وفى القيامة يرد الإنسان إلى رتبته الأولى. ترجع إلى روحه هيبتها، ويرجع إلى الجسد بهاؤه...
ينال الجسد لوناً من التجلى يعطيه مجداً، وكذلك النفس.. وتخلص الجسد من كل نقائصه. وكذلك النفس...
لذلك حسناً قال الكتاب عن الجسد أنه "يزرع فى هوان، ويقام فى مجد. يزرع فى ضعف ويقام فى قوة. يزرع جسماً روحانياً" (1كو 43:15،44).
بالقيامة يتخلص الجسد مـن كل أمراضه وعاهاته وتشوهاته، ويظهر كاملاً فى بهاء. وكذلك النفس تتخلص من كل أمراضها ونقائصها: من الخوف والشك والتردد والقلق والشهوة والجبن وما إلى ذلك.
والفلاسفة الذين كانوا يبحثون عن السوبرمان، سيجدونه فى القيامة.
لن يحمل ديوجين مصباحاً فيما بعد، ليبحث عن إنسان، فإنسان القيامة سيكون بالصورة المثلى. ولكن كل واحد حسب مستواه الكل منيرون. ولكن نوراً يفوق آخر فى الضياء.
ويتحقق حلم البشرية فى وجود مجتمع بار كامل...
هناك فى "مدينة الله" التى شرح شيئاً عنها القديس أوغسطينوس. مجتمع ينتهى فيه الصراع والشقاق. ولا يوجد فيه خلاف ولا كراهية، ولا أنانية، ولا تنافس. مجتمع تسوده المحبة القداسة.