رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الضيقة تدفعنا لتغيير أذهاننا علمنا الكتاب المقدس ضرورة تغيير دواخلنا، وليس فقط ما هو خارجي ومظهري، بقوله: "وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ" (رو 12: 2). إنني أتخيل زوال ضيقة وباء كورونا في القريب العاجل، ولكن هل ستتغير دواخلنا، ونقتنع في يقين شديد، بضرورة الامتناع عن أمور سلبية، كنا نمارسها، في التعامل مع الله ومع القريب؟ وهل سنقتنع بالضغط على أنفسنا، لنطع وصايا الله، التي كنا نغفلها سابقًا؟ لقد كشفت ضيقة كورونا عن ضعفات، وسلبيات في كل منا. وكشفت أيضًا عن تقصير وإهمال نحو الله والإخوة. ولكن مهما كانت الإجابة هناك تساؤل هام، وهو هل نعاهد الله أن نجاهد في طاعته من الآن وفيما بعد؟ مثلًا ما هو موقفك يا أخي من الجهاد في الصلاة، وقراءة الكتاب، والتمتع بالقداسات؟ وهل ستدبر وقت كافٍ لذلك فيما بعد؟ هل سترحم نفسك، وتلجأ لإله الرحمة، وتعطي اهتمامًا بالأمور الروحية، بعدما تقتنع بالقول: "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ" (رو 8: 6). ما هو موقفك من الحياة الأسرية، وخدمة أهل بيتك؟ هل سَتُصْلِح تقصيراتك في حقهم، وتخضع لله، الذي يوصيك، قائلًا: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ" (1تي 5: 8). لنضع في قلوبنا من الآن كيف نجدد سلوكنا، وتصرفاتنا من نحو الله والقريب، بعد زوال ضيقة كورونا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|