رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسَمِعَ يُوحنَّا وهو في السِّجنِ بِأَعمالِ المسيح، فأَرسَلَ تَلاميذَه يَسأَلُه بِلِسانِهم: " يُوحنَّا " فتشير إلى الصيغة العربية من الأصل اليوناني Ἰωάννης المشتق من الاسم العبري יוֹחָנָן، وهو ابن زكريا الشيخ وزوجته أليصابات (لوقا 1: 5). وكلاهما من نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية. وكانت ولادته قبل ولادة المسيح بستة أشهر (لوقا 1: 26)، وكان أبواه يسكنان اليهودية، ولربما يطَّا الحاضرة بقرب حبرون، مدينة الكهنة. وكانا طاعنان في السن ولم يكن لهما نسل. ولكن الملاك جبرائيل ظهر لزكريا ووعده بطفل وأعطاه اسم يُوحنَّا، وأعلن انه سيكون عظيماً، ليس في أعين الناس فقط، بل أمام الله. وأن مصدر عظمته الشخصية هو امتلاؤه من الروح القدس وتهيئته طريق المسيح (متى 11: 14). ولد يُوحنَّا سنة 5 ق.م. وتقول التقاليد أنه ولد في قرية عين كارم المتصلة بأورشليم من الجنوب (لوقا 1: 39)، وعرَّف عن نفسه انه "صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة (متى 3: 3). وبدأ كرازته في سنة 26 ب. م. وشهد فيها أن يسوع هو المسيح (يُوحنَّا 1: 15)، وأنه حَمَلُ الله (يُوحنَّا 1: 29 و36). وكان يُعمِّد التائبين بعد أن يعترفوا بخطاياهم في نهر الأردن (لوقا 3: 2 -14). فأصرَّ يُوحنَّا على ضرورة تعميد الجميع بصرف النظر عن جنسهم وطبقتهم (متى 3: 9) مناشداً الجميع أن يتوبوا للهرب من الغضب الآتي (متى 3: 7)، لان معمودية المسيح الآتي ستحمل معها دينونة (متى 3: 12)، وقد طلب يسوع منه أن يعمِّده، لا لأنه كان محتاجاً إلى التوبة، بل ليقدِّم بذلك الدليل على اندماجه في الجنس البشري وصيرورته أخًا للجميع. وبعد توبيخه لهيرودس الملك زجّه في السِّجنِ، وبعد ثلاثة أشهر قدّم هيرودس رأس يُوحنَّا على طبق إلى سالومة ابنة هيروديا. وجاء تلاميذه ودفنوا جثمانه. يقول ايرونيموس "أنهم حملوه إلى سبسطية عاصمة السامرة ودفنوه هناك بجانب ضريح النبيين اليشاع وعوبديا". وشهد المسيح فيه أعظم شهادة إذ قال: "لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحنَّا المَعمَدان" (متى 11: 11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|