رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخلت حنة في مناقشة حامية مع رجلها البار، فإنها كررت تأكيدها أن الجدي ليس مسروقًا إنما هو إكرامية، قُدِّم لها من أجل إخلاصها واهتمامها بالعمل. إذ سمع طوبيت صوت الجدي، سأل زوجته: من أين هذا الجدي؟ أجابته حنة أن أصحابها الذين استأجروها في الحياكة قدَّموا لها هذا الجدي هدية فوق أجرتها. لسنا ندرك لماذا خشي طوبيت أن يكون هذا الجدي مسروقًا؟ انفعلت حنة، وقالت له: أنت تعرف تمامًا ما حلّ بك؟ ماذا انتفعت بصدقاتك وأعمال برّك؟ كانت زوجته تعيره قائلة له أين هو برّه، فيتطلع إلى ما يحتمله من آلام؟! أما هو فكان يتقوَّى بخوف الله ويتشدَّد متسلحًا بإيمانه، محتملاً الآلام، غير مُستسلِم لضعف زوجته التي كانت تُجَربه أثناء ضيقاته. فمن ضمن محاربات إبليس أن يستخدم أصدقاءنا وأقرباءنا (غير الثابتين في الله أو غير الفاهمين) للتشكيك في محبة الله (مثل زوجة أيوب). أما طوبيا فكان له عينان خارجيتان مقفولتان وعينان داخليتان يرى بهما الرب فلا يتشكَّك فيه. تشبهت امرأة طوبيت بزوجة أيوب التي عيَّرت رجلها بأن فشله ثمرة لأعماله الصالحة وبرّه. أُصيب بالعمى، فحسبت حنة أن إنفاقه الكثير على المحتاجين وأعمال البرّ سبَّب له الفشل والاحتياج (2: 14). أما هو فكان يزجرها قائلاً: "لا تتكلمي هكذا." لقد ثبت في مخافة الربّ، وكان يسبحه، كما قدم صلاة توبة بدموعٍ، مُلقيًا اللوم على نفسه، حاسبًا أحكام الله حقًا. قدَّم نموذجًا عمليًا للصلاة والتسبيح في وقت الضيق. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوسف رجلها البار، خطيبها ونسيبها وابن جنسها |
لعيون خالية من الهالات السوداء تعرفي علي حيلة نجمات هوليوود |
فلتهب رجلها |
فلتهب رجلها |
علاقة الزوجة مع رجلها |