رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِلَهِي رَحْمَتُهُ تَتَقَدَّمُنِي. اللهُ يُرِينِي بِأَعْدَائِي [ع10]. كثيرًا ما يطلب المرتل من الله أن يتقدمه، إذ يقول: "تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين". الآن يطلب منه أن تتقدمه الرحمة الإلهية، فهو في عينيه ليس بلا خطية، إنما محتاج إلى مراحم الله لتغفر له خطاياه. وبهذا لا يكون للعدو سلطان عليه. يقدم لنا السيد المسيح نفسه الراعي الصالح الذي يتقدم قطيعه، والخراف تتبعه (يو 10: 4)، فلا تقدر الذئاب أن تقترب إليها، كما يُمكن للخراف أن تسلك طريق الحق بلا انحراف. جاء في بعض الترجمات "إله رحمتي يتقدمني"، إذ يتطلع المرتل إلى الله بكونه إلهه، يهبه الرحمة ويتقدم خطواته، يفيض عليه بالرأفات، ويسدد كل احتياجاته، يعينه في كل أموره. "الله يريني بأعدائي"؛ يُظهر لي إياهم في ارتباك، وقد أُحبطت خططهم. هذا القول يعادل: "الله يهبني النصرة عليهم"، أو "لن يسمح لهم بالانتصار عليّ". بقوله "يريني بأعدائي" تعني::يريني كيف أتعامل هو معهم. * "إلهي رحمته تتقدمني". انظروا ما هذا، "قوتي، لك أحفظ"، بكل الطرق لن أتكل على قوتي. فإنه أي صلاح أنا قد جلبته، حتى تجلب رحمتك عليّ وتبررني؟ ماذا وجدت فيَّ سوى خطاياي وحدها؟ منك لا توجد سوى الطبيعة التي خلقتها، أما بقية الأمور التي لي فهي شرور أنت تمحوها. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|