إذ سمع نحميا عن حال أورشليم وشعبه، لم يشغل نفسه بتحليل المشاكل، والتحدث عنها مع كثيرين. لكنه عرض الأمر على الله وتحرك لمعالجة الموقف. لسنا بهذا ننكر أهمية الحوار، لكن يصير الحوار بلا نفع إن فقد الاتكاء على صدر الله، أو فقد التحرك العملي الجاد لمعالجة الأمور.
حزن نحميا وبكى، لكنه لم يُبتلع في الحزن المفرط بروح اليأس، إنما شرع في العمل تسنده يد الله القوية. قام للعمل حسب الوزنة المعطاة له، كما حرَّك الكثيرين للعمل، كل حسب مواهبه ووزناته وقدراته. دفع الجميع للعمل خلال الشعور بالمسئولية الجماعية.