26 - 12 - 2022, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 341 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
رغم كل المعارضات والصعوبات الرب يرسل فوستينا الى فالندوف ويعدها بنعمٍ وافرة الاختبار قبل النذور الأول لمّا علمت أنني سأذهب إلى الاختبار، اختلج قلبي فرحاً من التفكير بهذه النعمة الفائقة التى هي النذور المؤبدة. حضرتُ أمام القربان المقدّس ولمّا غصتُ في صلاة الشكر سمعت في داخلي هذه الكلمات : «أنت سبب أبتهاجي، يا أبنتي، فيك يرتاح قلبي. أعطيكِ نعماً وافرة بقدر ما تشائين. كلما شئت أن تُفرحيني، تحدّثي إلى العالم عن رحمتي العظمى غير المدركة». 165- وقبل أن أعلم عن الأختبار بعدّة اسابيع دخلتْ الكنيسة لوقت قصير فقال لي يسوع: «في هذه اللحظة بالذات تقرّر الرئيسات اختيار من سيقدّم إلى النذورات الأخيرة. لن تعطي هذه النعمة للجميع، وهذا من خطئهم. فمن لا يستفيد من النعم الصغيرة لن ينال الكبيرة منها. لكن قد أعطيت لك أنت». ملأت هذه المفاجأت المفرحة نفسي، لا سيّما انني سمعت منذ بضعة ايام إحدى الأخوات تقول لي :«أنت لن تذهبي يا أختي إلى الأختبار الثالث إنني أرى انه لن يسمح بك أن تقدّمي نذوراتك». لم اقل شيء لتلك الراهبة ولكن شعرت بألم عميق، حاولت أخفاءه بقدر استطاعتي. كم هي غريبة طرقك يا يسوع. أرى الأن ان ليس باستطاعة الناس أن يحققوا إلا القليل وحدهم . وقد اتممت الاختبار كما قال لي يسوع. 166- كنت أجد دائماً النور وقوة الروح في الصلاة رغم أن هناك أوقاتاً تحمل الإهانة والتجربة، فيصعب أحياناً ان نتخيّل أن مثل هذه الامور تحدث في الدير. إنه لمن العجب كيف يسمح بها الله أحياناً ليظهر أو لينمي فضيلة النفس. هذه هو سبب التجارب. 167- اليوم تشرين الثاني ظ،ظ©ظ£ظ¢ وصلت إلى فاسو للاختبار الثالث، بعد لقاء ودّي مع الأم الرئيسة ذهبت إلى الكنيسة الصغيرة إلى حين ، فجأة ملأ حضور الله نفسي وسمعت هذه الكلمات: «أريد، يا ابنتي أن تقولبي قلبك على مثال قلبي الرحوم، عليك ان تتشربي كلياً من رحمتي». سألتني مرة عزيزتي الأم الرئيسة (مرغريت) عما إذا قمتُ برياضة روحية هذه السنه فأجبت بالنفي. «عليك إذا ان تقومي برياضة تدوم ثلاثة أيام على الأقل». كان والحمد لله، في فالندوف walendow رياضة تدوم ثمانية ايام وبإمكاني المشاركة فيها. غير ان الصعوبات اعترضت ذهابي إلى هذه الرياضة. لقد عارض بشدّة شخص ذهابي وبدا (كشيء واضح) انني لن أذهب. بعد الغذاء، ذهبت إلى الكنيسة للعباده مدّة خمس دقائق. فجأة رأيت يسوع وقال لي: «يا ابنتي، إنني أحضر لك العديد من النعم التى ستقبلينها طيلة الرياضة التى ستبدئينها». أجبت: «يا يسوع لقد بدأت الرياضة ومن المفترض أن لا أذهب إليها» فقال لي: «تحضري لانك ستبدئين الرياضة غداً وسأدبر أمر ذهابك مع الرئيسات». وأختفى يسوع في لحظة. وبدأت اتسائل كيف سيكون ذلك. بعد قليل أبعدت عني كل هذه الأفكار وكرست الوقت للصلاة سائلة الروح القدس النور لأرى كل هذه التعاسة التي تغمرني. بعد قليل تركت الكنيسة لإتمام واجباتي. حالاً دعتني الأم العامة (مايكل) لتقول لي: «ستذهبين اليوم، يا أختي، إلى فالندوف مع الأم فاليريا لتبدأي الرياضة غداً، لحسن الحظ إن الأم فاليريا هي هنا ويمكن الذهاب معها». وبعد ساعتين كنت في فالدوف. فكرت في ذاتي قليلاً وتأكدت أن يسوع وحده هو قادر أن يدبر الأمور بهذا الشكل. 168- لما رآني الشخص الذي عارض بشدّة ذهابي إلى الرياضة، أبدى استغراباً وأستياءاً. فلم أعطي لذلك أهمية بل حييته بمودة وذهبت إلى زيارة الرب لأتعلم كيف ينبغي أن اتصرّف طيلة الرياضة. |
||||
26 - 12 - 2022, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 342 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الشكوك تملأ نفس فوستينا ويسوع يهدّئ روعها من خلال الكاهن المعرّف 169- في إطار حديثي مع الرب قبل الرياضة قال لي يسوع إن هذه الرياضة ستختلف عن غيرها قليلاً: «عليك أن تحافظي على سلام عميق في إتحادك بي. سأزيل كل شكّ حول هذه الموضوع. إني اعلم أنك مطمئنة الآن لأنني اتحدث معك. ولكن عندما أتوقف عن الحديث، تبدأ الشكوك. أريد أن اعلمك إنني سأثبت نفسك إلى حد لم يعدّ بأستطاعتك أن تضطربي، حتى لو شئت ذلك. برهاناً لذلك ستذهبين إلى الاعتراف في اليوم الثاني من الرياضة عند الكاهن الواعظ. ستذهبين إليه حال ينتهي من إلقاء العظة وتشرحين له كل شكوكك حولي. وسأجيبك من خلال شفتيه وتنتهي مخاوفك. حافظي على السكوت طيلة هذه الرياضه وكأن شيئاً لم يحدث حولك. ستتحدثين فقط إلي وإلى معرفك. وستطلبين من رئيساتك فقط التكفيرات». شعرت بفرح كبير لان الله أظهر لي هذه الجودة نحوي وهذا التواضع لأجلي. 170- اليوم الأول من الرياضة حاولتُ أن أصل أول وحدة إلى الكنيسة وكان لدي قبل المناولة وقتٌ وجيزٌ للصلاة للروح القدس وللعذراء. سألت العذراء بإلحاح أن تنال لي نعمة الأمانة لتلك الإلهامات الداخلية ولتحقيق إرادة الله مهما كانت. بدأت هذة الرياضة بنوع من الشجاعة لا مثيل لها. 171- جاهدتُ أن احفظ السكوت. كالعادة، كانت تشترك في الرياضة راهبات من عدة أديرة. جاءت مرّة إلى غرفتي، راهبة ولم أرَها منذ زمن طويل وشاءت أن تخبرني شيئاً ما. فلم أجبها. ورأت أنني لا أريد أن أعكر سكوتي فقالت لي: «لم يخطر على بالي أبداً أنك بهذة الأنانية». وتوارت. كنت اعلم أن لا حاجة لها معي سوى إرضاء حشرية محبة ذاتها. إحفظ لي يا رب أمانتي. 172- كان الأب الواعظ آتياً من أمريكا، جاء إلى بولونيا لوقت قصير فطُلب إليه أن يلقي عظات الرياضة. كان يتمتع بحياة داخلية عميقة. يشهد مظهره على سموّ روحه. كان يتميز بروح الإماتات والتأمّل. ورغم فضائله العظمى وجدتُ الكثير من الصعوبات أن أكشف له عن نفسي والنعم التي نلتها. كان من السهل جداً الإقرار بالخطايا، أما التحدث عن النعم كان يتطلب مني جهداً كبيراً، لذا لم أخبره بكل شيء. 173- تجارب أبليس وقت التأمل .. شعرت بخوف غريب أن لا يفهمني الكاهن أن لا يكون لديه الوقت لسماع كل ما أردت أن اقوله. كيف يمكنني أن أخبره بكل ذلك؟ لو كان الأب بوكوفسكي (Bokowski) لقلت له كل شيء بسهولة ولكن ليس لهذه الكاهن اليسوعي الذي أراه لأول مرة… تذكرت حينئذ نصيحة الأب بوكوفسكي: أنه يتوجب عليّ اقله أن أدوّن كل الاضواء التي يرسلها إلي الرب طيلة الرياضة واقدم له على الاقل تقريراً وجيزاً عنها. كل شيء سار على ما يرام في اليوم الأول ونصف اليوم الثاني. أما الآن فقد بدأت معركة موت أو حياة. قبل نصف ساعة من بدء الوعظ كان عليّ أن اذهب إلى الاعتراف. حاول إبليس أن يقنعني أن لا أسأل المعرف مرة ثانية وأزعجه طالما قالت لي الرئيسات أن كل حياتي الداخلية هي وَهم. ألم تقل لك م.ك [ربما الأم جين] أن يسوع لا يتحدث مع النفوس التعيسة متل نفسك؟ سيقول لك هذه المعرّف الشيء نفسه. لما تخبرين عنه المعّرف؟ من الأجدر أن تتخلي عن كل هذه الأوهام. أنظري كم تحملت من التحقير بسببها وكم من التحقير ينتظرك بعد. وتعلم كل الراهبات أنك مصابة بالهستيريا. صرخت من قوة نفسي «يا يسوع». 174- في هذه الوقت اتى الكاهن وبدأ الوعظ. تحدث قليلاً وكأنه على عجلة. ذهب بعد الوعظ إلى كرسيّ الاعتراف. ولما لم يتقدم أحد من الراهبات، قمت بسرعة من مسجدي وهرعت إلى كرسي الاعتراف. لم يكن هناك وقت للتناول. بدل أن أخبره عن الشكوك التي خالجتني حول علاقتي مع الرب يسوع، بدأت اتحدث عن التجارب التي وصفتها سابقاً، فهم المعرف وضعي بسرعة وقال: «يا أختي أنت تزعزعين ثقتك بالله لانه يعاملك بلطف، كوني مطمئنة يا أختي. يسوع هو معلّمك وأن شركتك معه ليست حلم يقظة ولا هستيريا ولا وهم. اعلمي انك في الطريق القويم. حاولي أن تكوني أمينة لهذه النعم ولستِ حرة أنت تتهربي منها. لستِ بحاجة أبداً، يا أختي، أن تخبري رئيساتك بالنعم الداخلية إلا إذا طلب منك يسوع ذلك بوضوح. على كل حال عليك أن تسترشدي عند معرفك. أما إذا طلب منك يسوع أن تقومي بعمل منظور يجب أن تتمّمي ما يطلبه منك حتى ولو كلّفك ذلك غالياً. من جهة ثانية عليك أن تخبري معرفك بكل شيء… ولا شك هذا هو المسلك الوحيد لتتبعيه يا أختي. صلي كي تجدي مرشداً روحياً، وإلا أضعت نعم الله الوافرة هذه. أردد مرة ثانيه: كوني مطمئنة أنت في الطريق القويم. لا تهتمي بشيء آخر، بل كوني دائماً أمينة للرب يسوع ولا تكترثي لما يقوله الآخرون عنك. إن الرب بالحقيقة، يتحدث بهذا الأسلوب الوديّ مع النفوس التعيسة مثل نفسك. وإن يسوع يتحد بك بقدر ما أنت تتواضعين». 175- لما تركت كرسي الاعتراف ملأت نفسي سعادة لا توصف فأنزويت في زاوية خفية من الجنينة لاختبئ من الراهبات وأدع قلبي ينسكب في الله. غمرني حضور الله وفي لحظة غرقتْ كل حقارتي في الله. وفي الوقت نفسه، شعرت، لا بل تأكدت من سكنى الأقانيم الثلاثه فيّ. وغمرت نفسي سعادة كبرى جعلتني اتعجب كيف تسلّطت عليّ كل تلك الهواجس. 176- +قصد. أمانة للإهامات الداخلية حتى ولو لم أعلم كم يكون الثمن. ينبغي علي أن لا أصنع شيئاً دون مشورة المعرّف. 177- +تجديدات النذورات. منذ أن استيقظت صباحاً من النوم غمرني كلياً وجود الله كما غمرني بحرُ حبه. شعرت وكأنني غارقة فيه. وبلغ حبيّ له ذورته وقت الذبيحة الإلهية. بعد تجديد النذورات والمناولة المقدسة، رأيت فجأه الرب وقال لي بحنان. «انظري يا أبنتي إلى قلبي الرحوم». ولما حدّقت في قلبه الكلي قدسه، خرجت منه شعاعات النور ذاتها، كما يصوّرها الرسم كدم وماء فأدركت كم هي عظيمة رحمة الرب. وقال لي يسوع مرة ثانية بلطف: «تحدّثي إلى الكاهن عن رحمتي هذه التي لا تُدرك، عن لهيب الرحمة يحرقني طلباً أن يستهلك. أريد أن اغدقها على النفوس، لا سيما التي تأبى أن تؤمن بوجودي». وأختفى يسوع فجأة. وبقيت روحي طيلة النهار غارقة في حضور الله الملموس، رغم الضجة واللغط الذي يتبع عادة الرياضة الروحية. لم تزعجني تلك الضجة بشيء. كانت روحي في الله رغم أنني شاركت ظاهراً في الاحاديث وذهبت لأزور دردي Derdy. |
||||
26 - 12 - 2022, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 343 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
ما هي صفات الله الثلاثة التي كشفها لفوستينا خلال الاختبار الثالث والأخير 178- نبدأ اليوم الاختبار الثالث . ذهبنا ثلاثتنا إلى عند الأم مرغريت، بينما ذهبت الراهبات الباقيات لامتحانهنّ إلى دَيْر الابتداء. بدأت الأم مرغريت بصلاة وشرحت لنا معنى الامتحان الثالث. ثم تحدثت كم عظيمة هي نعمة النذورات المؤبدة. بدأت فجأة أبكي عالياً. ظهرت فجأه أمام عيني نفسي كل نعم الله ورأيت نفسي تعيسة وناكرة الجميل نحوه. أخذت الراهبات توبخننني بقولهن :«لماذا أجهشت بالبكاء». ولكن الأم مرغريت دافعت عني قائلة إنها لم تتعجب من ذلك. وفي نهاية الساعة ذهبتُ امام القربان المقدس ومثل اكثر التعيسات بؤساً، توسلت إلى رحمته أن تشفي وتطهّر نفسي الحقيرة، سمعت عندئذ هذه الكلمات: «يا ابنتي، لقد احترقت كل تعاستك في نار حبي مثل غصن صغير في نار متأججة. بتواضع هذا، إنك تجلبين عليك وعلى النفوس الأخرى ملء بحر مراحمي». أجبت: «يا يسوع قولب قلبي الفقير حسب سرورك الالهي». 179-كانت واجباتي طيلة اختباري الثالث أن اساعد الراهبة في حجرة الثياب. وفر لي هذا العمل مناسبات عديدة لأمارس الفضائل . كان علي أحياناً أن آخذ الثياب إلى بعض الراهبات ثلاث مرات، دون أن يكون بأستطاعتي أن ارضيهنّ. ولكن تسنى لي ايضاً أن أتعرف إلى فضائل كبيرة عند بعض الراهبات اللواتي كن يطلبن دائماً أحقر الأشياء من حجرة الثياب. فقدّرت عندهنّ روح التواضع والأماتة. 180-في مرحلة ما قبل الميلاد شعرت بشوق كبير إلى الله يتصاعد من نفسي. وانطلقت روحي نحو الله بكل قواها. واعطاني الرب انذاك النور الوافر لأفهم صفاته. أعطاني أن اعرف أول صفة قداسته. قداسته هي فائقة العظمة حتى أن كل القوات والفضائل ترتعد أمامه. إن الأرواح الطاهرة تستر وجهها وتذوب في عبادة لا نهاية لها وتعبرّ بكلمة واحدة عن أسمى أشكال العبادة: أي قدوس… وتنهمر قداسة الله، بدرجات متفاوتة، على كنيسته وعلى كل نفس تعيش فيها. هناك نفوس تذوب في الله تماماً في حين أن غيرها تكاد تعيش. والمعرفة الثانية التي وهبني إياها الله هي عدالته. فهي جدّ عظيمة تخترق الاشياء وتصل إلى عمق لبّها، فتقف في حضرته في حقيقتها العارية ولا يستطيع شيء مجابهته. والصفة الثالثة هي المحبة والرحمة. وفهمت أنها هي أكبر صفاته. توحّد الخليقة بالخالق. وقد عرف عن هذا الحب الشاسع والرحمة العميقة في سرّ تجسّد الكلمة وفي سر فداء [البشريه]. وأرى هنا أن هذه هي أكثر صفات الله عظمة. 181- كنت أنظف اليوم غرفة إحدى الراهبات. رغم أنني حاولت أن انظفها بعناية كبيرة، ظلَّت تتعقبني قائلة: «لقد تركتِ بقعة من الغبار هنا ولطخة هنالك على الارض». كنتُ عند كل ملاحظة أنظف المكان الذي تدلّ إلية عشرات المرات لإرضائها. لم يتعبني الشغل ولكن كثرة الطلبات المتكررة. ولم يكفها عذابي طيلة النهار فذهبتْ تشتكي عند المديرة : «من هي تلك الراهبة المهملة التي لا تشتغل بعجلة?»، ذهبتُ في الغد إلى العمل نفسه دون أن أحاول تبرير ذاتي، ولماّ بدأت تغضبني فكرت: «يا يسوع، يمكن ان نكون شهيدات صادقات. ليس العمل يتعبني بل هذا النوع من الاستشهاد». 182- تعلّمت أن لبعض الناس مواهب خاصة لإغاظة الأخرين. يحاولون أقصى جهدهم تجربتك. ولا تستطيع النفس المسكينة التي تقع بين أيديهم أن ترضيهم بأي عمل صالح فتُنتقد بخبث جهودها الحسنة. |
||||
26 - 12 - 2022, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 344 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
ما هي النعم الكثيرة التي منحها يسوع لفوستينا في موسم عيد الميلاد شعرت اليوم انني وطيدة الاتّحاد بأم الله. عشت مجدداً شعورها الداخلية. عند المساء ذهبتُ إلى الكنيسة قبل احتفال كسر الخبز، لاشترك بالروح مع صديقاتي في هذا الاحتفال. وطلبتُ إلى أم الله أن تُغدق عليهن وافر النعم. كانت روحي متّجهة بكلّيتها نحو الله. وقد حان قداس نصف الليل [قداس الرعاة] رأيت الطفل يسوع في البرشانة، وذابت روحي فيه. خالجت عظمته نفسي رغم أنه كان طفلاً صغيراً. انساب إلى أعماق كياني هذه السرّ، سرّ تواضع الله العظيم، سرّ ملاشاة ذاتة غير الموصوف. دام هذا الشعور حياًّ مؤثراً في نفسي طيلة موسم العيد. آه! لا يمكننا أن نفهم أبداً سرّ تواضع الله هذا… كلما فكرتُ فيه… [جملة غير مكتملة]. 183- سمعتُ ذات صباح بعد المناولة الأولى هذا الصوت : «أرغب أن ترافقيني في زيارة المرضى». فأجبته: بكل طيبة خاطر. لكن بعد حين فكرت كيف يمكنني إلى ذلك سبيلاً لأن راهبات الفئة الثانية لا يرافقن القربان المقدس، وهذه المهمة مخصّصة للراهبات المديرات. فكرت في نفسي أن يسوع يتدبرّ الأمر. بعد قليل استدعتني الإم رافائيل وقالت: «يا اختي انك سترافقين الرب يسوع عندما يذهب الكاهن لزيارة المرضى». وطيلة مرحلة اختباري، كنتُ أحمل الشمعة. وكنت، كفارسة يسوع، أحزم جسدي بزنار حديدي لأنه لا يليق أن نرافق باللباس اليومي. كنت اقدم هذه الإماتة من أجل المرضى. 184- ساعة سجود. حاولتُ في هذه الساعة أن اتأمل بآلام الرب، فامتلأت نفسي فرحاً، وفجأة رأيت الطفل يسوع. كل عظمته سيطرت علّي إلى حدّ جعلني أقول: «يا يسوع، أنت صغير جداً، ومع ذلك أعرف أنك خالقي وربي». فأجابني يسوع: «انا معك وسأبقى برفقتك كطفل لأعلمك الطاعة والبساطة». جمعتُ كل الآمي وصعوباتي في باقة اقدمها ليسوع في يوم خطبتنا الدائمة. لم يعد أي شيء صعباً علي لما كنت أتذكر أنها عربون حبي لخطيبي. 185- سكوتي لأجل يسوع. جاهدتُ أن أحفظ سكوتاً تاماً لأجل يسوع. كان يسوع يضع صمتاً عميقاً في قلبي في وسط الضجيج الصاخب، رغم أن ذلك كان يكلفني غالياً. ولكن لا شيء يكثر ليسوع الذي أحببت بكل قوة قلبي . 186- قال لي يسوع اليوم: «أريد أن تتعمقي في حبّي الذي يشتعل داخل قلبي من أجل النفوس وإنك ستفهمين ذلك عندما تتأملين بآلامي. إتكلي على رحمتي في سبيل الخطأة. أريد خلاصهم. عندما تردّدي هذه الصلاة بقلب تائب وبإيمان من أجل خاطئ، أعطية نعمة الارتداد. هذه هي الصلاة». 187- «أيها الدم والماء الذين جريا من قلب يسوع كينبوع رحمة من أجلنا، إنني أثق بكما». |
||||
26 - 12 - 2022, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 345 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
فوستينا تشاهد كل آلام يسوع وما ستتحمّله هي تكفيراً عن الخطأة 188- في أيام المرفع الأخير، بينما كنتُ في ساعة سجود، رأيت الرب يسوع يتألم كما في وقت جلده. يا له من نزاع لا يوصَف . أيها الخطاة المساكين، كيف يمكنكم ان تواجهوا يسوع يوم الحكم انتم الذين تعذبونه اليوم بهذه القساوة. لقد سال دمه على الارض وسقط لحمه عن بعض أجزاء جسمه. رأيت بعض العظام العاري على ظهره، ويسوع الوديع يئنّ بهدوء ويتأوّه. 189- في إحدى المناسبات جعلني يسوع ادرك كم ترضيه النفس التى تحفظ النظام بأمانة. فهي تنال، بحفظ النظام، مكافأة أوفر من المكافأه على التضحيات والإماتات الكبيرة ، تكافأ هذه الأخيرة إذا ما تحققت في خارج إطار النظام ولكن لن تفوق مكافأة حفظ النظام. 190- طلب منّي يسوع مرة، وقت العبادة ، أن أقدّم له ذاتي، وذلك بتحمل بعض الآلام تكفيراً، ليس فقط عن خطايا العالم إجمالاً ، بل بالأخصّ عن المخالفات المرتكبة في هذا الدير. قلت له حالاً : “لا بأس ،انا مستعدة”. غير أن يسوع أراني ما وجب عليّ أن أتحمل ،وانكشفت في لحظة،كل آلامه أمام عينيّ. يصعب فهم نواياي في بادىء الأمر. سألاقي كل أنواع الشكوك والارتياب ،كما سأتحمّل كل أنواع التحقير والخصومات. لن أذكر كل شيء هنا .وبانتظار موافقتي تجمّعت كل هذه الأشياء أمام عين نفسي كعاصفة سوداء ، سيندلع منها البرق في أية لحظة. أرتعد كياني لوقت قصير. وفجأة قرع جرس الغداء.تركت الكنيسة مرتجفة ومتردّدة. وبقيت التقدمة حاضرة أمامي،لأنني لم أقرّر بعد قبولها أو رفض طلب الرب. أردت أن أضع كل ذاتي بتصرّف إرادته. أنا مستعدّة إذا أراد الله أن يفرضها عليّ. لكن يسوع جعلني أدرك أن عليّ أن أرضى وأقبلها حرّة وبملء وعيي،وإلا لن يكون لها معنى وإن قوّتها تكمن في حريّة عملي أمام الله. لكنّ يسوع أفهمني أيضاً أن القرار هو بملء استطاعتي . يمكنني أن أقبل أو أرفض .فأجبت حالاً “يا يسوع أنا أقبل مل شيء تريد.إنني أثق برحمتك. شعرتُ في هذا الوقت بالذات أن عملي هو تمجيد لله…وتسلّحت بالصبر.وما إن غادرت الكنيسة حتى اصطدمت بالواقع. لا أريد أن أصف كل التفاصيل ولكن صادفتُ منها كل ما أستطيع أن أتحمّل ولَم يكن بإمكاني أن أتحمل بعد،نقطة واحدة منها. 191- ذات صباح سمعت هذه الكلمات في نفسي”إذهبي الى عند الرئيسة العامة[مايكل] وقولي لها إن هذا الشيء لا يرضيني في هذا وذاك الدير”.لا أستطيع أن أسمّي الشيء أو البيت ولكن قلته للأم الرئيسة العامة، رغم أن ذلك كلّفني كثيراً. 192- أخذتُ مَرَّة على عاتقي تجربة مخيفة اعترتْ إحدى طالباتنا في فارسو. كانت تجربة الانتحار. تألمتُ كثيراً لمدة سبعة أيام.وبعد مضي سبعة أيام وهبني يسوع النعمة التي سألته إياها وتوقفتْ أيضاً آلامي .كانت آلاماًمرّة. غالباً ما آخذ على نفسي عذابات الطالبات بعد أن يسمح ذلك لي يسوع ومعرّفي معاً. 193- إن قلبي هو دائماً مقر ليسوع . فلا يسكنه أحد سواه.واستمد القوّة من يسوع لمحاربة الصعوبات والمعارضات .أريد أن أتحوّل إلى يسوع لأتمكن من إعطاء نفسي كليّا للنفوس.وبدونه لا أستطيع الاقتراب من النفوس لأنني أعرف ذاتي. أتشرّب الله في داخلي لأعطيه إلى النفوس. 194- 27 آذار. أرغب أن أجاهد وأدأب وأفرغ ذاتي من أجل عملنا لخلاص النفوس الخالدة. ولا همّ إن قصّرتْ هذه الجهود حياتي،لأنها لم تعدْ لي بل لجماعة الدير أريد أن أكون مفيدة للكنيسة جمعاء وللجماعة. |
||||
26 - 12 - 2022, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 346 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
فوستينا تكتشف السعادة في الثقة وإتمام إرادة يسوع المسيح 195- يا يسوع، يغمر اليوم نفسي سواد الآلام، فلا ترى وميض نور. العاصفة تهبّ ويسوع هو نائم. يا معلّمي، إنني لن أيقظك. لن أعكّر نومك الهادىء. أومن انك تقوّيني دون أن أعرف ذلك. أعدك مدى الساعات الطويلة، أيها الخبز الحي في وسط قَحط نفسي الكثيرة الجفاف. يا يسوع ، أنتَ الحبّ الصافي، لا أحتاج إلى تعزيات. إنني أتغذّى من إرادتك يا كلّي القدرة. إن إرادتك هي هدف وجودي. أشعر كأن العالم كله هو في خدمتي ويتعلّق بي. أنت يا رب تعرف نفسي مع كل أمالها. يا يسوع لمّا لا أستطيع أن أرتّل لك ترنيمة الحب، أعجب لتراتيل الساروفيم الذين تخصّهم بمحبتك. أريد أن أغرق نفسي، مثلهم، فيك. لا شيء يكبح حبّي لك لأن لا قوّة تسيطر عليها. فهي كالبرق تنير الظلمة دون أن تمكث فيها، يا معلّمي قَوْلب نفسي وفقاً لإرادتك وتصاميمك الإلهية. 196- يبدو أن راهبة ما وضعتْ كل همّها في محاولة إمتحان فضيلتي بكل الوسائل. أوقفتني يوماً في الممرّ وبدأت تقول لي إن ليس لديها من أسباب لتوبّخني، غير أنها أمرتني أن أقف تجاه الكنيسة الصغيرة لنصف ساعة وانتظر الأمّ الرئيسة التي ستمرّ من هناك بعد النزهة وأن أشتكي على ذاتي بشتّى الأشياء التي أملتها عليّ. رغم أنه لا علم لي بتلك الأشياء داخل نفسي، أطعتُ وانتظرت الأم الرئيسة طيلة نصف ساعة. وكانت كلّ راهبة تمرّ من هناك تنظر إليّ بابتسامة سخريّة. ولمّا اشتكيت على نفسي عند الأم الرئيسة[رافائيل] أرسلتني إلى عند معرّفي . لما اعترفتُ لاحظ المعرّف فوراً أن هذه الأشياء لم تصدر عن نفسي وأن لا علم لي فيها وتعجّب كيف تجرأ تلك الراهبة وتبادر إلى إعطائي هذا الأمر. 197- يا كنيسة الله، يا أفضل أمّ، أنت وحدك قادرة أن ترفعي بنفسي في طريق النموّ. آخ ! كم هي كبيرة محبتي للكنيسة، أفضل الأمهات. 198- قال لي الرب في إحدى المناسبات: «يا ابنتي، إن ثقتك ومحبتك تقيّد عدالتي، ولا أستطيع أن أعاقب لأنك تمنعيني عن ذلك». آه ! كم هي عظيمة قوّة النفس المليئة من النِعَم. 199- لمّا أفكر بنذوراتي المؤبدة وبالذي يريد أن يتحدّ بي، أستغرق ساعات طويلة في التفكير به. كيف يكون ذلك. أنت إله وأنا خليقة. أنت الملك الخالد وأنا مستعطية والحقارة بالذات.ولكن قد وَضح كل شيء لي. إن نعمتك ومحبتك تردم الهوّة بينك، يا يسوع، وبيني. 200- يا يسوع! كم تتأذى النفس التي تحاول دائماً أن تكون صادقة، وينعتونها بالخبث ويتصرّفون معها بحذر. لقد تألمت أنت يا يسوع أيضاً بهذا الشكل لترضي أباك. 201- أريد أن أخبىء ذاتي حتى لا تستطيع خليقة أن تعرف قلبي. يا يسوع، أنت وحدك تعرف قلبي وتملكه بكلّيته. لا أحد يُدرك سرَّنا، ونفهم بَعضنا البعض من نظرة واحدة. بدأت سعادتي منذ اللحظة التي تعرّفنا بها على بَعضنا البعض. إن عظمتك هي ملء اكتفائي. يا يسوع، لمّا أكون في آخر مكان، أدنى حتى من أصغر المبتدئات سنّاً، أشعر آنذاك أنني في المكان الذي يليق بي. لم أكن أعلم أن الله وضع مثل هذه السعادة في تلك الزوايا الصغيرة القائمة، فهمتُ الآن أنه حتى في السجن يمكن أن يتفجّر من قلب صافٍ، ملءُ الحب لك. إن الحبّ الصافي يتخطّى الأمور الخارجية ولا يهتمّ لها قطعياً. فلا توقفه لا أبواب السجون ولا أبواب السماء مهما قويت. فيبلغ إلى الله بالذات ولا يخمده شيء. ولا يعرف الصعوبات، فهو حرّ كملكة، ويمرّ بحرية إلى كل مكان ويحني الموت رأسه أمامه. |
||||
26 - 12 - 2022, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 347 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
إجمعي خطأة العالم كله وغطّسيهم في لُجّة رحمتي. أريد أن أعطي ذاتي للنفوس. 202- جاءت اليوم أختي [واندا] لتراني. أخذني الذعر والهلع لمّا سمعت تصاميمها. كيف يمكن ذلك؟ لقد أعترى تلك النفس الصغيرة الجميلة بعين الرب ،ظلمة حالكة ولم تعرف كيف تتدبّر أمرها. لقد أسودّت الدنيا في وجهها . لقد عهدها الله إلى عنايتي واستطعت العمل معها طيلة أسبوعين. الله وحده يعرف كم كلّفني هذه النفس من تضحيات كبرى. ولَم أصلّي واضحّي وأتألم أبداً لأجل نفس قدام عرش الله، بقدر ما فعلت لهذه النفس. شعرت وكأنني أجبرت الله أن يغدق عليها نعمه. لمّا أفكر بذلك أرى أنه كانت حقاً أعجوبة. أعرف الآن كم هي قديرة الصلوات التوسّلية قدام الله. 203- الآن وطيلة الصوم اختبرت آلام الرب يسوع في جسدي. اختبرت في أعماق قلبي كل ما تألمه يسوع دون أن يعلم بها أحدٌ سوى معرّفي. 204- محادثة قصيرة مع الأم [مرغريت]. لمّا طلبتُ نصيحتها حول بعض التفاصيل المتعلّقة بتقدّم حياتي الروحية، أجابتني هذه الأم القديسة بكل وضوح عن كل شيء. قالت لي:«إذا تابعت تجاوبك مع نعمة الله بهذه الطريقة، ستكونين يا أختي، بعيدة عن الاتحاد بالله خطوة واحدة فقط، أنت تعلمين ما اعني بذلك، أعني أن علامتك المميزة هي أمانتك لنعمة الرب. لا يقود الله جميع النفوس في هذا الطريق». 205- القيامة. اليوم[في قداس] القيامة رأيت الرب يسوع وسط نور ساطع. تقدم مني وقال: «السلام معكنّ يا أخواتي». ورفع يده وباركني كانت جروحات يده ورجليه وجنبه مشعة ولا يمكن محوها. غرقتْ فيه نفسي بكلّيتها لمّا نظر إليّ بهذا الحنان وهذه المحبة. وقال أيضاً: «لقد اشتركتِ إلى حدّ بعيد في آلامي فإنني أعطيك اليوم حصّة وافرة من فرحي ومجدي». وبدا لي وقت [قداس] القيامة كأنه دقيقة واحدة. ملأ نفسي خشوع رائع واستمر طيلة موسم العيد. إن حنان الله هو أكبر من أن أعبّر عنه. 206- في اليوم التالي بعد المناولة سمعت الصوت يقول لي: «يا ابنتي ،أنظري في لجّة رحمتي وسبحي الله على رحمتي ومجّديه هكذا: إجمعي خطأة العالم كله [وغطّسيهم] في لُجّة رحمتي. أريد أن أعطي ذاتي للنفوس. يا ابنتي… ستجولين في العالم كله، في يوم عيدي، عيد الرحمة وتجلبين النفوس اليائسة إلى نبع رحمتي سأشفيها وأقويها». 207- صَلَّيْت اليوم على نيّة نفس تنازع ، على حافّة الموت دون أن تقبل الأسرار المقدّسة، رغم أنها كانت ترغب فيها، ولكن جاء الأمر متأخراً. كانت قريبة لي، امرأة عمّي. كانت نفس مرضية لله ولَم يكن بيننا تباعد آنذاك. 208- أيّتها التضحيات اليومية الصغيرة، إنّك شبيهة بأزهار بريّة أنشرها على أقدام حبيبي يسوع. أشبّه أحياناً تلك الصعوبات بفضائل بطوليّة لأن في طبيعة تحملّها لون البطولة. 209- لا أفتّش في آلامي عن مساعدة من الخلائق لأن الله هو كل شيء لي. غير أن الله، لا يَسمعني، كما يبدو أحياناً . أتسلح بالصبر والصمت كحمامة لا تتأفف ولا تتمرمر عندما يؤخذ منها أولادها . أريد أن أخرق إلى عمق حرارة الشمس ولا أتوقف في ضبابها . سوف لن أتعب لأنني أتكل عليك وحدك أنت يا قوّتي. 210- توسّلت إلى الله كي يقوّي إيماني ،فلا أنقاد في تعاستي إلى التدابير البشرية، بل إلى تدابير الروح. آخ! كم تشدّ الأشياء الإنسان نحو الأرض . إنما يرفع الإيمان الحيّ النفس إلى أعلى المناطق . ويحدّد في أدناه ، للأنانية مكاناً. 211- مرة أخرى غمرت نفسي ظلمة مخيفة ، شعرتُ وكأنني وقعتُ ضحية الأوهام. ولما ذهبت إلى الاعتراف لم أحصل أبداً على النور والطمأنينة. وتركني المعرّف أتخبط ، أكثر من قبل ، في الشكوك فقال لي: «لا أستطيع أن أميز أية قوّة تعمل فيك… أهي قوّة الله أم قوّة الروح الشرير». رحتُ أفكر بهذه الكلمات. لمّا غادرت كرسي الاعتراف وكلّما فكرتُ بها أزدادت نفسي ظلمة. «يا يسوع، ماذا أفعل؟». وكان يتجاذبني الحبّ من جهة والخوف من جهة أخرى. لا أستطيع أن أصف ذاك العذاب. 212-لما ذهبت الى الاعتراف مرة ثانية سمعت هذا الجواب: «لا أفهمك يا أختي، كنت أفضّل أن لا تعترفي عندي»…. إلهي! كم عانيت من الشدّة لأخبر كل شيء عن حياتي الروحية. وها أنا ألقى هذا الجواب «يا أختي، أنا لا أفهمك!». 213- لمّا غادرت كرسي الاعتراف طغت عليّ كل أنواع العذابات. ذهبتُ أمام القربان المقدّس وقلت: «يا يسوع ، خلصني.أنتَ ترى ضعفي». فسمعت هذه الكلمات: «سأعطيك القوّة طيلة الرياضة وقبل النذورات». رحتُ أسيرُ قُدُماً، وقد شجّعتني هذه الكلمات، دون أن أسأل نصيحة أحد. غير أن ثقتي بذاتي قد تزعزعت كثيراً فقرّرت أن أضع حداً لشكوكي بشكل حاسم. وكنت أنتظر بشوق خاص الرياضة الروحية قبل نذوراتي. ولكن رحتُ أسأل الله، قبل بدء الرياضة بأيام، أن يُلهم الكاهن الذي سيسمع إعترافي ويقول لي بوضوح جازم نعم أو لا. فكّرت في ذاتي: «سأطمئنُّ نهائيّاً». غير أنني كنت قلقة ألا أَجِد أحداً يرضى أن يسمع حديثي عن هذه المواضيع. قرّرتُ مرة ثانية أن لا أتوقّف على هذه الأمور وأن أضع ثقتي في الرب. وما أنفكّت هذه الكلمات ترنّ في آذاني : «ماذا طيلة الرياضة؟!»…. 214- أنا على إستعداد . سنذهب غداً للرياضة إلى كراكوف.دخلتُ اليوم إلى الكنيسة لأشكر الرب على وفرة النِعَم التي أغدقها عليّ طيلة الأشهر الخمسة المنصرفة. وتأثرت جداً عندما فكّرت بالنعم الوفيرة وبعناية رئيساتي الفائقة. 215- «كوني بسلام، يا ابنتي، سآخذ هذه الصعوبات على عاتقي سأدبّر كل شيء مع المعرّف ومع رئيساتك . تحدّثي إلى الأب إندراز بنفس البساطة والثقة التي تتحدّثين بها معي». |
||||
09 - 02 - 2023, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 348 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
عليّ أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، أن أعيش وأموت معه. 216- وصلنا اليوم إلى كراكوف [18 نيسان 1933]. يا له من فرح أن أعود إلى حيث بدأتُ خطواتي الأولى في الحياة الروحية. إن الأم المديرة العزيزة [ماري جوزف] ما زالت هي نفسها فرحة و محبة للقريب. دخلت الكنيسة لوقت قصير، فملأت السعادة نفسي و تذكّرت بلحظة، بحر النِعَم التي أُعطيتْ لي لمّا كنت هنا راهبة مبتدئة. 217- تجمّعنا اليوم لنزور لمدة ساعة دير الإبتداء. تحدّثتْ إلينا الأم المديرة ماري جوزف وأعطتنا برنامج الرياضة. وبينما هي تتحدّث، إرتسمت أمام عينيّ كل الأعمال الصالحة التي قامت بها الأم لأجلنا. وشعرت بعرفان جميل عميق نحوها. خالج الحزن قلبي لمّا فكّرت أنني أرى دير الإبتداء للمرة الأخيرة. عليّ الآن أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، وبكلمة، أن أعيش وأموت مع يسوع. ومن الآن وصاعداً لن تتبعني الأم المديرة هنا وهناك لتحذّرني، وتنبّهني، وتؤنّبني وتشجّعني. أنا خائفة أن أُترك وحدي. يا يسوع، إفعل شيئاً حول هذا الموضوع. صحيح أنه سيكون لي دائماً رئيسة، غير أنني سأُترك لوحدي أكثر من الماضي. كراكوف، 21 نيسان 1933 + لمجد الله الأكبر رياضة روحية طيلة ثمانية أيام 218- أبدأ اليوم الرياضة. يا يسوع معلّمي وجّهني. قُدني حسب إرادتك، طهّر حبي ليكون جديراً بك، إصنع بي ما يشتهي قلبك الطاهر. يا يسوع سنكون وحدنا هذه الأيام أنت وأنا إلى أن نتّحد. إحفظني يا يسوع بروح خشوعي. 219- عند المساء قال لي الرب: «يا ابنتي لا تدعي شيئاً يخيفك أو يقلقك. إثبتي في سلام عميق. كل شيء هو بين يديّ، سأجعلك تفهمين كل شيء من خلال الأب إندراز. تصرفي معه كطفل». وقت قصير أمام القربان المقدّس. 220- يا خالقي وسيدي الأزلي كيف يمكنني أن أشكرك على كل هذه النعمة العظيمة، وبالأخصّ أنك تنازلت واخترتني أنا الحقيرة لأكون خطيبتك و لأتحد بك برباط أبدي؟ يا أعزّ كنز على قلبي، أقدّم لك كل عبادة وشكر القديسين والأجواق الملائكية. وإنني ألزم نفسي بإتحاد خاص مع أمّك. يا مريم، أمّي، أضرع إليك بتواضع، غطّي نفسي بثوبك البتولي في هذا الوقت المصيري من حياتي لتزداد محبة ابنك لي وأستحق أن أمجّد رحمته أمام العالم كلّه وفي الأبديّة اللامتناهية. 221- لم أستطع اليوم أن أفهم التأمّل. كانت روحي هائمة في الله. لم أستطع أن أجهد نفسي وأفكّر بما قاله الكاهن في [محاضرات] الرياضة. لم أستطع غالباً أن أركّز على النقاط الموضوعة. إن روحي هي مع الله، وهذا هو تأمّلي. 222- هذه بعض الكلمات من حديثي مع الأم المديرة ماري جوزف. أوضحتْ لي العديد من الأمور وطمأنتْ حياتي الروحية مؤكدة لي أنني في الطريق القويم. شكرت يسوع لهذه النعمة الكبرى لأنها هي الوحيدة بين الرئيسات التي لم تتسبّب لي بأي شكّ. آه! كم هي لا متناهية نعمة الله. 223- يا قربانة حيّة، يا قوّتي الوحيدة، نبع الحب والرحمة، شدّ كل العالم إليك، قوّ النفوس الضعيفة. مبارك هو الوقت، مباركة هي اللحظة لمّا ترك لنا يسوع قلبه الكلّي القداسة. 224- سأمضي كل أوقاتي الحرّة على أقدام [الرب] في القربان المقدّس، كي أتألم دون تأفّف، سأحمل التعزية إلى الآخرين وسأذيب آلامي في قلب يسوع الكلي القداسة. سأحفظ الجميل للرب دائماً، من أجل رحمته الكبرى نحوي. لن أنسى أبداً النعم التي أغدقها عليّ وبالأخصّ نعمة الدعوة. سأختبئ بين الراهبات كبنفسجة صغيرة بين الزنابق. أريد أن أزهر من أجل ربي وصانعي، وفي سبيل أن أنسى ذاتي وأفرغها كلياً من أجل النفوس الخالدة – هنا تكمن سعادتي. قليل من أفكاري 225- بما يتعلق بالإعتراف المقدس، سأختار ما يكلّفني أكثر تعباً و تواضعاً. إن خطيئة طفيفة تكلّف أغلى من شيء أكثر أهمية. سأتذكّر آلام يسوع في كل اعتراف لأدفع بقلبي إلى التوبة. سأضع دائما أقصى جهدي وسأمارس بنعمة الله توبة كاملة. سأخصّص وقتاً أطول لهذه التوبة قبل أن أقترب من كرسي الإعتراف، عليّ أولاً أن أفتح قلبي لقلب المخلّص الكلّي الرحمة. وعندما أغادر كرسي الإعتراف سأكنّ في نفسي عاطفة عرفان الجميل للثالوث الأقدس، لآية رحمته الرائعة والفائقة الوصف التي صنعها في نفسي. بقدر ما تزداد حقارة نفسي، أشعر ببحر حنان الرب يغمرني ويعطيني قوّة ومقدرة كبرى. 226 – القواعد التي أفشل في الحفاظ عليها. لا أحفظ الصمت أحياناً. عدم طاعة لصوت الجرس. أتدخّل أحياناً في شؤون الآخرين. سأحاول إصلاح ذاتي. سأتحاشى الراهبات اللواتي يتذمّرن. و إذا لم أتمكن من محاشاتهنّ، سأحفظ الصمت أمامهنّ فيعرفن أنني آسفة أن أسمع هذه الأشياء. يجب أن لا أكترث لرأي الآخرين. سأطيع ما يؤكده لي ضميري آخذة الله شاهداً على كل أعمالي. عليّ أن أتصرف الآن في كل الأمور كما لو كنت أتصرف ساعة موتي. لذا عليّ أن أتذكر الله في كل عمل أقوم به. سأتحاشى الأذونات المفترضة، عليّ أن أنقل (حتى) صغائر الأمور الى رئيساتي بقدر ما أستطيع من تفاصيل. يجب أن أكون أمينة للتمارين الروحية، ولا يجب أن أطلب إعفائي منها بسهولة. يجب أن أحافظ على الصمت خارج أوقات النزهة وأتحاشى النكت والكلام المتزاكي الذي يضحك الآخرين ويعكّر صمتهم.. يجب أن أقدّر كل التقدير حتى أصغر القوانين. يجب أن لا أستغرق في دوامة العمل (بل) أتوقف قليلاً، لأنظر إلى السماء. سأتحدث قليلاً مع الناس وكثيراً مع الله. سأتحاشى الألفة العميقة. يجب أن لا أعطي أهمية لما هو معي أو ضدّي. يجب أن لا أخبر الآخرين عن الأعمال التي أقوم بها. يجب أن لا أتحدث إلى الآخرين بصوت عالٍ وقت الشغل. بجب أن أحافظ على الطمأنينة والرزانة في أوقات الألم. و في الساعات الصعبة، عليّ أن ألجأ إلى جروحات المسيح. عليّ أن أفتش عن التعزية والقوّة والنور والثبات في جروحات المسيح. 227 – في وسط التجارب سأحاول أن أرى يد الله المُحبّة. لا شيء يثبت مثل الألم، فهو يرافق دائما النفس بامانة. يا يسوع، لن أترك أحدا يفوقني حباً لك.. |
||||
09 - 02 - 2023, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 349 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
إجعلي أذنك قريبة من قلبي إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة يوم فوستينا الأخير في دير الإبتداء + يا يسوع المخبّئ في القربان المقدّس 228 – أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء. مبتدئة يسوع الصغيرة – الأخت فوستينا 229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور». 230 – يا يسوع، القربانة الحيّة، أنت أمّي وانت كل شئ لي. سآتي إليك دائماً ببساطة وحب، بإيمان وثقة. يا يسوع، سأشاركك في كل شئ كالطفل وأمّه، أفراحي وأحزاني، وبعبارة واحدة كل شيء. 231 – لا يستطيع أحد أن يدرك ما يشعر به قلبي لمّا أتأمّل أن الله بذاته سيتحد بي من خلال النذورات. لقد أفهمني الله، منذ الآن، إتساع محبته التي سبق ووهبني إياها قبل الوقت المحدّد. ومن جهتي بدأت أحبّه في الوقت المناسب. إن محبته لي هي (دائماّ) عظيمة، طاهرة، متجرّدة، وحبّي له نابع من بدء معرفتي به وينمو ويتقوّى. وتزداد أعمالي كمالاً بقدر ما تتعمّق معرفتي به. كل مرّة، وبانتظار ذلك، أفكّر أنني بعد أيام قليلة سأصبح أنا والرب واحدا من خلال النذورات، يغمر نفسي فرح يفوق كل وصف. من اللحظة الأولى التي عرفتُ فيها الرب، وغرق هيام نفسي فيه إلى الأبد. دائماً تزداد معرفتي به عمقاً وحبّي كمالاً في داخلي بقدر ما يزداد قربُ الله منّي. |
||||
03 - 03 - 2023, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 350 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
عليّ أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه أن أعيش وأموت معه. 216- وصلنا اليوم إلى كراكوف [18 نيسان 1933]. يا له من فرح أن أعود إلى حيث بدأتُ خطواتي الأولى في الحياة الروحية. إن الأم المديرة العزيزة [ماري جوزف] ما زالت هي نفسها فرحة و محبة للقريب. دخلت الكنيسة لوقت قصير، فملأت السعادة نفسي و تذكّرت بلحظة، بحر النِعَم التي أُعطيتْ لي لمّا كنت هنا راهبة مبتدئة. 217- تجمّعنا اليوم لنزور لمدة ساعة دير الإبتداء. تحدّثتْ إلينا الأم المديرة ماري جوزف وأعطتنا برنامج الرياضة. وبينما هي تتحدّث، إرتسمت أمام عينيّ كل الأعمال الصالحة التي قامت بها الأم لأجلنا. وشعرت بعرفان جميل عميق نحوها. خالج الحزن قلبي لمّا فكّرت أنني أرى دير الإبتداء للمرة الأخيرة. عليّ الآن أن أجاهد مع يسوع، أعمل وأتألم معه، وبكلمة، أن أعيش وأموت مع يسوع. ومن الآن وصاعداً لن تتبعني الأم المديرة هنا وهناك لتحذّرني، وتنبّهني، وتؤنّبني وتشجّعني. أنا خائفة أن أُترك وحدي. يا يسوع، إفعل شيئاً حول هذا الموضوع. صحيح أنه سيكون لي دائماً رئيسة، غير أنني سأُترك لوحدي أكثر من الماضي. كراكوف، 21 نيسان 1933 + لمجد الله الأكبر رياضة روحية طيلة ثمانية أيام 218- أبدأ اليوم الرياضة. يا يسوع معلّمي وجّهني. قُدني حسب إرادتك، طهّر حبي ليكون جديراً بك، إصنع بي ما يشتهي قلبك الطاهر. يا يسوع سنكون وحدنا هذه الأيام أنت وأنا إلى أن نتّحد. إحفظني يا يسوع بروح خشوعي. 219- عند المساء قال لي الرب: «يا ابنتي لا تدعي شيئاً يخيفك أو يقلقك. إثبتي في سلام عميق. كل شيء هو بين يديّ، سأجعلك تفهمين كل شيء من خلال الأب إندراز. تصرفي معه كطفل». وقت قصير أمام القربان المقدّس. 220- يا خالقي وسيدي الأزلي كيف يمكنني أن أشكرك على كل هذه النعمة العظيمة، وبالأخصّ أنك تنازلت واخترتني أنا الحقيرة لأكون خطيبتك و لأتحد بك برباط أبدي؟ يا أعزّ كنز على قلبي، أقدّم لك كل عبادة وشكر القديسين والأجواق الملائكية. وإنني ألزم نفسي بإتحاد خاص مع أمّك. يا مريم، أمّي، أضرع إليك بتواضع، غطّي نفسي بثوبك البتولي في هذا الوقت المصيري من حياتي لتزداد محبة ابنك لي وأستحق أن أمجّد رحمته أمام العالم كلّه وفي الأبديّة اللامتناهية. 221- لم أستطع اليوم أن أفهم التأمّل. كانت روحي هائمة في الله. لم أستطع أن أجهد نفسي وأفكّر بما قاله الكاهن في [محاضرات] الرياضة. لم أستطع غالباً أن أركّز على النقاط الموضوعة. إن روحي هي مع الله، وهذا هو تأمّلي. 222- هذه بعض الكلمات من حديثي مع الأم المديرة ماري جوزف. أوضحتْ لي العديد من الأمور وطمأنتْ حياتي الروحية مؤكدة لي أنني في الطريق القويم. شكرت يسوع لهذه النعمة الكبرى لأنها هي الوحيدة بين الرئيسات التي لم تتسبّب لي بأي شكّ. آه! كم هي لا متناهية نعمة الله. 223- يا قربانة حيّة، يا قوّتي الوحيدة، نبع الحب والرحمة، شدّ كل العالم إليك، قوّ النفوس الضعيفة. مبارك هو الوقت، مباركة هي اللحظة لمّا ترك لنا يسوع قلبه الكلّي القداسة. 224- سأمضي كل أوقاتي الحرّة على أقدام [الرب] في القربان المقدّس، كي أتألم دون تأفّف، سأحمل التعزية إلى الآخرين وسأذيب آلامي في قلب يسوع الكلي القداسة. سأحفظ الجميل للرب دائماً، من أجل رحمته الكبرى نحوي. لن أنسى أبداً النعم التي أغدقها عليّ وبالأخصّ نعمة الدعوة. سأختبئ بين الراهبات كبنفسجة صغيرة بين الزنابق. أريد أن أزهر من أجل ربي وصانعي، وفي سبيل أن أنسى ذاتي وأفرغها كلياً من أجل النفوس الخالدة – هنا تكمن سعادتي. قليل من أفكاري 225- بما يتعلق بالإعتراف المقدس، سأختار ما يكلّفني أكثر تعباً و تواضعاً. إن خطيئة طفيفة تكلّف أغلى من شيء أكثر أهمية. سأتذكّر آلام يسوع في كل اعتراف لأدفع بقلبي إلى التوبة. سأضع دائما أقصى جهدي وسأمارس بنعمة الله توبة كاملة. سأخصّص وقتاً أطول لهذه التوبة قبل أن أقترب من كرسي الإعتراف، عليّ أولاً أن أفتح قلبي لقلب المخلّص الكلّي الرحمة. وعندما أغادر كرسي الإعتراف سأكنّ في نفسي عاطفة عرفان الجميل للثالوث الأقدس، لآية رحمته الرائعة والفائقة الوصف التي صنعها في نفسي. بقدر ما تزداد حقارة نفسي، أشعر ببحر حنان الرب يغمرني ويعطيني قوّة ومقدرة كبرى. 226 – القواعد التي أفشل في الحفاظ عليها. لا أحفظ الصمت أحياناً. عدم طاعة لصوت الجرس. أتدخّل أحياناً في شؤون الآخرين. سأحاول إصلاح ذاتي. سأتحاشى الراهبات اللواتي يتذمّرن. و إذا لم أتمكن من محاشاتهنّ، سأحفظ الصمت أمامهنّ فيعرفن أنني آسفة أن أسمع هذه الأشياء. يجب أن لا أكترث لرأي الآخرين. سأطيع ما يؤكده لي ضميري آخذة الله شاهداً على كل أعمالي. عليّ أن أتصرف الآن في كل الأمور كما لو كنت أتصرف ساعة موتي. لذا عليّ أن أتذكر الله في كل عمل أقوم به. سأتحاشى الأذونات المفترضة، عليّ أن أنقل (حتى) صغائر الأمور الى رئيساتي بقدر ما أستطيع من تفاصيل. يجب أن أكون أمينة للتمارين الروحية، ولا يجب أن أطلب إعفائي منها بسهولة. يجب أن أحافظ على الصمت خارج أوقات النزهة وأتحاشى النكت والكلام المتزاكي الذي يضحك الآخرين ويعكّر صمتهم.. يجب أن أقدّر كل التقدير حتى أصغر القوانين. يجب أن لا أستغرق في دوامة العمل (بل) أتوقف قليلاً، لأنظر إلى السماء. سأتحدث قليلاً مع الناس وكثيراً مع الله. سأتحاشى الألفة العميقة. يجب أن لا أعطي أهمية لما هو معي أو ضدّي. يجب أن لا أخبر الآخرين عن الأعمال التي أقوم بها. يجب أن لا أتحدث إلى الآخرين بصوت عالٍ وقت الشغل. بجب أن أحافظ على الطمأنينة والرزانة في أوقات الألم. و في الساعات الصعبة، عليّ أن ألجأ إلى جروحات المسيح. عليّ أن أفتش عن التعزية والقوّة والنور والثبات في جروحات المسيح. 227 – في وسط التجارب سأحاول أن أرى يد الله المُحبّة. لا شيء يثبت مثل الألم، فهو يرافق دائما النفس بامانة. يا يسوع، لن أترك أحدا يفوقني حباً لك. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|