68: 18؛ أف 4: 8)، ووهب الذين يؤمنون به سلطانًا أن يدوسوا على الحيَّات والعقارب وكل قوَّة العدو، أي سلطان على قائد الارتداد. القدِّيس إيريناؤس * يُسَلِّم حياته، لكن له سلطان أن يأخذها (يو 10: 17-18)... إنه يموت، لكنه يهب الحياة (يو 5: 21)، وبموته يحطم الموت، يُدفَن لكنه يقوم. ينزل إلى الجحيم، لكنه يُصعِد النفوس (أف 4: 8-9؛ مز 68: 18)؛ يَصعَد إلى السماء، وسيأتي ليدين الأحياء والأموات. القديس غريغوريوس النزينزي |
01 - 01 - 2023, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
ابتديت اشد حيلى
|
رد: مزمور 68 |وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ
يارب اعينى علي ضعفاتى 2023 هتبقى احلي سنة باذن يسوع
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|