رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلْنَقْطَعِ الآنَ عَهْدًا مَعَ إِلَهِنَا، أَنْ نُخْرِجَ كُلَّ النِّسَاءِ وَالَّذِينَ وُلِدُوا مِنْهُنَّ حَسَبَ مَشُورَةِ سَيِّدِي، وَالَّذِينَ يَخْشُونَ وَصِيَّةَ إِلَهِنَا. وَلْيُعْمَلْ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ [3]. "حسب مشورة سيدي"، أي الأمر متروك لحكمة عزرا ومشورته. "حَسَبَ الشَّرِيعَةِ" أي حسب ما ورد في (تثنية 7: 1-3). إن كان الزواج بالوثنيات هو خيانة لله القدوس، وكسرًا للعهد الإلهي، وعصيان للشريعة، فإن علامة التوبة الصادقة هو قطع العهد مع الله لتصحيح الموقف، والخضوع للوصية والشريعة، وطرد النساء الوثنيات مع أولادهن. في حكمة وتواضع يقول شكنيا لعزرا: "حسب مشورة سيدي". في رقة عجيبة يقدم الاحترام اللائق بعزرا الساقط أمام بيت الله باكيًا! ما هو موقف هؤلاء النساء الغريبات؟ وماذا يعني بالقول: "نُخرج كل النساء والذين ولدوا منهن؟ هل هذا يُحسب تطليقًا؟ ألم تُعطَ لهم الفرصة لقبول الإيمان بالله الحي؟ نحن نعلم أن التطليق ليس بالأمر الذي يُسر به الله (مل 2: 16)، إنما يبغضه. هؤلاء الذين تزوجوا بالنساء الغريبات هم من العائدين من السبي، بعضهم كهنة، والبعض لاويون، والبعض من الشعب، وقد حرمت الشريعة الزواج بالأجنبيات الوثنيات (خر 34: 11-16؛ تث 7: 1-5). وُجد استثناء لذلك مثل راعوث الموآبية، وراحاب الزانية، وزوجة موسى الكوشية، والثلاثة قبلن الإيمان، بل ربما فقن في إيمانهن بالله عن كثير من اليهود. واضح أن هؤلاء النسوة اللواتي تزوجهن بعض العائدين من السبي لم يقبلن الإيمان، وكن يمثلن خطرًا على المجتمع الجديد بإدخال العبادة الوثنية. يرى البعض أن القول: "تخرج كل النساء" هنا موقف فريد، فهو ليس بالتطليق، لأنه لم يتم زواج شرعي ديني، ولا العلاقة بهن تُحسب زنا، لأنه لم تكن هكذا نية الذين ارتبطوا بهن، لكنها هي زنا روحي، إذ هي خيانة للرب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|