رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شراء مغارة المكفيلة: في هذه اللحظات المرة التي فيها تفجرت ينابيع دموع إبراهيم تعلن مشاعره من نحو زوجته سارة سلك إبراهيم بحكمه وإيمان، فنلاحظ في تصرفاته الآتي: لم يفكر إبراهيم في دفن زوجته بجوار أسلافه، فإن كان بالإيمان قد خرج مع سارة من أور الكلدانيين، بقى سالكًا بالإيمان حتى النفس الأخير، فلم يدفن زوجته هناك بل اقتنى مغارة في كنعان لتدفن سارة ويدفن هو وإسحق ورفقة ويعقوب وليئة. يقول الكتاب: "وقام إبراهيم من أمام ميته وكلم بني حثِ، قائلًا: أنا غريب ونزيل عندكم، أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي من أمامي. فأجاب بنو حث إبراهيم، قائلين له: اسمعنا يا سيدي أنت رئيس من الله بيننا، في أفضل قبورنا ادفن ميتك... فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض لبني حث..." [3-7]. يبرز الكتاب المقدس اتضاع إبراهيم النابع عن شعوره بالتغرب...، فبينما يتطلع إليه بنو حث كسيد ورئيس (أمير) من الله بينهم، إذ به يدعو نفسه غريبًا ونزيلًا عندهم، لا يحتمل حبهم وكرمهم فيسجد أمامهم علامة الشعور بالجميل. حقًا إن أولاد الله ظاهرون لا بحب السلطة والاعتداد بالذات إنما بروح الحب والوداعة والاتضاع. بهذا يتحقق القول: "لا يمكن أن تخفي مدينة قائمة على جبل" (مت 5: 14)، لا جبل التشامخ بل جبل الله، القائمة والمؤسسة على السيد المسيح نفسه واهب الاتضاع! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطِني يايسوع ينابيع دموع كثيرة |
هبني ينابيع دموع |
هبني ينابيع دموع |
أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة |
السيسي يُحيي جموع الشعب على مشاعره |