فقال لهم يسوع:
"وأنا لا أقولُ لكم بأيّة سلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال"
(مرقس ١١: ٣٣)
حين أرادَ أن يفي بالوعد الذي قطعَه لتلاميذه بأن يبقى مع البشر حتّى مجيئه الثاني "وهاءَنذا معَكم طوال الأيام إلى نهايةِ العالم" (متى ٢٨: ٢٠)، اختارَ أن يبقى وسط السرّ الأغرب والأكثر غموضًا، أيّ سرّ الإفخارستيّا "القربان المُقدّس". هذا هو السرّ الذي سمّاه القدّيس يوحنّا في سرّ الرؤيا "المنّ الخفيّ" (رؤيا ٢: ١٧)؛ وأعتقد أنّ أشعيا كان يراه بهذه الحالة، حين قالَ بروح النبؤة: "إنّكَ لإله مُحتجِب" (أشعيا ٤٥: ١٥).