لا بد لنا من الانتباه، لنصيحة بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس، فرغم أن بولس أشاد بموهبة تيموثاوس، وأوصاه أن يستخدمها لبنيان أفراد الكنيسة؛ الشيوخ والشباب والنساء، إلا أنه حذره قائلاً: «فَكِّرْ بِهذِهِ الأُمُورِ، مُنَاشِدًا قُدَّامَ الرَّبِّ أَنْ لاَ يَتَمَاحَكُوا بِالْكَلاَمِ. الأَمْرُ غَيْرُ النَّافِعِ لِشَيْءٍ، لِهَدْمِ السَّامِعِينَ. اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ. وَأَمَّا الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ فَاجْتَنِبْهَا» (٢تيموثاوس٢: ١٤-١٦).
فعليك أن تهتم أولاً بنفسك، ولا تندمج في المحادثات التي لا تقود أبدًا إلى البنيان، ولكنها تقود دائمًا إلى تشويه الخدام وعثرة المخدومين، وتجعل المؤمن في صف الشيطان، الذي من مصلحته أن يشتكي أكثر على من يحمل كلمة الله (حتى لو أخطأ بالفعل)، لكي يقلل من مصداقية الكلمة، ويُبطل مفعولها في النفوس.