صورة جميلة يُقَدِّمها طوبيت وحنة لابنهما طوبيًا، إنهما وإن اختلفا في الرأي لكنهما يعيشان بروح التقوى والحب. مرور الزمن لم يجعلهما شديدي الحساسية بسبب ضعف الأعصاب كما يشتكي كثيرون من المتقدمين في السن، إنما كان يزيدهما حبًا وحكمةً ووحدةً في الرب. صورة رائعة عكست بركات كثيرة على ابنهما الوحيد طوبيا! إن كان طوبيا يرمز للسيد المسيح في أمورٍ كثيرة، فقد كان ثمرة الحب الحقيقي بين أبيه وأمه وتحديهما لأية انفعالات بشرية ليعيشا في الرب، حافظين الوصية الإلهية. حقا كان لطوبيت وحنة ضعفاتهما، لكن معالجتهما للمواقف كانت رائعة، سترت على ضعفاتهما فلم يكن لهذه الضعفات أية آثار سلبية في حياة وحيدهما طوبيا!