رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل سبحانه مُتابع أم مُتداخل أم مُسيطر؟! فلكونه الحي، أنت وأنا نجيب عن يقين أنه مُتابع «وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ» (١يوحنا٣: ٢٠)، ليس فقط ما في عالمنا، بل ما في ضمائرنا، فهو بحسب قول حَنَّة «إِلهٌ عَلِيمٌ» (١صموئيل٢: ٣). ولك الحق إن سألت: إن كان يتابع ويرى صراخنا فلماذا لا يكون متداخلاً؟ وهنا دعني أشاركك أنه ليس منفصلاً وليس متداخلاً، ولكنه مُسيطر. فحاشاه من الانفصال عن خليقته، فلا يليق هذا بألوهيته «ففِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ» (كولوسي١: ١٦-١٧). وأيضًا حاشاه من التداخل فقط، فهذا يعني أنه ليس البداية وليس الغاية كما يعلمنا الكتاب عنه «أَنَا... الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ» (رؤيا٢٢: ١٣). إذاً هو ليس فقط مُتابع لكنه مُسيطر؛ فالرب «كُلَّ مَا شَاءَ صَنَعَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي الْبِحَارِ وَفِي كُلِّ اللُّجَجِ (أعماق المحيطات)» (مزمور١٣٥: ٦). فكل حادثة تحدث في أي من الأماكن الأربعة السابق ذكرها ليست بالانفصال عنه؛ ففي قدرته أن يمنعها، إن شاء، ولكن لكونها تحدث هذا ليس من خلف ظهره بل بختم موافقته |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|