رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450) أسقف رافينا وملفان الكنيسة « لا تَعجَبوا مِن هذا فتَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ صوتَه جَميعُ الَّذينَ في القُبور فيَخُرجونَ مِنها » أقام الرّب يسوع ابنة يائيرس (راجع لو 8: 40-56)، ولكنّ الحرارة لم تكن قد غادرت جسدها بعد، حسب ما قال والدها: ” ابنَتي تُوُفِّيَتِ السَّاعة، ولكِن تَعالَ وَضَعْ يَدَكَ عَليها تَحْيَ” (مت 9: 18)… وقد أقام أيضًا ابنًا وحيدًا لأمّه، حيث أوقف الحمّالين ودنا من النعش…، قبل أن يوضع هذا الميت في القبر (راجع لو 7: 11 وما يليها). ولكن ما حصل للعازر برمّته كان فريدًا من نوعه…: لعازر، هو الّذي استولى عليه سلطان الموت وهو الّذي فيه أيضًا تجلّت صورة القيامة الكاملة… في الواقع، قام الرّب يسوع المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث كربّ؛ أمّا لعازر، فقد دُعي إلى الحياة كخادم في اليوم الرابع… قال الربّ وكرّر لتلاميذه: “ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت، ليسخروا منه ويجلدوه ويصلبوه ويُسلِمونَه إِلى الوَثنيِّين” (مت 20: 18). وحين قال ذلك، رآهم يصابون بالتردد والحزن وغاب عنهم أيّ عزاء. كان يعرف أنّ عليهم أن يرزحوا تحت ثقل الآلام، حتّى لا يبقى فيهم أيّ شيء من حياتهم، أيّ شيء من إيمانهم، أيّ شيء من نورهم الخاصّ، بل العكس، لكي يُظلم عتم الليل شبه التام قلوبَهم لقلّة إيمانهم. لذلك أطال موت لعازر أربعة أيّام… من هنا، قال الربّ لتلاميذه: “قد ماتَ لَعاَزر ويَسُرُّني، مِن أَجْلِكُم كي تُؤمِنوا، أَنِّي لم أَكُنْ هُناك. فَلْنَمْضِ إِلَيه!” (يو 11: 14-15) – “كي تؤمنوا”. كان موت لعازر إذًا ضروريًّا حتّى يقوم إيمان التلاميذ من الموت مع لعازر. “لم أَكُنْ هُناك”. هل من مكان لا يكون فيه الرّب يسوع المسيح؟… لقد كان المسيح الإله حاضرًا، يا إخوتي، ولكنّ المسيح الإنسان لم يكن هناك. كان المسيح الإله حاضرًا حين مات لعازر، ولكنّ الرّب يسوع المسيح سيزور المائت الآن، بما أنّ المسيح الربّ سيدخل في الموت: “في الموت، في القبر، في الجحيم، هناك يجب أن يُدَمَّر سلطان الموت كلّه، بي أنا وبموتي وقيامتي” |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|