إن المراهق شغف بما هو مطلق، يعد نفسه بأن تكون هذه الصداقات أبدية ويرسمها في المستقبل. انه قد استوعب فكرة الزمن، وبدلاً من أن يحيا دائماً كالطفل في اللحظة الحاضرة، تراه يتمتع بهذا البعد الرائع الذي هو الزمن فيتذوق ماضيه ويرنو بكلّيته إلى المستقبل. وفي هذا المستقبل الذي تضفي عليه مخيلته أزهى الألوان، يوطد المراهق العزم على تحقيق رغباته في النصر والحنان، والمثل العليا، وبذل النفس.