منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 11 - 2022, 11:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

داود وإخوته


داود وإخوته


لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته.
لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين،
وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب

( 1صم 16: 7 )




كان صموئيل مُخطئًا بخصوص نظرته السطحية لأليآب، وما أحكم كلمات الرب له: «لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته. لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب». فهناك فرق شاسع بين المنظر الخارجي والقلب، وللأسف أنه حتى صموئيل كان على وشك أن يُؤخذ في شِراك المظاهر، لولا أن الرب تدخل بنعمته ليُعلِّمه قيمة القلب. ويا لها من كلمات خالدة: «لا تنظر إلى منظره»!

«وعبَّر يسى بنيه السبعة أمام صموئيل، فقال صموئيل ليسى: الرب لم يَختَر هؤلاء» (ع10). فجمال الطبيعة لا يمكن أبدًا أن ينتج شيئًا لله أو شعبه.

ومن الغريب حقًا أن يسى لم يفكر في داود في كل هذا. كان هذا الغلام الأشقر وحيدًا في البرية مع الأغنام، ولم يتذكره يسى وهو يسترجع أولاده حسب الجسد. لكن كانت عين الرب مستقرة على هذا الشاب المُحتقر، وكان يرى فيه الشخص الذي سيقف في صف أولئك الذين سيأتي منهم المسيح حسب الجسد، ليجلس على كرسي داود ويسود على بيت إسرائيل إلى الأبد.

حقًا: الله لا يرى كما يرى الإنسان، لأنه قد «اختار جُهَّال العالم ليُخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليُخزي الأقوياء، واختار الله أدنياء العالم والمُزدرى وغير الموجود ليُبطل الموجود. لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه» ( 1كو 1: 27 - 29). فلو كان الدُهن قد انسكب على رأس أليآب أو شمة أو أبيناداب أو أي واحد من أولاد يسى السبعة، لكان للجسد فرصة للافتخار في حضرة الله، لكن في اللحظة التي يظهر فيها داود الراعي الصغير في المشهد، ندرك تمامًا أنه شخص يستطيع أن يعطي كل المجد لذاك الذي وضع في يده الصولجان.

«وقال صموئيل ليسى: هل كملوا الغلمان؟ فقال بقى بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم. فقال صموئيل ليسى: أرسل وأتِ به» .. «بقَى الصغير»! تأكد يسى أنه لا يمكن أن يكون هو المُختار. فالإنسان لا يستطيع أن يدرك طرق الله. فالأداة التي كان الله مُزمعًا أن يستخدمها، مُحتقرة ومُهمَلة. لكن إجابة الرب على يسى وعلى صموئيل كانت حاسمة: «قًم امسحه، لأن هذا هو».




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دُهِش صموئيل النبي من جمال شاول بن قيس وهيئته
يوسف كان خارج توقعات يعقوب أبيه وإخوته
كيف تتجنب مصير ضحايا «أوليكس وإخوته»؟
إن غضب أحد على أخيه وإخوته
يوسف وإخوته


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024