رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل
كلّما تكلّمنا عن الصلاة، نشعرُ وكأنّنا نعلمُ ما يخالج قلوبنا من تأمّلات إنجيليّة وتساؤلات إنسانية وشخصية. ولكن، لماذا لا نختبر قوّة الصلاة في قلوبِنا؟ لماذا لا نختبر ثمرة الصلاة فينا ونحن لا نكفّ عن الصلاة؟ أكثر الأحيان، وأثناء الصلاة نشعر بأنّنا ابتعدنا وتهنا وخرجنا من الصلاة كما دخلنا إليها بانسجام وتقوى وخشوع. ونشعر بذنب لإننا إبتعدنا عن الله وإنشغلنا بامور مادية أرضية تافهة. وهنا، بإبتعادنا وإنجرافنا بهمومنا الشخصية لا نجد أحد، أو بالأحرى لا نلتجئ لأحد لكي ينصحنا أو يعطينا دفعةً وقوةً جديدة لكي نقوم من هفوتنا ونتابع صلاتنا بإيمانٍ وثقة. نحزن ونتألم ونقول صلاتنا ذهبت سدىً، والله لا يستجيب لنا. لكن، انظروا وتأملوا بكلمات الربّ يسوع وتعاليمهِ المدوّنة في الإنجيل المُقدّس: "لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل" (يوحنا ٧: ٢٤). ما هو الحكم بالعدل؟ إنه حكمَ الإيمان، لأنّ "البار بالإيمان يحيا" (غلاطية ٣: ١١). فاتّبع إذًا حكمَ الإيمان بدل شكِّك، لأنّ الإيمان لا يخطئ في حين أنّ الشك يمكن أن يوقعنا في الخطأ. وما هي حقيقة الإيمان إن لم يكن ما وعدَ به ابن الله: "كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم" (مرقس ١١: ٢٤). إذًا، لا يستخفنّ أحدٌ بصلاته! أؤكّد لكم أنّ ذاك (الله) الذي تُوجَّه إليه صلاتك لا يستخفّ بها أبدًا، فهو دوّنها في كتابه حتّى قبلَ أن تتفوّه بها شفاهنا. ليس علينا أن نشكّ في أنّ الله سيستجيبُ طلباتنا أو أنّه سيعطينا ما هو أفضل لنا. "لأنّنا لا نحسن الصلاة كما يجب، ولكنَّ الرُّوح نفْسَهُ يشفعُ لنا بأَناتٍ لا تُوْصَف" (رومة ٨: ٢٦)، لكنّ الله يعلمُ بضعفنا البشري وبجهلنا ورغم ذلك يستجيبُ صلاتنا بكلّ محبّة... لذا، "لتَنعَم بالربّ نَفسُكَ فيُعطيكَ بُغيةَ قَلبِك" (مزمور ٣٧ (٣٦): ٤). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تحكموا حسب الظاهر |
لا تحكموا حسب الظاهر بل تحكموا حكما عادلا |
لا تحكموا حسب الظاهر ( يو 24:7 ) |
لا تحكموا بحسب الظاهر |
لا تحكموا حسب الظاهر بل أحكموا حُكْماً عادلاً |