رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوقت قريب وَقَالَ لِي: لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نَبُوَّةِ هذَا الكِتَابِ، لأَنَّ الوَقْتَ قَرِيبٌ ( رؤيا 22: 10 ) بالنسبة لنا نحن قديسي عهد النعمة، كنيسة المسيح المحبوبة، فإن «الوقت قريب»، نحن الذين «انتهت إلينا أواخر الدهور» ( 1كورنثوس 10: 11 ). وبما أننا في أواخر الدهور، فإن تحقيق هذه الأمور قد أصبح وشيكًا. والمؤمنون يفهمون ذلك وينتظرون سرعة مجيء الرب. فالآن لا يوجد شيء مَخفي بالنسبة لنا، وما أُخفيَ عن أنبياء العهد القديم قد أصبح مُعلَنًا لنا الآن في عهد النعمة (انظر 1بطرس 10:1- 12). وبما أن وقت الدينونة قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، لذلك يُذكِّرنا الروح القدس أنه عند انصباب الدينونة على العالم فلا مجال حينئذٍ للهرَب، ولا فرصة للتوبة وللرجوع عن الطرق المعوجَّة. فالظالمون والنجسون سيظلون تحت أحكام ظُلمهم ونجاستهم إلى أبد الآبدين، والأبرار والقديسون سيتمتعون بمكافآت برّهم وقداستهم إلى أبد الآبدين أيضًا. «وها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي لأُجازي كل واحد كما يكون عمله» (ع 12). هذه هي المرة الثانية في هذا الأصحاح التي يُعلِن فيها الرب عن سرعة مجيئهِ. في هذه المرة يأتي هذا الإعلان بارتباط المجيء بمُجازاة كل واحد كما يكون عمله. فإعلان المجيء هنا هو بمثابة إنذار للخطاة وتشجيع للمؤمنين. إن الرب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يُقدِّر ويَزن بعدل أعمال كل واحد، ويحدِّد مقدار استحقاقه من المُجازاة إيجابًا أم سلبًا، مكافأةً أم عقابًا. «أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر» (ع 13). مرةً أخرى يؤكد لنا الرب حقيقة شخصه. إن الذي ننتظر سرعة مجيئه هو الإله الأزلي الأبدي، الموجود قبل كل شيء، والموجود أيضًا بعد كل شيء. إن الرب في نعمته ومحبته – في آخر سفر في الكتاب المقدس - يوجِّه دعوة نعمة لكل «مَنْ يسمع» ويَقبل الدعوة، أن يُشارك في النداء «فليَقُل: تعال!»، ولكل «مَنْ يعطش، فليأت»، «ومَنْ يُرد، فليأخذ ماء حياة مجانًا». هذا النداء يُعلن أن باب النعمة ما زال مفتوحًا، وأن الحياة الأبدية هي هِبَة مجانية، وكل مَن آمن له الحياة الأبدية، وأمامه الرجاء المبارك، وهو ينتظر مُترقبًا بشوق مجيء المسيح ليأخذنا إليه لنكون معه ومثله إلى الأبد. ربُّنا آتٍ سريعًـــا فافرحوا يا مؤمنينْ مَن فداكمْ عن قريبٍ يُنجِزُ الوعدَ الأمينْ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«الوقت قريب»، نحن الذين «انتهت إلينا أواخر الدهور» |
ده عز الوقت اللى ربنا بيكون قريب |
هوذا الوقت قريب وحان وقت التعويض |
عيش امين لان الوقت قريب |
عيش امين لان الوقت قريب |