رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمير عبد القادر وشرفاء دمشق: حاول الأمير عبد القادر التفاوض مع سلطات المدينة وشيوخها وعلمائها محاولاً إقناعهم أن ما يفعلونه هو ضد الإسلام لكنهم لم يستمعوا إليه ومنعوه من أن يقاتل المتمردين. فاقتصرت مهمته ومهمة شرفاء دمشق من المسلمين على المساعدة في مد يد العون للمسيحيين وإنقاذ ما أمكن منهم. فشرع رجالات عبد القادر وغيره من النبلاء بالطواف في طرقات الحي المسيحي من المدينة والبحث عن اي شخص، رجل أو امرأة أو طفل، وجلبه وإدخاله إلى بيت احد المسلمين الأتقياء، فغصت بيوتهم بأبناء مدينتهم الهاربين من جحيم الموت. أما ما حدث في حي الميدان الواقع خارج السور فكان أقوى وقفة في وجه هؤلاء المتمردين. لقد اجتمع وجهاء الحي وقرروا أن يدافعوا عن المسيحيين الذين يسكنون الحي. لم يستطع اي متمرد من الإقتراب منهم خلال أيام المذبحة كلها. وسَلِم جميع المسيحيين الساكنين هناك. وأكثر من ذلك قام رجال الحي الشرفاء بالذهاب إلى الحي المسيحي داخل السور وإحضار ما أمكن منهم وحمايتهم في بيوت الحي. ونجحوا في إنقاذ المئات منهم. عدد كبير من مسيحيي الباب الشرقي للمدينة، مع مطران كنيسة السريان الكاثوليك، هربوا إلى ضيعة صيدنايا ولجأوا إلى ديرها حيث كان يتحصن فيه جميع مسيحيي صيدنايا والضيع المجاورة. وكان هذا الدير قد بني على شكل قلعة حصينة. أما خارج اسوار الدير فقد نشب قتال حام بين الشباب المسيحيين من جهة وبين مسلمي الضيع المجاورة المدعومين بفرقة من الخيالة ارسلتها الحكومة لمساعدتهم من جهة أخرى. لم يفلح الغزاة في هجومهم وتراجعوا بعد فشل عدة محاولات لإقتحام الدير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|