رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسْتَمِعْ لِي، وَاسْتَجِبْ لِي. أَتَحَيَّرُ فِي كُرْبَتِي، وَأضْطَرِبُ [ع2]. يعترف المرتل أنه في حالة اضطراب شديد وقلق. يرى البعض أن الكلمة المترجمة هنا "أتحير" تُستخدم عن الحيوانات حينما تجول هنا وهناك في حالة هياج، خاصة الجِمال، إذ تفقد اتزانها، ولا تعرف كيف تتصرف. وكما جاء في هوشع: "لم يزل يهوذا شاردًا عن الله، وعنالقدوس الأمين" (هو 11: 12). لقد شعر المرتل أنه أشبه بجملٍ في حالة هياج بلا وعي، عاجز عن تدبير أمره، ومحتاج إلى تدخل صاحبه فورًا! يرى القديس أثناسيوس الرسولي أنها صرخة السيد المسيح المتألم، فقد جاء إلى الصليب لكي يخلص البشرية. ونحن أيضًا إذ نحسب آلامنا شركة مع المسيح في صلبه، نصرخ إلى الله، فنجد أذنيه تسمعان صلواتنا الخفية. في وقت الضيق ننعم بما هو أعظم من الخلاص من الضيق، ألا وهو إنصات الله إلى صلاتنا، واستماعه إلينا، وتطلعه نحونا، وكأنه لا يوجد في العالم غيرنا. إنه كالخزّاف الذي يتطلع دومًا إلى الإناء الذي في الفرن، يعرف متى يُخرجه إناءً للكرامة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|