19 - 11 - 2022, 12:51 PM
|
رقم المشاركة : ( 321 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
فوستينا تشاهد رؤى ويسوع يختار لها معرّفاً
ويكافئها على ثقتها بباقات ورود رائعة الجمال
59- 1933. في إحدى المناسبات سمعتُ هذه الكلمات في نفسي: «قدّمي تساعية لأجل وطنك، وتقوم التساعية على تلاوة طلبة القديسين، إطلبي الإذن من معرفك» [ربما الأب سوبوكو أو الاب إندراز].
60- حصلتُ على الإذن أثناء اعترافي التالي وبدأتُ التساعية في المساء نفسه. ونحو نهاية الطلبة رأيت شعاعاً كبيراً وفي وسطه الله الاب. وبين هذه الشعاع والارض رأيت يسوع مسمّراً على الصليب، بشكل، إذاً أراد الله أن ينظر الى الارض، فينظر من خلال جروحات يسوع. ففهمت ان الله يبارك الأرض حباً بيسوع.
61- أشكرك يا يسوع على هذه النعمه الكبرى، لا سيما أنك تنازلت واخترت لي معرّفاً، وإنك أظهرته لي برؤية قبل أن ألتقي به [الأب سوبوكو]. لما اعترفت عند الأب اندراز اليسوعي، ظننتُ أنني أتحرر من تلك الإلهامات الداخلية. أجابني الأب أنه لا يمكنه أن يعفيني من ذلك «ولكن صلّي، يا أختي، حتى تُعطَي مرشداً روحياً».
بعد الصلاة وجيزة ولكن حارة، رأيت الأب سوبوكو مره ثانية، الكنيسة، بين المذبح وكرسي الاعتراف. كنت آنذاك في كراكوف. قوّت هاتان الرؤيتان روحي، لا سيما لما وجدته كما شاهدته الرؤية مرتين، المرة الاولى في فارسو طيلة اختباري الثالث، والمرة الثانية في كراكوف. أشكرك يا يسوع على هذه الهبة العظيمة. لما أسمع الان بعض الناس يقولون إن ليس لهم معرّف، يعتريني الخوف، لأنني أدرك جيداً كم اختبرت من الشدّة يوم لم يكن لديّ هذا العون. إنه من السهل أن نضيع حيث ليس لنا دليل.
62- أيتها الحياة الكئيبة والمملّة. كم تخبئين من كنوز. لما أنظر إلى كل شيء بعين الإيمان، فلا أجد ساعه تشبه الأخرى، وتضمحلّ الكآبة الرتابة. والنعمة التى تُعطى لي في هذه الساعة لا تتكرر في الساعة التالية. وإن أعطيت هده النعمة مرّة اخرى فلن تكون هي ذاتها. الوقت يمرّ ولن يعود أبداً. وكل ما يحتويه لن يتبدل لانه يُختَم بطابع الأبدية.
63- لا شكّ أن الله يحب الأب سوبوكو. أقول ذلك لأنني اختبرت بذاتي كم يحميه الله في بعض الاوقات. وأفرح جداً لما أرى هكذا مختاري الله.
1929 الرحلة إلى كلفاري Calvary 64- لما جئت إلى فيلينوس لمدّة شهرين لأحلّ محلّ اخت ذهبت إلى مرحلة اختبارها الثالث [الأخت بيتر peter التي كانت تعمل في المطبخ]، أمضيتُ اكثر من شهرين بقليل. ذات يوم سمحت لي الأم الرئيسة [الأم إيرين] بقصد أن توفر لي بعضاً من السرور، أن اذهب برفقة أخت أخرى، إلى كلفيري، لنتمشى في «الممرات»، كما يقال. ابتهجتُ فرحاً، رغم أن المسافة لم تكن طويلة. شاءت الأم الرئيسة أن نأخذ الزورق. قال لي يسوع ذاك المساء: «اريد أن تلزمي المنزل» فأجبت: «لقد حضّرنا كل شيء لنغادر غداً صباحاً فما يمكنني عمله الآن». أجابني الرب: «ستُسيء هذه الرحلة الى نفسك». قلت ليسوع: «يمكنك أن تجد طريقة لتخرجني من هذا المأزق، دبّر الأمور بشكل يتلائم وإرادتك». في ذلك الحين قُرع الجرس منبهاً الى وقت النوم. ألقيت نظرة أخيرة على يسوع وذهبتُ إلى غرفتي. في اليوم التالي كان الطقس جميلاً وكانت رفيقتي ممتلئة فرحاً لتوقّعها أن نُسرّ بكل ما سنراه. أما أن فكنت متاكدة أننا لن نذهب رغم عدم وجود اي عائق لغاية حينه.
كان علينا أن نتناول القربان قبل المعتاد ونغادر بعد صلاة الشكر. ولكن، وقت المناولة، تغيّر الطقس فجأة. غطّت الغيوم السماء وهطل المطر كالسيول. وتعجّب الجميع من تبدّ الطقس المفاجئ هذا. قالت لي الام الرئيسة: «إني آسفة، لا يمكننا الذهاب أيتها الاخوات». فأجبت: «لا بأس، أيتها الأم العزيزة، لا نستطيع الذهاب، لأن إرادة الله هي أن نبقى في البيت». ولم يعلم أحدٌ أنها كانت رغبة يسوع الواضحة أن لا نذهب. وأمضيتُ النهار بالصلاة والتأمل شاكرة الرب على بقائنا في البيت. أعطاني الله ذاك اليوم العديد من التعزيات السماوية.
65- ذات يوم من المرحلة الابتدائية، اضطربت جداً، لمّا أرسلتني الأم المديرة لأعمل في مراقبة المطبخ، لانه لم يكن بأستطاعتي أن احمل الأوعية الثقيلة. وإن اكثر المهمات صعوبه عليّ، كانت إفراغ وعاء البطاطا وإبقاء نصفه مليئاً بالماء. لما أخبرت الأم المديرة بالأمر، قالت لي ستتعوّدين مع الزمن على ذلك وستكسبين المهارة في هذا العمل. غير ان الشغل ازداد صعوبة بينما كانت صحتي تتقهقر كل يوم. وكنت أبتعد عندما يقترب وقت إفراغ البطاطا من الماء، فلاحظت الأخوات أنني أتحاشى هذا العمل وتعجّبن. فلم يدركن أنني لم أستطع إلى ذلك سبيلاً، رغم كل استعداداتي أن أقوم به ولا أوفّر لذاتي الراحة عند فحص الضمير ظهراً. شكوتُ إلى الرب ضعفي. سمعت حينئذ هذه الكلمات في نفسي: «سأعطيك القوّة وستقومين بهذا العمل بسهولة».
عند المساء وقد جاء وقت إفراغ الماء من وعاء البطاطا، كنت السبّاقة لهذا العمل، واثقة من كلام الرب. حملت الوعاء بسهولة وسكبتُ منه الماء بكل دقّة. ولما رفعت الغطاء لتتبخر الماء عن البطاطا، وجدت في الوعاء، بدل البطاطا، رزماً من الورد الأحمر في غاية الجمال وفوق كل وصف. لم يسبق أن رايت مثل هذه الورود. بينما أنا في غاية الذهول وعاجزة عن فهم ذلك، سمعت صوتاً في الداخل يقول لي: «لقد استبدلت العمل الشاق هذا بباقات من الورود في غاية الجمال، وقد ارتفعت نفحاتها الى عرشي».
منذ ذلك الوقت حاولت دائماً، أن أفرغ أوعية البطاطا بذاتي، ليس فقط في الأسبوع المخصّص لي في المطبخ، بل كنتُ آخذ أيضاً دور غيري من الأخوات. ولم اكتفِ بذلك بل كنتُ الأولى في المساعدة في أي عمل متعب، لأنني اختبرت رضى الله به. يا كنز صفاء النيّة الذي لا يفنى فيضفي الكمال على كل أعمالنا ويرضي الله.
أنت تعلم يا يسوع كم انا ضعيفة. كن دائماً معي. وجّه أعمالي وكلّ كياني، أنت يا أفضل معلّم. حقاً يا يسوع إنني أرتعد خوفاً لما أنظر إلى تعاستي. ولكن في الوقت نفسه أطمئنُّ إلى رحمتك غير المحدودة التي تفوق تعاستي قياساً بالأبدية. إن استعدادات نفسي ترتدي قوّتك، أيها الفرح المتدفّق من معرفة ذاتنا – أيتها الحقيقه غير المتبدّلة. إن ثباتك هو للأبد.
|
|
|
|
19 - 11 - 2022, 01:03 PM
|
رقم المشاركة : ( 322 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الإحتفال 25 عاماً علي تطويب الأم اليصابات فندراميني نشأتها:
فكرة مبسطة عن حياتها التي حققت فيها مع الله الغاية الكاملة من وجودها كإمرأة مسيحية كرست حياتها من أجل المحبة.
- ولدت اليصابات فيندراميني في بسانو دل جربا بإيطاليا سنة 1790 من عائلة تنتمي إلي الطبقة الأرستقراطية العالية. وكانت السابعة بين اثني عشرابناً, كما كانت في غاية الحساسية والذكاء والحيوية وكانت تتميز بقوة الشخصية, ذات أفكار واضحة وصاحبة مبادرات, ذات إحساس روحي ناعم ونزعة روحية عالية, مغرمة بملكوت الله ودائماً مستعدة للتضحية .كانت تتمتع بشخصية قيادية مزاجية تمكنها من تقيييم الأمور …
- وعندما بلغت السادسة من عمرها أوكل بها إلي الراهبات الأغوسطينيات في مدينة بسانو, حيث عاشت شبابها الأول بكل ما يتضمنه من حماس وشغف وطموح.
دعوتها:
وما أن بلغت السابعة والعشرين حتي كادت تكلل حلم قلبها بالزواج من شاب ممتاز كانت متعلقة به تعلقاً شديداً, إلا أنها في السابع شر من من سبتمبر 1817 حين كان عرسها علي الأبواب, شعرت بنداء صارخ وقوة عارمة لهجر هذا المشروع, والسعي نحو مشروع آخر لا تعرف عنه وي العنوان
” الم تلاحظي أن سلوكك سيقودك لإلي الهلاك؟ إذا أردتي أن تخلصي نفسك اتجهي نحو دير الكابوشينيات ” أجابت متسائله: ” يارب لو كنت أنت الذي تريد فأعطني القوة لأطيعك ” ومضت ثلاث سنوات من التفكير والصلاة والمعارضات من العائلة وأخيراً تمكنت من دخول الدير.
وكان الدخول في هذا الدير بداية لمسيرة طويلة علي خطي القديس فرنسيس الأسيزي, وهي مسيرة دفعت اليصابات إلي البحث عن علامات الإرادة الإلهية في كل الأحداث في كل الأحداث. ( وكانت تنمو في قلبها بازدياد خبرتها لله الرحيم كما كان إحساسها كابنه مفضلة الآب السماوي ينمي فيها احتياجها الماس للإتحاد به, كذلك كانت مضطرمة برغبتها في التشبه بيسوع ومتحمسة لتنمية الكرامة الإنسانية والمسيحية في البنات الموكلات إليها … )
- في العاشر من نوفمبر 1828 قامت اليصابات بتأسيس أخوية من الثالثيات الفرنسيسكانيات الأليصابيات لخدمة أفقر الناس… وانخرطت اليصابات بنت الحسب والنسب في أفقر أحياء مدينة بادوفا تعيش وسط الفقراء حتي تنتشلهم من الفقر والفساد وتستعيد لهم كرامتهم…
- لمست أليصابات ما كان يتمتع به القديس فرنسيس الأسيزي من عمق وغني روح التخلي والزهد الكامل من جهه, كما كانت تتأمل ما يعانيه من ألم إحساسه بالفقر والبؤس المنتشر بوفرة في شخص المريض والأبرص والمهمش من جهه أخري.
- ورغم أن اليصابات كانت تستفيد من تربيتها وخبرتها القوية إلا أنها كانت لا تتوقف أمام تحليلات اجتماعية لعالمها وزمنها, ولكنها كانت مقتنعة تماماً بأن الإنسان مهما بلغ من الفشل والتشوه هو ثمرة أنجبتها محبة الله الآب حسب تعبيرها, يتمتع بكرامة أبناء الله وبنفس الحب الذي يسري بين الثالوث, من خلال يسوع المتألم والقائم الذي يغمر كيان كل انسان.
- وكلما كانت اليصابات تنغمر في الله, كلما كانت تختبر مدي ضعفها وبشريتها من جهه وحب الله الإبوب اللامتناهي لكل انسان من جهه أخري ومن ثم ظهر فيها الذكاء وتلك الشجاعة اللذان دفعاها إلي أن تحيا الخدمة الحقيقية التي تداوي المجتمع لأن هذه الخدمة تساعد المرء علي اكتشاف جذوره الإلهية في نفسه والقيمة الجوهرية لكيانه.
- أن الأحداث والمواقف والمعارضات لم تقو علي عرقلتها, إنما كان شأنها سلم تقودها إلي عمل لا يزال حياً ومعاصرا.ً
- وكان سر اليصابات يكمن في الوصول إلي ينبوع الحياة, مرشدة بناتها بمهارة أم جديرة ومعلمة حقيقية حتي ينهلن منه بأمانة من خلال مثابرتهن علي لقاء الله الآب والمواظبة علي التأمل في يسوع المتألم بحيث يتمكن من إعتبار كل انسان مريض وفقير وخاطيء أخاً يحب بنفس قلب الله .
- تدعونا الطوباوية اليصابات إلي قبول المحبة والحكمة التي يهديها الله الآب في الصلاة وفي الأسرار المقدسة وفي كلمته. وهما نفس المحبة والحكمة اللتين تجعلاننا منتبهين إلي احتياجات القريب شاباً كان أو شيخاً نقابله في طرقنا فلاحاً أو مغترباً في ديارنا يحتاج إلي من يمد له يد محبه.
الهبة ( الكاريزما ) :
شعور الأم اليصابات العميق بأنها الإبنه المفضله لله الآب, وخبرتها مع الله الآب الرحيم وفي حبه ليسوع المتجسد والمصلوب والقائم من بين الأموات.
الروحانية :
أن نحيا ونعلن حب ورحمة الله التي تتجسد في خدمة ورعاية الإنسان رعاية كاملة وخاصة المهمشين والأكثر إحتياجاً. والإرتقاء بكرامتهم الإنسانية.
- تنيحت اليصابات في 2 إبريل سنة 1860 تاركه لفيفا من الراهبات, كونتهن علي :
- الصلاة
- أن يحيوا في أخوية خبرة رحمة الله.
- التبشير بالإنجيل من خلال الخدمة بروح الكرم والفرح علي أساس كاريزما وروحانية القديس فرنسيس الأسيزي .
وفي 4 نوفمبر 1990 البابا يوحنا بولس الثاني أعلنها طوباوية بذلك أكدت الكنيسة صحة السبيل الذي سلكته اليصابات وطوبت تلك المرأة التي وضعت في مركز حياتها كل ما يهم يسوع : الإنسان وكرامته باعتباره ” ابناً لله “.
لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في العظة التي ألقاها بمناسبة التطويب عام 1990 هذه الكلمات :
كانت الطوباوية اليصابات فندراميني راهبة تتمتع بروح تعبدية شفافة تذوب في تأملها في سر الثالوث الأقدس وتنهل من أقنوم الكلمة ديناميتها لكي تبلغ قمة المدح والإعجاب بالمسيح الفقير والمتألم الذي كانت تعترف بوجوده وتخدمه في فقرائها المحببين للغاية.
- كان يتم الإحتفال بذكري التطويب في 2 إبريل من كل عام . بعد مرور عام من التطويب طلبت الرهبنة من الكنيسة ( اللجنة المختصة بتطويب القديسين ) بأن يتم ترحيل تاريخ الإحتفال الليتورجي إلي 27 إبريل, لانه كان يقع إما في الزمن الأربعيني أو في الأسبوع الأول من بعد القيامة مما يعوق الإحتفال بذكري التطويب .
ويعتبر تطويب الأم اليصابات إعلاناً أكيداً مليئاً بالثقة وموجهاً إلي العديد من الشابات يشعرن بحاجتهن الملحة لتحقيق أنوثتهن وأمومتهن بطريقة شاملة وكاملة.
” إذا كان الله يدعوك فهو نفسه سيعطيك القوة بحيث تصبح حياتك التي جذبها الله إليه ودفعها في العالم من أجل قضية الإنسان, مصدر سعادة لك ولجميع من يعيشون بالقرب منك وللبشرية جمعاء “.
يعتبر يوم 26 إبريل هو بداية وإنطلاقه للإحتفال بهذه الذكري الغالية علي قلب الأسرة الفرنسيسكانية الأليصاباتيه , حيث تم عمل سهرة صلاة في كل الجماعات الرهبانية ويوم 27 في القاهرة من خلال الذبيحة الإلهية بحضور الأب / بطرس دانيال الفرنسيسكاني نشكر الله ونسبحه علي عطية الأم اليصابات للكنيسة وندعو أن يجعلنا أمناء في توصيل رسالتنا وخدمتنا الأليصاباتية في جماعاتنا الرهبانية ومجتمعنا اليوم …
فلنسبح الرب ونشكره لأنه اختار اليصابات فندراميني ليصنع واحدة من عجائبه طالبين من أختنا وأمنا الطوباوية أن تتوسل من أجلنا ومن أجل عائلاتنا ومحبينا, وبصفة خاصة من أجل جميع الذين شوهوا كرامة الابناء
أو تجاهلوا كرامتهم, حتي يكتشفوها ويتمتعوا بها كإبناء الله.
من كلماتها ووصاياها لأخواتها الراهبات وحثهم علي الاهتمام بالكتاب المقدس يومياً في تأملاتهم و حياتهم:
+ تنفسي بكلمات الكتاب المقدس التي بها يعلمك الرب كيف تخلصي.
+غذوا علاقتكم الشخصية بالله: بالتأمل اليومي و بالقراءة الروحية للتعمق أكثر فأكثر في معرفة كلمة الله و هضمها و التعبير عنها عملياً في الحياة
+ ان كل إخوة مشبعة بتعاليم الأنجيل و الليتورجيا و لا سيما الأفخارستيا ، يجب ان تثبت في الخير و الوحدة، علي مثال الكنيسة الأولي التي كان فيها جموع المؤمنين قلباً واحدا و روحاً واحداً.
+ يجب أن نعمل علي الاهتمام بالهامات الرب القدوسة التي تمر علينا في كلمته الإنجيلية.
+ كونوا بشري حية تبشر بالإنجيل.
+ لننظر في مرآة فقر ابن الله، الذي لم يكن له حجر يسند إليه رأسه .
+ ان التبعية لله غير مشروطة تملئك ( الراهبة) بتطويب الأنقياء القلب، و تجعلك منبع سلام .
+ الرب يرغب أن تقدمي لا قلب ابنه فحسب، بل قلب عروس ايضاً” جنة مغلقة له وحدة) كعروس نشيد الأنشاد
التأمل و العيش حسب كلمة الله،هذه هي الطريقة الوحيدة التي اختبرتها اليصابات وجعلت منها شخصية وفقا لقلب الرب و كلامه الذي أعلنه لها في عمق قلبها و فكرها و هي جالسة أمام كلمته، فالبوصلة الحقيقية التي توصلنا للقداسة، كلمته المكتوبة و الحية فينا.، و التي يدعونا أن نعلنها للعالم أجمع
( الذي يسمع منكم يسمع مني لو10/16 (
فلا تخترق كلمات الكتاب المقدس قلوبنا دون أن تترك سمة أو علامة مميزة لكل منا، لنضئ في غياهب الظلام ونعلن بأن كلمة الله حية وترتقي بنا أعلي درجات الكمال
بعدما نمت في أعماقنا البذور التي تقلبت يمينا و يساراً باحثة عن الغذاء، ولم تجده إلا في الكتاب المقدس الذي ينمي فينا حياة الله فتصبح قلوبنا مفعمة بحب و ثبات للمعلم الذي وهبنا كلمته لتكون لنا خبزاً يومياً
+ لنؤمن أن الرب يعرف الطريق إلي نفسي وأذني
+ الكلمة لكي تغيرني يجب أجهز لها مكان صامت تدخل فيه وتمر بقلبي
+ أعطي لله وقتا أمام كلمته و أصغي إليه فيكلمني
+ أدرب نفسي أن يكون قلبي هو بوصلتي التي
+ تقودني الي ديناميكية صوت الله معي شخصياً
|
|
|
|
03 - 12 - 2022, 12:44 PM
|
رقم المشاركة : ( 327 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
ما هو النذر؟ ما الفرق بين النذر والفضيلة؟
متى نخالف أو ننقض نذراً؟
وأسئلة كثيرة أخرى تجيب عليها القديسة فوستينا
91- يا يسوع أنت وحدك تعلم كم أتألم بسبب أمانتي لك واتباع أوامرك. أنت قوّتي، ساندني حتّى أستطيع دائما أن أنفّذ ما تطلبه منّي. لا أستطيع أن اعمل شيئاً وحدي ولكن عندما تساندني تضمحلّ كل الصعوبات. يا سيدي، أرى جيداً أن منذ أهلت نقسي أن تعرفك، أصبحت حياتي عراكاً متواصلاً يتزايد كثافة.
كل صباح وقت التأمل أستعدّ لعراك النهار. يؤكّد لي تناول القربان أنني سأنتصر. وهذا ما سيحصل. أخاف من النهار يوم لا افبل القربان المقدّس. يعطيني خبز القوّة هذا، المقدرة اللازمة لتتميم رسالته، والشجاعة للقيام بكل ما يطلبه به. فتلك المقدرة والشجاعة هي فيّ ولكن ليست منّي، هي منه هو الذي يعيش فيّ، هي سر الإفخارستيا.
يا يسوع عن المغالطات هي عديدة جداً ولولا سرّ الإفخارستيا لما كان لديّ الشجاعة أن أسير قدماً في الطريق الذي رسمته لي.
92- إن الإذلال هو قوتي اليومية. إنّي أفهم أنّ على العروس أن تشارك في كل ما هو لعريسها. وهكذا على ثوبه السحري أن يغطيني أيضاً. عندما أتألم أحاول أن أحافظ على الصمت وكأني لا أثق بلساني الذي يميل في ذاك الوقت إلى الحديث عن ذاته، بينما من واجبه أن يساعدني على تمجيد الله عن كل البركات والهبات المعطاه لي. عندما أقبل يسوع في القربان المقدّس، أطلب إليه بحرارة أن يشفي لساني فلا أغيظ به لا الله ولا القريب. أريد أن يمجّد لساني الله دون انقطاع. كبيرة هي الأخطاء التي يرتكبها اللسان فلن تبلغ النفس القداسة إن لم تراقب دائما لسانها.
93- شرح وجيز للتعليم الديني حول النذورات
س: ما هو النذر؟
ج: النذر هو وعد اختياري أمام الله للقيام بأعمالنا على أكمل وجه.
س: هل يربطنا النذر بمسألة تجعل منه موضوع وصيّة؟
ج: نعم، ان القيام بعمل ما أصبح موضوع وصيّة له صفتان: صفة قيمة وصفة مكافأة. وإهمال هذا العمل له أيضاً صفتان صفة مخالفة الوصية وصفة الشرّ، لأننا عندما نخالف النذر نضيف على الخطيئة ضدّ الوصيّة، خطيئة التدنيس.
س: لما للنذور الرهبانية هذه القيمة؟
ج: لأنها أساس الحياة الرهبانية التي أقرّتها الكنيسة، حيث انه يتعهد أعضاء جمعية رهبانية مرتبطين بالنذور، أن يسعوا دائماً نحو الكمال بواسطة النذورات الرهبانية الثلاثة، الفقر والعفة والطاعة التي نحافظ عليها، حسب القوانين.
س: ما معنى العبارة «يسعى دائماً نحو الكمال».
ج: السعي نحو الكمال يعني أن الحياة الرهبانية ليست بحدّ ذاتها الكمال المتوخّى، بل أن هذا السعي يحتّم علينا، تحت طائلة الخطية أن نسعى دائماً نحو الكمال.
س: ما هي النذورات «الاحتفالية»؟
ج: إن النذورات «الاحتفالية» هي مُطلقة إلى حدّ أن الأب الأقدس وحده، وفي حالات استثنائية، يمكنه الإعفاء منها.
س: ما الفرق بين النذر والفضيلة؟
ج: يتعلّق النذر بما نؤمر به تحت طائلة الخطيئة، أما الفضيلة فتتعدّى النذر وتساعد في إتمامه. من جهة أخرى أن مخالفة النذر تُنقص الفضيلة وتتسبّبُ بضرر.
س: بما تأمرنا النذورات الرهبانية؟
ج: تأمرنا النذورات الرهبانية أن نسعى لاكتساب الفضائل وأن نخضع تماماً لرؤسائنا وللقوانين المرعيّة. فيُعطي هكذا الشخص المكرَّس حياتَه للجماعة متنازلاً عن كل حقّ له ولأعماله، التي يقدّمها ذبائح لخدمة الله.
نذر الفقر إن نذر الفقر هو التنازل الاختياري عن حقّ الملكية أو أستعمال الملكية فقط في قصد إرضاء الله.
س: ما هي الأشياء التي يشملها نذر الفقر؟
ج: كل السلع والأشياء التي تخصّ الجماعة. لم يعد لنا حقّ بشيء أعطي لنا وقبلناه سواء من السلع أو الدراهم. كل هذه الهدايا والهبات التي تُعطى لنا بفعل عرفان جميل أو بطريقة أخرى تخصّ قانونياً الجماعة. فلا نستطيع أن نتصرف، بأجرة لعمل قمنا به أو بدخل سنويّ دون أن نخالف النذر.
س: متى نخالف أو ننقض نذراً، في مادّة تتعلق بالوصية السابقة؟
ج: إننا نخالف أن ننقض نذراً، لمّا نستولي لأنفسنا، دون إذن، على أي شيء يخصّ الدير وعندما نحتفظ دون إذن بشيء لنتملّكه وعندما نبيع أن نستبدل، دون السماح لنا، بأشياء تخصّ الجماعة. وعندما نستعمل أي شيء في غير الهدف الذي أراده الرئيس. عندما نعطي أن نقبل، دون إذن، أي شيء مهما كانت قيمته. عندما ندمّر شيئاً أن نُلحق ضرراً به بسبب الإهمال. عندما نأخذ شيئاً ما معنا، دون اذن، لمّا ننتقل من دير الى دير. في حال خالفت راهبة نذراً فهي مُلزَمة بالتعويض على الجماعة.
فضيلة الفقر هي فضيلة إنجيليّة تدفع بالقلب إلى التجرّد عن كل الأمور الزمنية. وان الراهب نظراً إلى نذوراته هو ملزم بها.
س: متى نخطئ ضدّ فضيلة الفقر؟
ج: عندما نشتهي شيئاً يتنافى مع هذه الفضيلة. عندما نتعلّق بشيء أو نتصرّف باشياء غير ضرورية.
س: ما هو عدد درجات الفقر وما هي؟
ج: بالواقع هناك أربع درجات للفقر عند الشخص المكرّس.
– عدم التصرف بشيء دون موافقة الرؤساء (هذه هي حرفيّة النذر).
– تحاشي الأشياء الغير ضرورية والاكتفاء بما هو ضروري (هذا مرتبط بالفضيلة).
– الاستعداد للاكتفاء بأضعف نوعيّة تتعلّق بالحاجات الشخصيّة من غرفة ولباس، وغذاء إلخ… والاختبار الداخلي بهذا الاكتفاء.
– الفرح في الفقر المدقع.
نذر العفّة س: بما يلزمنا هذا النذر؟
ج: التخلّي عن الزواج والابتعاد عن كل ما تمنعه الوصيّتان السادسة والسابعة.
س: هل مخالفة النذر هي خطيئة ضد الفضيلة؟
ج: كل خطيئة ضدّ الفضيلة هي في الوقت نفسه مخالفة للنذر. فلا فرق هنا، بين النذر والفضيلة. بينما هناك فرق في حالة الفقر والطاعة.
س: هل كل فكر سيّئ هو خطيئة؟
ج: لا، ليس كل فكر سيّئ هو خطيئة. بل يصبح خطيئة فقط عندما يلتقي الرضى وموافقة الإرادة مع تفكير العقل.
س: هل هناك شيء، أهمّ وأكبر من الخطايا ضدّ العفة، يهدم الفضيلة؟
ج: عدم مراقبة الحواس والمخيّلة والعواطف. فالألفة والصداقة العاطفيّة تهدم الفضيلة.
س: ما هي الوسائل التي بواسطتها نحافظ على الفضيلة؟
ج: السيطرة على التجارب الداخلية بفكرة حضور الله، لا سيّما محاربتها دون خوف. أما بما يتعلّق بالتجارب الخارجية فينبغي تحاشي المناسبات. هناك إجمالاً سبع وسائل رئيسية:
– مراقبة الحواسّ، تحاشي المناسبات، محاشاة الخمول، إبعاد التجارب حالاً، الابتعاد عن كل الصداقات ولا سيما الخاصّة منها، روح الإماتة، وإعلام المعرّف عن كل هذه التجارب.
إلى ذلك هناك خمس وسائل للحفاظ على الفضيلة: التواضع، روح الصلاة، حشمة العينين، الأمانة للقوانين وتكريم صادق للعذراء القديّسة مريم.
نذر الطاعة إن هذا النذر هو أرفع من النذرين السابقين. هو، حقاً، ذبيحة، وهو ضروري لأنه يثقّف وينعش الجسم الرهباني.
س: بما يلزمنا نذر الطاعة؟
ج: يَعدُ الراهبُ الله في الطاعة أن يَخضع لرؤسائه الشرعيّين في كل شيء يأمرونه به عملاً بالقوانين. إن نذر الطاعة يجعل الراهب مرتبطاً برئيسه عملاً بالقوانين طيلة حياته وفي كل الأمور. يرتكب الراهب خطيئة فظيعة كل مرّة لا يتبع الأوامر المعطاة له، عملاً بالطاعة وبالقوانين.
فضيلة الطاعة تمتدّ فضيلة الطاعة إلى أبعد من النذر لتشمل القوانين والأنظمة، وحتى نصائح الرئيسات.
س: هل فضيلة الطاعة هي ضرورية للراهب؟
ج: لا غنَى للراهب عن فضيلة الطاعة، حتى وإن قام بأعمال صالحة ضدّ الطاعة، فعمله سيّء ولا أجرَ له.
س: هل يمكن أن نرتكب خطيئة فظيعة ضد فضيلة الطاعة؟
ج: نرتكب خطيئة فظيعة عندما نحتقر السلطة أو أمر الرئيسة أو عندما يحصل ضرر روحي أو ماديّ للجماعة من جرّاء عدم الطاعة.
س: أي خطأ يضع النذر في خطر؟
ج: عندما نكوّن أفكاراً مسبقة ضدّ الرئيسة. أو عندما ننمّي فينا نفوراً منه تأفّفاً أو انتقاداً، تباطؤاً وإهمالاً.
درجات الطاعة التنفيذ السريع والكامل، طاعة الإرادة عندما الإرادة تُقنع العقلَ أن يخضع لنصيحة الرئيسة. يقترح القديس أغناطيوس ثلاث وسائل لتسهيل الطاعة: أن نرى الله دائماً في رئيسنا أياً كان، أن نبرّر في داخلنا أمر نصيحة الرئيس، أن نقبل كلّ أمر وكأنه من الله دون تفحّصه أو التمعّن به. أما الوسائل العامة فهي التواضع، ليس من أمر عسير على المطيع.
|
|
|
|
03 - 12 - 2022, 01:01 PM
|
رقم المشاركة : ( 328 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
معركة النفس أمام التجارب والمحن التي يسمح بها الله
94- يا سيدي، ألهب قلبي بحبي لك حتى لا يخالج السأم روحي في وسط العواصف والعذابات والتجارب أنت ترى كم أنا ضعيفة. الحبّ يستطيع كلّ شيء.
95- معرفة أكثر عمقاً بالله ورعب النفس
أعلن الله ذاته منذ البدء أنه قداسة وعدالة وصلاح أيّ رحمة. ولا تعرف النفس هذا كله مرّة واحدة بل على دفعات وإشراقات متتابعة وذلك عندما يقترب من الله. ولا يطول ذلك كثيراً لأن النفس لا تستطيع أن تتحمّل من هذا النور. تختبر النفس وقت الصلاة هذه الإشراقات فيستحيل عليها آنذاك أن تصلّي كما في الماضي. كلّ محاولة صلاة كما في الماضي تفشل. ولا تتمكّن قطعيّاً متابعة الصلاة كما كانت من قبل تقبّل النور. يعيش هذا النور في داخل النفس التي لمسها ولا شيء يستطيع أن يُطفئه أو يُضعفه. إشراقات معرفة الله تجذب النفس وتُشعل الحبّ له.
ولكن هذا الإشراق، يسمح للنفس في الوقت عينه أن تعرف ذاتها كما هي. فترى النفس كلّ داخلها على ضوء سماويّ فتستفيق خائفة مرتعدة. ولكن لا تبقى تحت وطأة الرعب بل تبدأ بتنقية ذاتها وتتواضع وتُذلّ ذاتها للرب. وتزداد هذه الإشراقات قوّة وتكرارًا ويعمق ولوجها النفس بقدر ما النفس تزداد تنقية. وإذا ما تجاوبت النفس بأمانة وشجاعة مع هذه النِعم الأولى، فإن الله يملأها بتعازيه ويعطيها ذاته بشكل ملحوظ. وفي بعض الأحيان تدخل النفس كما هي في مودّة مع الله فتبتهج جدّاً وتعتقد أنها بلغت درجة الكمال المُعدّ لها، لأن نقائصها وأخطاءها تنام في داخلها فتظنّ أنها لم يعد للأخطاء والنقائص وجود.
فلا يبدو شيءٌ صعب عليها. فهي مستعدّة لكل شيء وتبدأ الغوص في الله وتتذوّق الأنوار الإلهيّة وتؤخذ بالنعمة ولا تحسب أن وقت التجربة والامتحان سيعود. ولكن بالفعل لا يدوم هذا التذوّق طويلًا وستأتي أوقات أخرى. إنما أضيف هنا أن النفس ستتجاوب بأمانة أكبر مع النسمة الإلهيّة إذا التجأت إلى معرّف واسع الاطلاع وباحت له بكل شيء.
96- المِحَن التي يرسلها الله إلى نفس يخصّها بحبّه. تجارب وظلمة، الشيطان.
إن حب نفس (لله) لم تصبح بعد كما يريدها لها. قد تفقد النفس فجأة إدراكها الحسي بوجود الله. قد تستيقظ في داخلها نقائص وأخطاء متنوّعة وعليها أن تحاربها بشراسة. قد تنتصب كل النقائص ولكن يقظة النفس هي قويّة. يترك شعورها السابق بوجود الله مكانة للبرودة والجفاف الروحي. فلا تتذوّق النفس التمارين الروحية ولا تستطيع للصلاة سبيلّا، لا بحالة فتور ولا بالطريقة التي بدأت تصلي بها. فتحارب الحالتين معًا دون أن تطمئنّ.
لقد خبّأ الله ذاته عنها فلا تجد تعزية في الخلائق ولا الخلائق تجد سبيلًا لتعزيتها. تتوق النفس بشغف إلى الله فلا تجد إلا بؤسها فتشعر بعدالة الله. ويبدو لها وكأنها فقدتْ كلّ الهبات التي منحها إياها الله. فيخفت نور عقلها وتملؤه الظلمة ويبدأ عذاب صامت. تحاول النفس أن تشرح وضعها إلى معرّف فلا يفهمها فتزداد اضطرابًا. لقد بدأ إبليس عمله.
97- يتأرجح الإيمان من وطأة التأثير. فالعراك شرس. تحاول النفس مجدة أن تتعلّق بالله بفعل إرادة. فيتمادى إبليس في عمله، بسماح من الله: الرجاء والمحبة هما على المحكّ. تلك هي تجارب مخيفة. والله يدعم النفس خفية، كما يقال، دون أن تدرك النفس ذلك والّا استحال عليها أن تثبت. والله يعلم جيدًا مدى ما يسمح به أن يحلّ بالنفس. وتتجرّب النفس في إيمانها بالحقائق الموحاة وفي ثقتها بصدق حتى العمق. يقول لها إبليس، «أنظري كيف لا يفهمك أحدٌ فلما الحديث عن كل ذلك؟»، كلمات مخيفة ترنّ في آذانها ويبدو للنفس كأنها تردّدها ضدّ الله. فترى ما لا تريد أن تراه وتسمع ما لا تريد أن تسمعه. إنه لشيء مخيف أن لا يكون هناك في مثل هذه الأوقات معرّف ذو خبرة واسعة. تحمل النفس وحدها كل العبء، فيجب إذاً القيام بكل جهد مستطاع لإيجاد معرّف مطّلع، وإلا انهارت النفس تحت العبء وبلغت إلى حافة الهاوية بالذات.
كل هذه التجارب هي صعبة وثقيلة. ولا يرسلها الله إلى نفس لم يتسنى لها بعد أن تلجَ في عمق الألفة معه أو تتذوّق الأنوار الإلهيّة. على كل حال يصعب علينا فهم تصاميم الله. ويحضّر الله لنا غالبًا نفسًا بهذا الأسلوب لتصاميمه المستقبلية وأعماله العظيمة. يريد أن يختبرها كما يُختبر الذهب الصافي. ولكن لم يَنته الامتحان بعد. هناك امتحان الامتحانات: إهمال الله التامّ للنفس.
|
|
|
|
03 - 12 - 2022, 01:05 PM
|
رقم المشاركة : ( 329 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
امتحان الامتحانات القديسة فوستينا تشعر باليأس من إهمال الله التام لها
امتحان الامتحانات
إهمال تام – اليأس
98- لمّا تخرج النفس منتصرة من التجارب السابقة، فقد تتعثّر هنا وهناك، ولكن ستتابع الجهاد بضراوة وتواضع متّكلة على الله: نجّني، أكاد أهلك. ولن تفقد استطاعتها على متابعة الجهاد.
غير أن النفس، في هذه النقطة بالذات، هي غارقة في ليل مخيف. فلا ترى في داخلها إلا الخطيئة فترتعب. ترى ذاتها، وقد تخلّى عنها الله، وكأنها أصبحت موضوع بغضه، فهي على بُعد باعٍ من اليأس. فتعمل مستطاعها لتحمي ذاتها. تحاول إحياء ثقتها. ولكن تتحوّل الصلاة إلى عذاب أكثر شدّة فيها وكأن هذه الصلاة بالذات تُثير أكثر فأكثر غضب الله. وتجد نفسها متأرجحة على رأس قمّة جبل عالٍ على حافة الهوّة.
تميل النفس نحو الله ولكن تشعر أنها منبوذة. كل آلام وعذابات العالم هي لا شيء بالمقارنة مع هذا الشعور المسيطر عليها وهو أن الله قد أهملها. فلا يستطيع أحد أن يُطمئنها وتجدُ نفسها في عزلة تامّة ولا من يحميها. ترفع عينها إلى السماء ولكن على يقين أن السماء ليست لها – لقد فقدت كل شيء. وتزداد غوصاً من ظلمة إلى ظلمة ويبدو لها وكأنها فقدت إلى الأبد الله الذي تعوّدت الشغف به. هذه الفكرة هي مصدر عذاب فوق كل وصف ولكن لا ترتضي به النفس، فتحاول أن ترفع نظرها نحو السماء ولكن عبثّا. ممّا يزيد الألم حدة.
إذا أراد الله أن يبقي النفس في ظلمة كهذه فلا يستطيع أحد ان ينيرها، فتختبر آنذاك بشكل حادّ ومخيف، إهمال الله لها، ويتصاعد من قبلها أنّات أليمة، لا يستطيع كاهن، لشدّتها، أن يفهمها، ما لم يكن قد مرّ بذاته في مثل هذه التجارب. في وسط ذلك يزيد الروح الشرير في آلام النفس، ساخرًا منها: «أتثابرين في أمانتك؟ هذه هي مكافأتك، أنتِ في قبضتي». لكن لإبليس تأثير على النفس لا يتجاوز ما سمح به الله له. ويعرف الله كم يمكننا أن نتحمّل. يقول إبليس: «ماذا جَنَيتِ من تضحياتك ومن أمانتك للقوانين؟ وما نفع تلك الجهود؟ لقد نبذك الله».
وتتحوّل كلمة «منبوذ» إلى نار تلج كل عرف حتى تبلغ نخاع العظم، وتنفذ إلى كل كيانها ويبلغ التعذيب بالنار ذروته. فتتوقّف النفس عن طلب المساعدة في أي مكان. تتقوقع في ذاتها ويُعمى بصرها عن كل شيء وكأنها ارتضت بعذاب متأتٍ من كونها منبوذة. هذا هو الوقت الذي لا كلام لوصفه. هذا هو نزاع النفس.
99- لمّا يقترب، لأول مرّة، مثل هذا الوقت كانت فضيلة الطاعة المقدّسة تخطفني بعيدًا عنه. ارتعدت مديرة المبتدئات من منظري فأرسلتني إلى الإعتراف ولكن المعرّف لم يفهمني فلم أشعر بأي ارتياح. يا يسوع أعطنا كهنة مطّلعين.
لمّا أخبرت الكاهن، كنت أعاني عذابات جهنمية فأجابني أنه غير قلق على نفسي لأنه يرى فيها نعمة كبيرة من لدن الله. فلم أفهم شيئاً من هذا ولم تخرق نفسي أية ومضة نور.
100- بدأت قواي الجسدية تنهار ولم يعد باستطاعتي القيام بواجباتي، كما لم يعد باستطاعتي اخفاء عذابي. رغم أنني لم أنطق بكلمة حول هذا الموضوع فقد خانني مظهر وجهي. قالت لي الأم الرئيسة إن الراهبات أتين إليها ليخبرنها أن الشفقة تأخذهنّ عندما ينظرنَ إليّ في الكنيسة لأن منظري مخيف. علاوة على ذلك ورغم كل الجهود المبذولة لم تستطيع النفس إخفاء مثل هذا العذاب.
101- يا يسوع، أنت وحدك تعلم كم تشتاق النفس إلى الله، رغم غرقها في الظلمة ونحيبها في وسط هذه العذابات، كما تشتاق الشفاه العطشى إلى المياه. فهي تذبل وتموت. تموت دون ميتة أي لا تستطيع أن تموت. ولا تبلغ كل جهودها إلى اللاشيء. فهي في قبضة يد قويّة. أما الآن فالناس هم تحت أمرة سلطان عادل. تتوقّف كل التجارب الخارجية ويسكت كل ما هو حولها كإنسان منازع يفقد الاتصال بكل ما يحيط به. إن نفس الإنسان بكلّيتها هي في يد الله العادل، الله الثالوث القدوس، مرميّة في الأبديّة اللامتناهية. هذه هي ذروة الوقت والله وحده يستطيع أن يمتحن نفساً بهذا الشكل لأنّه وحده يعرف ما تستطيع النفس أن تتحمّل.
عندما تتشبّع النفس من تلك النار الجهنمية، تبدو كأنها رُميت، ورأسها أولاً، في يأس كبير. اختبرتْ نفسي هذا الوقت لمّا كنتُ لوحدي في غرفتي، لمّا بدأتْ نفسي تغرق في اليأس، شعرت باقتراب الآخرة. ولكن قبضت على صليبي الصغير وشددته بين يديّ وشعرت أن جسمي قد انفصل عن نفسي. رغم أنني أردت أن أذهب إلى عند رئيساتي، فلم يعد لدي القوى الجسدية للقيام بذلك. لفظتُ كلماتي الأخيرة: «إني أثق برحمتك». وبدا لي كأنني هيّجت أكثر فأكثر غضب الله.
والآن غرقتُ في اليأس ولم يتصاعد منّي إلا نحيب ألم صافٍ ينسلخ من نفسي من وقت إلى آخر. النفس تنازع وبدا لي أنني سأبقى على هذا الحال، لأنه لم يعد لديّ القوّة لأتخلّص منه. كلّما تذكرت الله تفجّر محيط شاسع من الألم. ورغم ذلك يبقى شيء في داخل النفس يشدّها إلى الله. غير أنها تزداد عذاباً بسبب ذلك – كما يبدو لها. إن ذكرى الحبّ الذي يغمرها الله به تتحوّل إلى عذاب من نوع آخر. يخرقها نظره ويُشعل كل ما في داخل النفس.
102- بعد وقت قليل دخلتْ إحدى الراهبات غرفتي فوجدتني على حافة الموت. فارتعبت وذهبت إلى مديرة المبتدئات التي أمرتني باسم الطاعة المقدّسة أن أنهض عن الأرض. عادت إليّ قواي فجأة ووقفتُ مرتجفة. أدركتْ حالاً المديرة حالة نفسي. حدّثتني عن رحمة الله الخفيّة قائلة: «لا تقلقي من شيء يا أختي. أمرتك ذلك عملاً بفضيلة الطاعة» ثم قالت لي: «أرى الآن أن الله يدعوك إلى رتبة عالية من القداسة. يريد الله أن يجذبك نحوه لأنه سمح أن تحلّ بك باكراً هذه الأحداث. إبقي أمينة إلى الله، يا أختي، لأن هذه هي علامة أنه يحفظ لك مكاناً عالياً في السماء».
غير أني لم أفهم شيئاً من هذه الكلمات. لمّا ذهبتُ إلى الكنيسة شعرتُ أن نفسي قد تحررّت من كل شيء وكأنني رجعت من بين يدي الله، وأدركت مناعة نفسي وشعرت كأنني طفلة صغيرة.
|
|
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
الساعة الآن 03:45 AM
|