نادى السامري يسوع بلقب" أَيُّها المُعَلِّم" قبل أن ينال معجزة الشفاء، لكنه عاد لكي يعبده ويُمجده ويشكره كربٍّ بعد نواله معجزة الشفاء. ويذكرنا هذا الأبرص في شفاء نعمان السوري الغريب الذي أعلن إيمانه بالإله الحي وأعرب عن جميل العرفان وعن عظيم امتنانه (2ملوك 5: 14-17). فالسامري شعر بأن السيد المسيح صانع المعجزات والخيرات واكتشف محبة الله وصارت له حياة التسليم والتمجيد والسجود، فسجد له بتواضعٍ، وشكره على فيض محبته ونعمه.
ويُعلق القديس أثناسيوس "هذا الأبرص السامري مثلٌ حيٌ لحياة الشكر التي تكشف عن قلبٍ يتعلق بواهب العطية (الله) أكثر من العطية ذاتها".