إرمياء النبي كذلك: كانت كلمة الله في جوفه " كنار محرقة " فلم يستطيع أن يهدأ، ولم يقدر أن يسكت، على الرغم من كل التعب الذي أصابه (إر 20: 9). قال له الرب: "هأنذا جاعل كلامى في فمك نارًا" (إر 5: 14). وصاح إرميا: "أحشائى أحشائى. توجعنى جدران قلبى. يئن في قلبى. لا أستطيع السكوت" (إر 4: 19). وهوذا داود النبي يقول: "غيرة بيتك أكلتنى، وتعييرات وقعت على" (مز 69: 9).
أي أن التعبير الذي يصيبك يا رب من الخطاة، أو يصيب كنيستك وشعبك، كأنه وقع على أنا شخصيا. وداود شعر بهذا فعلا، لما عير جليات صفوف الله الحى (1صم 17: 26). ولم يهدأ حتى أزال ذلك العار.. الغيرة هى حالة قلب متحمس، ومتقد بمحبة الله، يريد أن محبة الله تصل إلى كل قلب. وهو إنسان يحب الله، ويريد أن جميع الناس يحبونه معه