كانت معمودية يُوحنَّا المَعمَدان معروضة على الشعب اليهودي بأسره، لا على الخطأة والمهتدين وحدهم. إنها معمودية فريدة تمنح في البَرِّيَّةِ من اًجل التوبة وغفران الخطايا كما جاء في إنجيل مرقس " ظَهَرَ يُوحنَّا المَعمَدان في البَرِّيَّةِ، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا"(مرقس 1: 4). وتفرض المعمودية الاعتراف وبذل الجهد للهداية النهائية التي ينبغي أن يُعبّر عنها بالشعائر الطقسية "يَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" (مَتَّى 3: 6). وهي توبة تتطلّب جهداً في تجديد الحياة (مرقس 1: 4-5)، إذ لا يُفيد المرء أن يكون ابناً لإبراهيم إن لم يمارس البرّ (مَتَّى 3: 8-9)، الذي يُحدِّد يُوحنَّا التزاماته لجمهور البسطاء (لوقا 3: 10-14).