منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2022, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 55 -هَأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا




هَأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا،
وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. سِلاَهْ [ع7].
هرب داود من أعدائه، وذهب إلى البرية وراء الأردن (2 صم 17: 22-23).
"البرية" في الكتاب المقدس تعني مكانًا غير آهلٍ بالسكان، تلجأ إليه الحيوانات المفترسة. لا يقصد بها مناطق غابات، وإنما مناطق صخرية أو صحراء. لقد شعر المرتل أنه لم يعد يستريح لأحدٍ من البشر، بل يطلب العزلة عن الجميع، فحتى المناطق غير اللائقة بالسكن أفضل من الاحتكاك بالناس.
بقول "أبيت"، يعني أن حياته صارت أشبه بليلةٍ لا نور فيها. فإنه بسبب المضايقات، حسب حياته كلها ظلمة، ويود أن يقضي هذه الليلة بعيدًا عن الجميع.
إن كان الضيق يولد هذا الفكر، فمن جانب آخر كثير من المؤمنين الذين التهبت روحهم بالحب الإلهي انطلقوا، ليس هربًا من الناس، بل رغبة في الالتصاق بالله، وعدم الانشغال بأمورٍ بشرية. لقد حوَّلوا البراري إلى فراديس، كقول القديس يوحنا كاسيان.
* لزم علينا أن نسعى مجاهدين لإصلاح أخطائنا ومعالجة سلوكنا، فإذا ما وُفِّقنا في ذلك، توفرت لنا أسباب السلام دون أدنى شك، ليس مع البشر فحسب، بل وحتى مع الحيوانات والوحوش، مصدقين ما جاء في سفر أيوب المطوَّب: "لأن وحوش البرية تسالمك". لأننا لن نخشى أية ضروب للإثارة تأتى إلينا من الخارج، ولا تزعجنا أية فرصة للسقوط، مادامت لا تلج أو تُغرس داخل نفوسنا: لأن "سلامة جزيلة لمحبي شريعتك، وليس لهم معثرة" (مز 119: 165).
القديس يوحنا كاسيان

* يرتسم أمام أعيننا الفرح المبهج الذي لأقربائنا حينما انسحبوا إلى البرية بسرورٍ ولياقةٍ وتوغَّلوا في أعماق الغابات[109].
* من الأفضل لنا أن نثابر على الدوام نحو هدفنا، مقتنين ربحًا معتدلًا في البرية، حيث لا يوجد فيها اهتمامات عالمية، وارتباطات تشتت الفكر، ولا كبرياء ولا مجد باطل، وتكون الاهتمامات بالضرورات اليومية أقل... هذا خير من أن نطلب ربحًا عظيمًا خلال التحدث مع الآخرين حديثًا قيمًا للغاية، لكننا ننهمك في مطالب الحياة العلمانية المملوءة بالارتباطات اليومية. لأنه يقول سليمان: "حفنة راحة خير من حفنتَي تعب وقبض الريح" (جا 4: 6) .
الأب إبراهيم

* لا يجب أن ينتفخ الإنسان بسبب ما حقّقه في حياته، بل يكون باستمرار متواضعًا، ويهرب إلى أبعد الأماكن في البرية، إذا تحقّق من أنه سيصير متكبِّرًا. لأن المعيشة بجوار المدن والأرياف كثيرًا ما أضرَّت حتى بحياة الكاملين. ولذلك فإن داود النبي بعد خبرةٍ مماثلة يرتل قائلًا: "هأنذا أبعُدُ هاربًا، وأبيتُ في البرية، أُسرع في نجاتي من الريح العاصفة ومن النوء" (مز 55: 7-8). وكثيرون من إخوتنا اختبروا أمورًا مشابهةً لذلك، ولكنهم بسبب العجرفة فشلوا في الوصول إلى هدفهم.
القديس يوحنا الأسيوطي

عندما كتب القديس جيروم إلى لوسينيوس Lucinius الذي اتفق على حياة البتولية مع زوجته، وإن كان قد تراجع في نذره، جاء في رسالته له: [لقد تركت خلفك الأمواج القاسية، والتيارات المالحة، والجبال المصدعة، واحتقرت لوياثان الذي يملك في المياه (مز 104: 26). هدفك أن تبحث عن البرية مع يسوع، وأن ترنم بتسبحة النبي: "عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي في أرضٍ ناشفة ويابسة بلا ماء، لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك" (مز 63: 2-3).]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 103 | أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا
مزمور 99 | إِلَهًا غَفُورًا كُنْتَ لَهُمْ
مزمور 81 |سَرِيعًا كُنْتُ أُخْضِعُ أَعْدَاءَهُمْ
مزمور 63 | لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْنًا لِي
(مز 55: 7، 8) هأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا


الساعة الآن 05:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024