رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبد يسوع المسيح بولس، عبد ليسوع المسيح، المَدعو رسولاً، المُفرز لإنجيل الله ( رو 1: 1 ) كان الرسول بولس يفتخر بكونه عبدًا ليسوع المسيح، بالرغم من كونه رسولاً عظيمًا، أُعطيت له أسمى الإعلانات، حتى أن الله رأى أنه من اللازم أن يعطيه شوكة في الجسد لئلا يرتفع بفرط الإعلانات. وقد تميَّز بكونه عبدًا مُطيعًا، من الوقت الذي رأى فيه المسيح كالرب، إذ قال له: «مَنْ أنت يا سيد؟»، وإذ عزم أن ينفذ إرادة الرب، كعبد لسيده، قال له: «يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟» (أع9). ولا شك أن العبودية للمسيح تتضمن أسمى أنواع الحرية، فهي عبودية تطوعية، فيها كل الغبطة والسعادة. والرسول بولس لم يكن يعتبر نفسه عبدًا للرب فقط، بل قال: «إننا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربًا، ولكن بأنفسنا عبيدًا لكم من أجل يسوع» ( 2كو 4: 5 ). فلا سيادة ولا رئاسة في المسيحية إلا لشخص الرب يسوع وحده. أيها الأحباء: إننا وجدنا في المسيح غفران خطايانا، وتعلمنا من الإنجيل أن الرب يسوع قد جاء بالنعمة إلى هذا العالم ليخلِّصنا، وإذا كنا قد اعترفنا بنسبتنا لذاك الذي خلَّصنا بمثل هذه التضحية العظيمة لكي نصير له جملةً؛ روحًا ونفسًا وجسدًا، فيجب أن نعترف له بحق السيادة المُطلقة علينا، أن يسوع المسيح صار ربنا وسيدنا. إننا قَبِلنا بفرح عمل النعمة الذي أتمه المخلِّص لنا، ويجب ألاّ يفوتنا أن هذا العمل قد أوجدنا في حالة تعبُّد وخدمة جديدة وسعيدة. وإن جاز لي التعبير، في عبودية حُرة للرب يسوع المسيح. وعلينا أن نفهم أننا لسنا أحرارًا فيما بعد لأن نعمل مشيئتنا كما كان الحال قبل الإيمان، فذاك المجيد الذي خلَّصنا بتضحية حياته، أَ ليس له علينا حق مُطلق؟ إن الفداء قد وضعنا جميعًا؛ أحداثًا وشيوخًا، تحت سيادة لا تسمح لنا فيما بعد أن نعيش لأنفسنا. ليس لنا الحق فيما بعد أن نسلك بحسب أفكارنا الخاصة، ولكن إرادة المسيح يجب أن تكون ـ على الدوام ـ القانون الوحيد لسلوكنا. فالذي له سلطة مُطلقة على كل شيء، أَ ليس له أيضًا سلطة علينا؟ نحن ملكه، فهل نجسر على عدم الطاعة؟! «لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش، لكي يسود على الأحياء والأموات» ( رو 14: 9 )، «لأنكم قد اشتُريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله» ( 1كو 6: 20 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|