رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطى الرب الإذن للشيطان أن يجرب أيوب، فأهاج عليه السبئيين والكلدانيين ليأخذوا البقر والأتن والجمال ويضربوا غلمانه بحد السيف وأهاج الرياح لتصدم البيت الذي كان فيه بنيه فسقط وماتوا كلهم. كما أن نار الله سقطت وأحرقت الغنم والغلمان وأكلتهم. وبعد هذه التجارب الأربع الأولى، تجرَّب أيوب في صحته (٢: ١–٨) ومن زوجته (٢: ٩، ١٠) ثم من أصحابه (الإصحاحات من ٣ إلى ٣٧). وحتى التجربة السادسة أظهر أيوب كمالاً أدبيًا رائعًا، فعندما فقد كل شيء وفقد أبنائه، مزق جبته وجز شعر رأسه متألمًا لكن في ذات الوقت خرَّ على الأرض ساجدًا وقال: «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا. فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبْ للهِ جِهَالَة» (١: ٢٠–٢٢). وعندما فقد صحته قال: «أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (٢: ١٠)، ولم ينجح الشيطان أن يجعل أيوب يجدف على الله. ولو انتهى الأمر عند هذا الحد لكان أيوب قد تمسك بكماله أكثر وأصبح لديه ما يزيده قناعةً ببره فسمح الله بتجربة أصحابه، الذين أغاظوه بأقوالهم، فأظهروا شيئًا كان يحتاج إلى إصلاح في كيانه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مرة أخري سمح الرب للشيطان أن يضرب أيوب بقرح رديء |
أعطى الرب أيوب |
سمح الله للشيطان أن يجرب أيوب |
لماذا يسمح الله للشيطان أن يجرب اولاده؟؟؟ |
أربع جولات للشيطان ضد أيوب وعتاب أيوب مع الله |