يجب أن نحترم حدود الآخرين ولا نتلصص عليهم أو نقتحم حدودهم، كما فعل ابن نوح عندما دخل خباء أبيه الخاص «وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا» (تكوين٩: ٢٠-٢٢). وكما حذر الرسول بطرس قائلاً: «فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ» (١بطرس٤: ١٥-١٦). حتى في أثناء خدمتنا وسط قطيع الرب أحيانـًا يأتي إلينا أحد المخدومين وعنده مشكلة ما أو تساؤلات معينة، وأثناء الحديث يستعرض بعض الأمور ويغفل بعضها مثل عدم ذكر أسماء أو أحداث أو بلاد، فلا نقتحم حدود الآخرين الإقليمية وإلا يُعتبر تعدّيًا على خصوصياتهم والدخول في غرفهم الخاصة لكي نرى عريهم.