رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات تشير عبارة "توبوا" في الأصل اليوناني μετανοέω إلى تغيير في العقلية وفي النظر إلى الأمور وتبديل في القلوب من جهة الخطيئة. فالتوبة قبل كل شيء عبارة عن تغيّر القلب والفكر معًا لقبول طريقة فكر الله الجديدة الّتي ستظهر في الابن يسوع المسيح، الحامل الملكوت. لذلك التوبة تتطلب تبنِّي موقف متواضع يقرُّ في الإنسان بعدم الاستحقاق الشخصي، وبالشر الذي يسكنه فيه والحاجة الشخصية للخلاص. عن أي شيء نتوب؟ خاصة عن لا مبالاتنا، عن قساوة قلبنا. التوبة هي إصلاح السيرة والندامة، وتجديد القلب بالرجوع عن الخطيئة إلى الله وإعداد طريق الرب. وقد تكرر كلمة التوبة ثلاث مرت في هذه النص الإنجيلي (مَتَّى 3: 2، 8، 11). وهو الموضوع الرئيسي الذي عالجه إرميا النبي والأنبياء في العهد القديم؛ فالتوبة تتطلب تغيير الاتّجاه حيث يعطي الإنسان لله الوجه لا الظهر وذلك من خلال اتّحاده بالمسيّح والعودة بلا شرط إلى إله العهد، كما يصف ارميا النبي "إِنَّهم قد وَلَّوني ظُهورَهم لا وُجوهَهم" (إرميا 2: 27). ويُوحّد مَتَّى الإنجيلي بين مواعظ يُوحنَّا المَعمَدان "توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات" (مَتَّى3: 2)، ومواعظ يسوع " تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (مَتَّى 4: 17)، عبَّر اليهود عن هذه التوبة بقبول المعمودية لمغفرة الخطايا وأمَّا المسيحيون فقد عبَّروا عن هذه التوبة بمعمودية الروح القدس. هناك تمييز بين خدمات يوحنا ويسوع الرسولية: يُوحنَّا يُعّمد بالماء، أمَّا يسوع فيعمّد بالروح القدس (مَتَّى 3: 11) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|